رسول الله في أعين محبيه العارف بالله الشيخ أحمد الصاوى ت 1241هـ
كاتب الموضوع
رسالة
عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: رسول الله في أعين محبيه العارف بالله الشيخ أحمد الصاوى ت 1241هـ الجمعة يوليو 10, 2009 11:46 am
رسول الله في أعين محبيه
العارف بالله الشيخ أحمد الصاوى ت 1241هـ
العارف بالله الشيخ أحمد الصاوى ت 1241هـ
· من خلال حاشيته على تفسير الجلالين
· يقول عن قوله تعالى : " إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ".
هذه الآيه فيها أعظم دليل على أنه صلى الله عليه وسلم مهبط الرحمات وأفضل الخلق على الإطلاق ، إذا الصلاة من الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم رحمته المقرونه بالتعظيم والصلاة من الله تعالى على غير النبى مطلق الرحمة يقول الله تعالى :" هو الذى يصلى عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور".
فانظر الفرق بين الصلاتين والفضل بين المقامين.
والمراد بالملائكة جميعهم ، والصلاة من الملائكة الدعاء للنبى صلى الله عليه وسلم بما يليق به
ولما كانت الصلاة عليه من الله تعالى هى الرحمة المقرونة بالتعظيم وسعت رحمة النبى كل شىء تبعا لرحمة الله تعالى فصار رسول الله مهبط الرحمات ومنبع التجليات.
وقوله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه " أى ادعوا له بما يليق به.
وحكمة صلاة المؤمنين والملائكة على النبى صلى الله عليه وسلم تشريفهم بذلك حيث اقتدوا بالله تعالى فى مطلق الصلاة وإظهار تعظيمه صلى الله عليه وسلم ومكافأة لبعض حقوقه على الخلق ، لأنه صلى الله عليه وسلم الواسطة العظمى فى كل نعمة وصلت لهم ، وحق على من وصلت له نعمة من شخص أن يكافئه ،فصلاة جميع الخلق عليه صلى الله عليه وسلم مكافأة لبعض ما يجب عليهم من حقوقه عليه الصلاة والسلام فإن قلت إن صلاة الخلق إنما هى طلب من الله تعالى أن يصلى عليه وهو مصل عليه مطلقا طلبوا أو لم يطلبوا أجيب بأن الخلق لما كانوا عاجزين عن مكافأته صلى الله عليه وسلم طلبوا من الله القادر المالك أن يكافئه ولا شك أن الصلاة الواصلة للنبى من الله تعالى لا تقف عند حد ، فكلما طلبت من الله تعالى زادت على نبيه صلى الله عليه وسلم
- واعلم أن العلماء اتفقوا على وجوب الصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وسلم ثم اختلفوا فى تعيين الواجب :
فعند الإمام مالك : تجب الصلاة والسلام فى العمر مرة .
وعند الشافعى تجب فى التشهد الأخير من كل فرض صلاة وعند غيرها تجب فى كل مجلس وقيل تجب عند ذكره صلى الله عليه وسلم وقيل يجب الإكثار منها من غير تقييد.
- وبالجملة فالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم أمرها عظيم وفضلها جسيم وهى من أفضل الطاعات وأجل القربات حتى قال بعض العارفين أنها توصل إلى الله تعالى من غير شيخ لأن الشيخ والسند فيها صاحبها صلى الله عليه وسلم لأنها تعرض عليه ويصلى هو على المصلى عليه بخلاف غيرها من الأذكار فلابد فيها من الشيخ العارف وإلا دخلها الشيطان ولم ينتفع صاحبها بها.
· ويقول تعليقا على ( اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله صلاة تليق بجماله وكماله ) .
أنه صلى الله عليه وسلم إحتوى على صفات جمالية ظاهرة وباطنه لا تدخل تحت حصر وصفات جلاليه كذلك.
وقد تبحر فى ذلك العارفون قديما وحديثا كحسان وكعب من الصحابة والبوصيرى والبرعى وغيرهم ، ولم يقفوا له على حد ، وبالجملة فيكفينا فى جماله وجلاله قول الله تعالى:" وإنك لعلى خلق عظيم " " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "
رسول الله في أعين محبيه العارف بالله الشيخ أحمد الصاوى ت 1241هـ