. وكان t يقول:
الزهد أساس الأحوال المُرْضِية، والمراتب السنية. وهو أول قدم القاصدين إلى الله عز وجل، والمنقطعين إلى الله، والراضين عن الله، والمتوكلين على الله. فمن لم يحكم أساسه في الزهد لم يصح له شيء مما بعده.
وكان t يقول:
الفقراء أشراف الناس. لأن الفقر لباس المرسلين، وجلباب الصالحين، وتاج المتقين، وغنيمة العارفين ومنية المريدين، ورضا رب العالمين وكرامة لأهل ولايته، وكان يقول:
الأنس بالله لا يكون إلا لعبد قد كملت طهارته، وصفا ذكره، واستوحش من كل ما يشغله عن الله تعالى. فعند ذلك آنسه الله تعالى به وأراده بحق حقائق الأنس، فأخذه عن وجد طعم الخوف لما سواه
وكان t يقول:
المشاهدة حضور بمعنى قرب مقرون بعلم اليقين، وحقائق حق اليقين
وكان t يقول:
التوحيد وجدان تعظيم في القلب، يمنع من التعطيل والتشبيه.
وكان يقول:
لسان الورع يدعو إلى ترك الآفات. ولسان التعبد يدعو إلى دوام الإجتهاد. ولسان المحبة يدعو إلى الذوبان والهيمان. ولسان المعرفة يدعو إلى الفناء والمحو. ولسان التوحيد يدعو إلى الإثبات والحضور. ومن أعرض عن الإعراض أدبا، فهو الحكيم المتأدب.
وكان t يقول: لو تكلَّم الرجل في الذات والصفات، كان سكوته أفضل. ومن خطي من قاف إلى قاف كان جلوسه أفضل
وكان t يقول:
لما مررت وأنا صغير على الشيخ العارف بالله تعالى عبد الملك الخرنوتي أوصاني وقال لي يا أحمد احفظ ما أقول لك فقلت نعم فقال t: ملتفت لا يصل، ومتسلل لا يفلح. ومن لا يعرف من نفسه النقصان فكل أوقاته نقصان فخرجت من عنده وجعلت أكررها سنة، ثم رجعت إليه وقلت له: أوصني فقال ما أقبح الجهل بالأولياء، والصلة بالأطباء، والجفاء بالأحباء، ثم خرجت وجعلت أرددها سنة فانتفعت بموعظته.
وكان t يقول:
أكره للفقراء دخول الحمام، وأحب لجميع أصحابي الجوع والعري والفقر والذل والمسكنة. وأفرح لهم إذا نزل بهم ذلك.
وكان يقول
الشفقة على الإخوان مما يقرب إلى الله تعالى وكان t يقول: إذا جئتم ولم تجدوا عندي ما يأكله ذو كبد فاسألوني الدعاء أدع لكم فإني حينئذ لي أسوة برسول الله r
r قال الشيخ يعقوب t خادمه نظر سيدي أحمد t إلى النخلة فقال يا يعقوب انظر إلى النخلة لما رفعت رأسها جعل الله تعالى ثقل حملها عليها، ولو حملت مهما حملت وانظر إلى شجرة اليقطين لما وضعت نفسها ألقت خدها على الأرض جعل ثقل حملها على غيرها، ولو حملت مهما حملت، لا تحس به.
وكان t يقول
الصدقة أفضل من العبادات البدنية، والنوافل.
وكان t يقول:
أخوك الذي يحل لك أكل ماله بغير إذنه هو الذي تسكن نفسك إليه وتستريح.