مواعظ وحكم واقوال لم يصل اليها الكثيرون لسيدى ابراهيم الدسو قى القرشى الجزءالاول
كاتب الموضوع
رسالة
عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: مواعظ وحكم واقوال لم يصل اليها الكثيرون لسيدى ابراهيم الدسو قى القرشى الجزءالاول السبت سبتمبر 05, 2009 6:46 pm
وكان يقول: من شأن الفقير: أن لا يكون عنده حسد ولا غيبة ولا بغي ولا مخادعة ولا مكابرة ولا مماراة ولا ممالقة ولا مكاذبة ولا كبر ولا عجب ولا ترف ولا افتخار ولا شطح ولا حظوظ نفس ولا تصدّر في المجالس ولا رؤية نفس على أخيه ولا جدال ولا امتحان ولا تنقيص ولا سوء ظن بأحد من أهل الطريق ولا ممن تزيق بالزيق ولا يقدح قط في صاحب خرقة إلا أن خالف صريح الكتاب والسنة اختيارا وكان يقول: من شرط الفقير أن لا يكون عنده التفات إلى مراعاة المخلوقين له في الحرمة والجاه والقيام والقعود والقبول والإعراض وغير ذلك من الأحوال الظاهرة لأنه لا يراعي إلا الله تعالى. وكان t يقول: ما دام أنا وأنت فلا حب، إنما الحب التمازج واختلاط الأرواح بالأجساد. وكان يقول: ليس أحد من القوم مبتدعا إنما هم متبعون في الأدب لسيد الأمم. وقد قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا} فلقد كان أحدهم بعد نزولها إذا وقف يقول نعم ثلاث مرات فإن أذن له وإلا رجع من حيث أتي.وكان يقول: كان السلف يخافون من آفات الاجتماع فلذلك آثروا العزلة إلا في صلاة الجمعة وحضور مجالس العلم التي لا رياء فيها ولا جدال، ولا عُجْب ولا مداراة، والسلامة من هذه الأمور في زماننا هذا قل أن توجد. فعليك بالوحدة بعد معرفة ما أوجب الله تعالى إليك فإنك يا ولدي في القرن السابع الذين أكثرهم يجعلون شريعة السالك قدحاً في الشريعة وحقيقة المحبة بدعا في الطريق كأنهم ما علموا قط عطاء الله ومواهب مدد الله وخوارق عجائبه بل رأوا من سوء حالهم أن باب العطاء قد أغلق، فمن اعتقد ذلك فإنما هو معترض على الله تعالى في فعله ونعوذ بالله من التعورض فإنه لا بد لأهل حضرته تعالى من التمييز عن المعرضين، ليشتاق المعرضون إليها حين يرون الخوارق تقع على يد أوليائه فما أجهل من جهل قدر الفقراء وما أعماه إيش يقال في قوم كلهم طالبون الله تعالى. أينكر عليهم مسلم؟ كلا والله. وقيل للجنيد t أن قوماً يتواجدون ويتمايلون قال: دعهم مع الله تعالى يفرحون، ولا تنكر إلا على العصيان المصرح به في الشريعة، أما هؤلاء القوم فقد قطعت الطريق أكبادهم، ومزق التعب والنصب أمعاءهم، وضاقوا ذرعاً فلا حرج عليهم إذا تنفسوا مداواة لحالهم ولو ذقت يا أخي مذاقهم لعذرتهم في صياحهم وشق ثيابهم، فالله يلهم أولادي سلوك سبيل الرشاد، إنه سميع مجيب. وكان t يقول: قلة معرفة أخلاق القوم من الحرمان، لأن خرق سياج الأدب معهم يؤدي إلى العطب، والباب مفتوح ما غلق إلا أن القوم واقفون بباب الله والجواب منادمات في الغيب بالغيب.
مواعظ وحكم واقوال لم يصل اليها الكثيرون لسيدى ابراهيم الدسو قى القرشى الجزءالاول