عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: بيقة المصطلحات الصوفيه الجزء1 الخميس فبراير 26, 2009 3:07 pm | |
| 35- نقــــطة الأكــــوان النقطة لغةً: من نقط الحرف أي أعجمه (ميّزه), وتُجعل بين الكلام للفصل والوقف, وتفيد بمعنى الأمر والقضيّة, ونقطة الدائرة: مركزها.
والكون لغةً: الحدث, وكوّن: أحدث, وكوّن الله الأشياء: أوجدها, وكِنتُ الغزل: غزلته, والكون: عالم الوجود, والتكوين: إخراج المعدوم من العدم إلى الوجود .
والكون في اصطلاح القوم: اسم مجمل لجميع ما كونه المكون بين الكاف والنون , وكل أمر وجودي , وهو حصول الصورة في المادة بعد أن لم تكن حاصلة فيها . والأكوان في انتسابها إلى الوجوب والإمكان والجمع بينهما, فكل ما كان نسبته إلى الوجوب أقوى, كان أشرف وأعلى, وكانت حقيقته علوّية روحيّة أو ملكوتيه أو بسيطة فلكية , وكل ما كان إلى الإمكان أقوى كان أخسّ وأدنى وكانت حقيقته سفليّة عنصرية بسيطة أو مركبة, وكل ما كان نسبته إلى الجمع أشد, كانت حقيقته إنسانية, وكل إنسان كان إلى الإمكان أميل, وكانت أحكام الكثرة الإمكانية فيه أغلب, كان من الكفار, وكل من كان إلى الوجوب أميل, وأحكام الوجوب فيه أغلب, كان من السابقين من الأنبياء والأولياء, وكل من تساوى فيه الجهتان كان مقتصداً من المؤمنين, وبحسب اختلاف الميل إلى إحدى الجهتين اختلف المؤمنون في قوة الإيمان وضعفه .
ونقطة الأكوان هو سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو القطب الذي تدور عليه أفلاك الوجود من أوّله إلى آخره. قال ابن عباس: (أصل طينة رسول الله صلى الله عليه وسلم من سُرّة الأرض بمكة , ومن موضع الكعبة دُحيت الأرض فصار رسول الله صلى الله عليه وسلم, هو أصل التكوين والكائنات تبع له) . وقال صاحب عوارف المعارف: (إنّ الماء - يعني في الطوفان - لمّا تموج رمى بالزبد إلى النواحي فوقعت جوهرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما يحاذي تربته بالمدينة, فكان صلى الله عليه وسلم مكياً مدنياً) . وورد عن كعب الأحبار قال: (لما أراد الله تعالى أن يخلق محمد صلى الله عليه وسلم أمر جبريل أن يأتيه بالطينة التي هي قلب الأرض وبهاؤها ونورها, قال فهبط جبريل في ملائكة الفردوس وملائكة الرفيع الأعلى, فقبض قبضة رسول الله صلى الله عليه وسلم من موضع القبر الشريف وهي بيضاء منيرة, فعجنت بماء التسنيم في معين أنهار الجنة حتى صارت كالدرة البيضاء لها شعاع عظيم ثم طافت بها الملائكة حول العرش والكرسي وفي السماوات والأرض والجبال والبحار, فعرفت الملائكة وجميع الخلق سيدنا محمداً وفضله قبل أن تعرف آدم عليهما السلام) .
ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم عند أهل الحقيقة: الإنسان الكامل . وصورة الحق لتحققه صلى الله عليه وسلم بالحقيقة الأحدية الواحديّة وهو عبد الله الذي تجلى له الحق بجميع أسمائه فلا يكون في عباده أرفع مقاماً وأعلى شأناً لتحققه بإسمه الأعظم واتصافه بجميع صفاته, ولهذا خصَّ الله نبينا صلى الله عليه وسلم بهذا الإسم في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} , فلم يكن هذا الإسم بالحقيقة إلا له وللأقطاب من ورثته بتبعيتة , والمُفيض لأنه المتحقق بأسماء الله, ومظهر إفاضته نور الهداية عليهم وواسطتها , ومُمِدّ الهمم, لأنه الواسطة في إضافة الحق والهداية على من يشاء من عباده, وإمدادهم بالنور والآيات . وعين الله وعين العالم لتحققه بحقيقة البرزخ الكبرى, وبالإسم البصير وتحققه بحقيقة حق اليقين صلى الله عليه وسلم , وظل الإله لتحققه بالحضرة الذاتية الواحديّة .
ومن أسمائه الشريفة صلى الله عليه وسلم الواردة في أوراد السادة أهل الطريقة الخلوتية: سيّد الأكوان, أشرف الخلائق الإنسانية, مجمع الحقائق الإيمانية, طور التجليات الإحسانية, مهبط الأسرار الرحمانية, شاهد أسرار الأزل, مُشاهد أنوار السوابق الأُول, ترجمان لسان القِدم, منبع العلم والحلم والحكم, مظهر سرّ الجود الجزئي والكلي, إنسان عين الوجود العلوي والسفلي, روح جسد الكونين, عين حياة الدارين, المتحقق بأعلى رتب العبودية, المتخلق بأخلاق المقامات الإصطفائية, شجرة الأصل النورانية, لمعة القبضة الرحمانية, معدن الأسرار الربانية, خزائن العلوم الإصطفائية, صاحب القبضة الأصلية والبهجة السنية والرتبة العلية, مَنْ مِنْه انشقت الأسرار وانفلقت الأنوار, مَنْ فيه ارتقت الحقائق وتنزّلت علوم آدم فأعجز الخلائق, مَنْ له تضاءلت الفهوم فلم يدركه منّا سابقٌ ولا لاحق, مَنْ رياضُ الملكوت بزهر جماله مُونِقة, وحياض الجبروت بفيض أنواره متدفقة, مَنْ لا شيءَ إلا وهو به منُوط, السرُّ الجامع الدال على الله , حجابُ الله الأعظمُ القائمُ له بين يديه, صاحب الذات المحمدية اللطيفة الأحديّة, شمس سماء الأسرار, مظهر الأنوار, مركز مدار الجلال وقطب فلك الجمال, بحر أنوار الله, معدن أسرار الله, لسان حجّة الله, عروس مملكة الله, إمام حضرة الله, طِراز مُلك الله, خزائن رحمة الله, طريق شريعة الله, المتلذذ بتوحيد الله, إنسان عين الوجود والسبب في كل موجود, عينُ أعيان الخلق المتقدم من نور ضياء الله, الرؤوف الرحيم ذو الخلق العظيم, الفاتح لما أغلق, الخاتم لما سبق, الناصر الحق بالحق, الهادي إلى صراط الله المستقيم, النور الذاتي, السر الساري في سائر الأسماء والصفات, كريم الأباء والأمهات, طب القلوب ودواؤها, عافية الأبدان وشفاؤها, نور الأبصار وضياؤها, النبي الأمي الحبيب العالي القدر العظيم الجاه, الطاهر المطهر, ذو المعجزات الباهرة والمناقب الفاخرة, ذو المقامات الجليلة, الصادق الأمين, رحمة الله للعالمين, باب الأبواب ولباب الألباب, زين الملاح ومعدن الجود والسماح, الذي بسره استقامت البرازخ, صاحب المدد الفياض, النور الساطع, الجامع لكل خير, ذو المقام الأعلى والسرّ الأجلى, سيد أهل العُلى, واسطة عقد النبيين, مُقدّم جيش المرسلين, قائد ركب الأنبياء المكرمين وأفضل الخلق أجمعين, الخليل الأعظم والحبيب الأكرم, من اندرجت النبيون تحت لوائه فهم منه وإليه, وغيرها من الأسماء الشريفة. اللهم صل وسلم على سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى آلهم وصحبهم أجمعين كلما ذكرهم الذاكرون وغفل عن ذكرهم الغافلون.
ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم الواردة في أوراد السادة أهل الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية: الدرة الشريفة, أول من برز للوجود من أنوار الله الذاتية, آخر خليفة لحضرة الله السبوحية, مظهر الله الذي تفجرت منه ينابيع الحقائق والحكم, السبب لكشف بصائر السائرين عن مخبئات القدم, الجوهرة المنطوية على كنوز الدقائق اللاهوتية, الدرة التي عجز عن إدراك عنصر معدنها العوالم الملكية والملكوتية، روح حياة كل موجود, كينونة مظهر جمال الله, صيرورة نفوذ أحكام علا الله, أول مكوّن من أنوار اللاهوت, آخر خليفة أُفيض إلى النوع الناسوت, أعظم مُظهر الأنباء, عين الأعيان, باب كل طالب ودليل كل محجوب, وغيرها من الأسماء الشريفة, اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله, عدد كمال الله وكما يليق بكماله. جاء في ورد الستار للشيخ يحي الباكوبي من أسمائه صلى الله عليه وسلم: عبد الله المصطفى ورسوله المجتبى وأمينه المقتدى وحبيبه المرتضى, شمس الضحى, بدر الدجى, نور الورى, صاحب قوسين أو أدنى, رسول الثقلين, ونبي الحرمين, وأمام القبلتين, وجدّ السبطين, وشفيع من في الدارين, وزين المشرقين والمغربين, وصاحب الجمعة والعيدين, الرسول المكّي المدني الهاشمي القرشي الأبطحي الكَروبي, الروح الروحاني, التقي النقي, الكوكب الدري, الشمس المضيء, القمر القمري, النور النوراني, البشير النذير السراج المنير صلى الله عليه وسلم. [right] | |
|