وقالت رابعة العدوية يوماً: من يدلنا على حبيبنا، فقال خادمة لها: حبيبنا معنا ولكن الدنيا قطعتنا عنه. وقال ابن الجلاء رحمه الله تعالى: أوحى الله إلى عيسى عليه السلام: إني إذا اطلعت على سر عبد فلم أجد فيه حب الدنيا والآخرة ملأته من حبي وتوليته بحفظي. وقيل: تكلم سمنون يوماً في المحبة فإذا بطائر نزل بين يديه فلم يزل ينقر بمنقاره الأرض حتى سال الدم منه فمات. وقال إبراهيم بن أدهم: إلهي إنك تلعم أن الجنة لا تزن عندي جناح بعوضة في جنب ما أكرمتني من محبتك وآنستني بذكرك وفرغتني للتفكر في عظمتك. وقال السري رحمه الله: من أحب الله عاش، ومن مال إلى الدنيا طاش، والأحمق يغدو ويروح في لاش، والعاقل عن عيوبه فتاش. وقيل لرابعة: كيف حبك للرسول صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: والله إني لأحبه حباً شديداً ولكن حب الخالق شغلني عن حب المخلوقين. وسئل عليه السلام عن أفضل الأعمال فقال: " الرضا عن الله تعالى والحب له ". وقال أبو يزيد: المحب لا يحب الدنيا ولا الآخرة، إنما يحب من مولاه مولاه
------------ التوقيع -------------
اللهم صلي على سيدنا محمد النبي وأزواجه أمهات المومنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
عدد ماذكرك وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون اللهم زده شرفا إلى شرفه الذي أوليته وعزا إلى عزه الذي أعطيته ونورا إلى نوره الذي منه خلقته اللهم إرفع مقامه في مقامات المرسلين ودرجته في درجات النبيئين وارزقنا اللهم رضاك ورضاه آمين