عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: تعريف اهم المصطلحات الصوفيه الجزء الا ول الخميس فبراير 26, 2009 3:13 pm | |
| 22-علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين العلم لغةً: هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع، وقيل: إدراك الشيء على ما هو به، وقيل: زوال الخفاء، وقيل: وصول النفس الى معنى الشيء وهو نقيض الجهل, وهو إما قديم أو حادث, فالعلم القديم هو القائم بذاته تعالى ولا يشبَّه بالعلوم المحدثة للعباد, والعلم المحدث ثلاثة أقسام: بديهي وهو ما لا يحتاج إلى مقدمات كالعلم بوجود نفسه وأن الكل أعظم من الجزء, والضروري وهو ما لا يحتاج فيه إلى تقديم مقدمة كالعلم الحاصل بالحواس الخمس, والاستدلالي وهو الذي لا يحصل بدون نظر وفكر كالعلم بثبوت الصانع وحدوث الأعراض .
والعين لغةً: الباصرة والإنسان وينبوع الماء ومفجره وجريانه والجاسوس والحاضر من كل شيء وحقيقة القبلة وخيار الشيء وذات الشيء والسيد وكبير القوم والسحاب والشمس أو شعاعها والعتيد من المال , والناحية وغيرها .
والحق لغةً: من أسماء الله تعالى أو من صفاته والقرآن وضد الباطل والأمر المقضيّ والعدل والاسلام والمال والملك والموجود الثابت والصدق والموت والحزم وحقيقة الأمر وصحته وغيرها .
واليقين لغةً: التحقق ويطلق على الموت, وعليه يكون اليقين اعتقاد الشيء بما يطابق الواقع ولا يمكن الزوال .
والعلم في اصطلاح أهل الحقيقة هو المجرد من المعنى والخالي من المعاملة ، وهو صفة نفسية أزلية , والعين في الإصطلاح إشارة إلى ذات الشيء الذي تبدو منه الأشياء , والحق هو اسم من أسمائه تعالى, والشيء الحق أي الثابت حقيقةً، ويستعمل في الصدق والصواب أيضاً , واليقين هو العلم الذي لا يتداخل صاحبه ريب على مطلق العرف, ولا يطلقُ في وصفه سبحانه لعدم التوقيف .
وعلم اليقين: هو العلم بمعاملات الدنيا وأحكام الأوامر وهو درجة العلماء بحكم استقامتهم على الأحكام , وقيل هو ما يحصل من طريق النظر والاستدلال وهو للأولياء .
وعين اليقين: هو العلم بحال النزع وقت الرحيل عن الدنيا، وهو مقام العارفين بحكم إستعدادهم للموت , وقيل هو ما يحصل من طريق الكشوف والنوال وهو لخواص الاولياء .
وحق اليقين: هو العلم بكشف الرؤية في الجنة وكيفية أحوالها بالمعاينة وهو محل فناء الأحبة بحكم إعراضهم عن كل الموجودات , وقيل: هو حقيقة ما أشار إليه علم اليقين وعين اليقين وهو للأنبياء عليهم الصلاة والسلام , وهو معرفة الله بالمشاهدة والمعاينة . وقال التهانوي في إصطلاحات الفنون: علم اليقين كمن علم بالعادة أن في البحر ماء , وعين اليقين كمن مشى ووقف على ساحله وعاينه, وحق اليقين كمن خاض فيه واغتسل وشرب منه.
وقال الهجويري في كشف المحجوب: علم اليقين بالمجاهدة, وعين اليقين بالمؤانسة, وحق اليقين بالمشاهدة, والأول عام, والثاني خاص, والثالث خاص الخاص. وقال الجرجاني في التعريفات: علمُ كل عاقل الموت علم يقين, فإذا عاين الملائكة فهو عين اليقين, فإذا ذاق الموت فهو حق اليقين, وقيل علم اليقين ظاهر الشريعة, وعين اليقين الإخلاص فيها , وحق اليقين المشاهدة فيها.
جاء في حزب الهمزة: و أنــلنا معرفةَ اليقينِ و عينــِــــــه بالحقِ وامحُ الغيرَ من أحشائــــــي
23-العوالم الروحية والروحانية والنورانية والناسوتية العالم في اللغة: الخلق كلّه أو ما حواه بطنُ الفلك , ويجمع على عوالم وعالَمون وعلالم .
والعالم في اصطلاح أهل الحقيقة: عبارة عن مخلوقات الله ويقولون: ثمانية عشر ألف عالم وخمسون ألف عالم , والفلاسفة يقولون أنه عالمان: علوي وسفلي , وعلماء الأصول يقولون: كل ما هو موجود من العرش إلى الثرى عالم , وفي الجملة العالم هو اجتماع المختلفات .
والعالم الروحّي والروحاني: هو عالم الأرواح والروحانيات والتي وجدت بأمر الحق بلا واسطةِ مادةٍ ومُدَّةٍ . ويقال: هو عالم العقول والنفوس , ويقال: هو عالم الأمر وعالم الملكوت وعالم الغيب.
والعالم النوراني: هو عالم النور وهو عالم تجلّي الله باسمه الظاهر, أي الوجود الظاهر في صور الأكوان كلها, وقد يطلق على كل ما يكشف المستور من العلوم الذاتية والواردات الإلهية التي تطرد الكون عن القلب . والنور اسم من أسماء الله تعالى, والنور الإلهي هو نور ذات الله تعالى . ونور الإيمان من وراء الحجب ونور اليقين عند كشف الحجاب , ونور الأنوار ونور النور هو الحق تعالى (معنى ذوقي).
والعالم الناسوتي: هو عالم الشهادة أي الدنيا , وقيل: هو عالم الخلق وعالم الملك وعالم الشهادة, أي عالم الأجسام والجسمانيات, وهو ما يوجد بعد الأمر بمادةٍ ومدّةٍ. ومن العوالم عالم الجبروت وهو عالم الأسماء والصفات الإلهية.
جاء في حزب السيف (وسخر لنا العوالم الروحية والروحانية والنورانية والناسوتية)، وجاء أيضاً (وآخر خليفة أفيض إلى النوع الناسوت).
24- الغيــــبة والحضور الغيبةُ بكسر الغين وفتحها مصدر لما غاب عنك, والحضور ضد الغيبة , والغَيبة: البُعد والمباينة، والغِيبة: ذكر العيب والسوء, والحضور ضد الغيبة .
الغيبة: غيبة القلب عن مشاهدة الخلق، بحضوره ومشاهدته للحق بلا تغيير ظاهر العبد , ثم قد يغيب عن إحساسه بنفسه وغيره بواردٍ من تذكر ثوابٍ أو تفكر عقابٍ، والحضور: حضور القلب بالحق عند غيبته , أو حضوره لما غاب عن عيانه بصفاء اليقين فهو كالحاضر عنده وإن كان غائباً عنه .
والغيبة والحضور: أن العبد على حسب غيبته على الحق يكون حضوره بالحق , وقد يقال رجوع العبد إلى إحساسه بأحوال نفسه وأحوال الخلق أنه حضر أي رجع عن غيبته وهذا يكون حضوراً بخلق, وإن غاب بالكلية على الخلق يكون حضوراً بالحق, وقد تختلف أحوال القوم في الغيبة فمنهم من لا تمتد غيبته ومنهم من تدوم غيبته . ومما يشهد على الغيبة والحضور قصة النسوة اللاتي قطّعن أيديهن حين شاهدن يوسف عليه السلام , فإذا كانت مشاهدة جمال يوسف مثل هذا , فكيف يكون غيبة مشاهدة أنوار ذي الجلال , أو التجلي بحال القرب من المحبوب (الله), أو الغيبة بحسن الظن بالله.
25- الفنــــــاء والبقـــــاء الفناء في اللغة من فني: العدم , والبقاء ضد الفناء, والفناء الهلاك، والبقاء: الدوام والثبات.
والفناء, فناء صفة النفس , وعدم شعور الشخص بنفسه ولا بشيء من لوازمها , وسقوط الأوصاف المذمومةالجري من الخيل, والإفراغ والاندفاع .
والفيض في اصطلاح أهل الحقيقة: عبارة عمّا يُفيد التجلّي الإلهي ويتعين ذلك ويتقيد بحسب المتجلي , والتجلّي ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب , قال سهل: (التجلّي على ثلاثة أحوال: تجلّي الذات وهي المكاشفة, وتجلّي صفات الذات, وهي موضع النور, وتجلّي حُكْم الذات, وهي الآخرة وما فيها)، ومعنى قوله تجلّي ذات هي كشوف القلب في الدنيا كقول عبد الله ابن عمر (كنا نتراءى الله في ذلك المكان)، يعني في الطواف , وقوله صلى الله عليه وسلم: (أعبد الله كأنك تراه) , وكشوف العيان في الآخرة, ومعنى قوله تجلي صفات الذات هو أن تتجلّى له قدرة الله عليه فلا يخاف غيره , وكفايته له فلا يرجو سواه , ومعنى قوله تجلّي حكم الذات هو في الآخرة:{فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير) .
جاء في حزب السيف (ممزوجين بفيضٍ من عظمة برهان جمال قدسك الأعلى)، وجاء أيضاً: (وطهرنا بفيض نور كرمك). , والغيبة عن الأشياء كما كان فناء موسى عليه السلام حين تجلّى ربه للجبل .
والبقاء رؤية العبد قيام الله على كل شيء , وقيام الأوصاف المحمودة , وسبيله وطريقه هو طريق الشيخ والمرشد الذي هو الإنسان الكامل الباقي بالعشق دائماً .
الفناء والبقاء: أن يفنى العبد عن حظوظه ويبقى بحظوظ غيره والحق يتولى تصريفه في وظائفه وموافقاته سبحانه , وأشار قومٌ بالفناء والبقاء إلى سقوط الأوصاف المذمومة وقيام الأوصاف المحمودة . 26- الفَيـــــــــــــض الفيض لغةً: كثرة الشيء حتى يسيل, والإباحة بالسِّر, والموت وخروج الروح, والشيوع, والنيل وشط العرب, والكثير[right] | |
|