وكان إذا رأى على فقير جبة صوف يقول له يا ولدي انظر بزي من تزييت وإلى من قد انتسبت قد لبست لبسة الأنبياء، وتحليت بحلية الأتقياء هذا زي العارفين فاسلك فيه مسالك المقربين وإلا فانزعه.
وكان t يقول:
إذا صلح القلب صار مهبط الوحي والأسرار والأنوار والملائكة
وإذا فسد صار مهبط الظلم والشياطين. وإذا صلح القلب أخبرك بما وراءك وأمامك ونبهك على أمور لم تكن تعلمها بشيء دونه وإذا فسد حدثك بباطلات يغيب معها الرشد وينتفي معها السعد.
وكان t يقول:
من شرط الفقير أن يرى كل نفس من أنفاسه أعز من الكبريت الأحمر فيودع كل نفس أعز ما يصلح له فلا يضيع له نفس
وكان t يقول:
السفر للفقير يمزق دينه ويشتت شمله.
وكان يقول:
لمن شاوره في التزويج، قال رسول الله r من تزوج لله كفي ووقي.
وكان t يقول:
من لم ينتفع بأفعالي لم ينتفع بأقوالي.
وكان يقول:
الأمر أعظم مما تظنون وأصعب مما تتوهمون.
وكان يقول
كل أخ لا ينفع في الدنيا لا ينفع في الآخرة
وكان t يقول
إذا تعلم أحدكم شيئاً من الخير فليعلمه الناس يثمر له الخير.
وكان يقول:
طريقنا مبنية على ثلاثة أشياء لا تسألْ ولا تردْ ولا تدَّخرْ.
وكان يقول:
من علامة إقبال المريد أن لا يتعب شيخه في تربيته، بل يكون سميعاً مطيعاً للإشارة، وأن يفتخر شيخه به بين الفقراء. لا أنه يفتخر هو بشيخه. وكان يقول:
الفقير إن غضب لنفسه تعب وإن سلم الأمر لمولاه نصره من غير عشيرة ولا أهل.
وكان يقول:
ما من ليلة إلا وينزل فيها نثار من السماء إلى الأرض يفرق على المستيقظين.
وكان يقول:
والله مالي خيرة إلا في الوحدة فياليتني لم أعرف أحدا ولم يعرفني أحد. وكان t يقول: ما نظر أحد إلى الخلائق ووقف مع نظرهم في العبادات إلا سقط من عين الله عز وجل.
وكان t يقول:
من شرط الفقير أن لا يكون له نظر في عيوب الناس.
وكان يقول: كم طيرت طقطقة النعال حول الرجال من رأس وكم أذهبت من دين
وكان t يقول:
من تمشيخ عليكم فتتلمذوا له فإن مديده لكم لتقبلوها فقبلوا رجله ومن تقدم عليكم فقدموه وكونوا آخر شعرة في الذنب، فإن الضربة أول ما تقع في الرأس.
وكان t يقول:
وعدني ربي أن لا أعبر عليه وعلي شيء من لحم الدنيا قال يعقوب الخادم ففني لحمه بأجمعه قبل خروجه من الدنيا,
وكان يقول
إن العبد إذا تمكن من الأحوال بلغ محل القرب من الله تعالى وصارت همته خارقة للسبع السموات وصارت الأراضون كالخلخال برجله وصار صفة من صفات الحق جل وعلا لا يعجزه شيء وصار الحق تعالى يرضى لرضاه ويسخط لسخطه قال ويدل لما قلناه ما ورد في بعض الكتب الإلهية يقول الله عز وجل ( يابني آدم أطيعوني أطعكم واختاروني أختركم وارضوا عني أرضى عنكم وأحبوني أحبكم وراقبوني أراقبكم وأجعلكم تقولون للشئ كن فيكون. يا بني آدم من حصلت له حصل له كل شئ ومن فته فاته كل شئ) قلت وقوله وصار صفة من صفات الحق تعالى لعله يريد التخلق والاتصاف بصفاته تعالى من الحلم والصفح والكرم لأنه لا يصح لأحد أن يكون عين صفات الحق فهو كقوله (فبي يرى وبي يسمع وبي ينطق) وما أشبه ذلك.