رسول الله في أعين محبيه رسول الله فى عين الامام الفخر الرازى
كاتب الموضوع
رسالة
عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: رسول الله في أعين محبيه رسول الله فى عين الامام الفخر الرازى الجمعة يوليو 10, 2009 3:32 pm
رسول الله في أعين محبيه
رسول الله فى عين الامام الفخر الرازى
الإمام الفخر الرازى المتوفى عام 606 هجرية
• من خلال التفسير الكبير:
قال الفخر الرازى فى تفسير سورة الكوثر اعلم أن فيه فوائد:
الأولى: إن هذه السورة تتمة لما قبلها من السور وكالأصل لما بعدها ، فهى كالتتمة لما قبلها فلأن الله تعالى جعل سورة الضحى فى مدح رسول الله وتفضيل أحواله فذكر فى أول السور ثلاثة أشياء تتعلق بنبوته ثم ختمها بذكر ثلاثة أحوال من أحواله فيما يتعلق بالدنيا وفى سورة ألم نشرح شرفه بثلاثه أشياء وفى سورة التين شرفة بثلاثة أنواع من التشريف: القسم ببلده وأخبر عن خلاص أمته من النار ( إلا الذين آمنوا ) ووصولهم إلى الثواب ( فلهم أجر غير ممنون ) وفى سورة إقرأ شرفه بثلاثة أنواع من التشريفات:
(1) إقرأ باسم ربك.
(2) قهر خصمه ( فليدع نادية سندع الزبانية ).
(3) خصه بالقربه التامة ( واسجد واقترب ).
وفى سورة القدر شرفها بثلاثة أنواع من الفضيلة:
(1) خيرا من ألف شهر .
(2) نزول الملائكة والروح فيها.
(3) سلاما حتى مطلع الفجر.
وفى سورة البينة شرف أمته بثلاث تشريفات:
(1) أنهم خير البرية.
(2) أن جزاؤهم عند ربهم جنات.
(3) رضى الله عنهم.
وفى سورة الزلزلة شرفه بثلاث تشريفات:
(1) يومئذ تحدث أخبارها أى أن الأرض تشهد لأمته بالطاعة والعبودية.
(2) يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم فيحصل لهم الفرح والسرور.
(3) فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومعرفة الله أعظم من كل عظيم.
وفى سورة العاديات شرفه بالقسم بخيل الغزاه من أمته.
وفى سورة القارعة شرف أمته بأمور ثلاثة:
(1) فمن ثقلت موازينه.
(2) أنهم فى عيشة راضية.
(3) أنهم يرون أعدائهم فى نار حامية.
وفى سورة الكوثر بين أن المعرضين عن دينه وشرعه يعذبون من ثلاثه أوجه:
(1) يرون الجحيم.
(2) يرونها عين اليقين.
(3) يسألون عن النعيم.
وفى سورة العصر شرف أمته بأمور ثلاثة:
(1) الإيمان " إلا الذين آمنوا ".
(2) عملوا الصالحات.
(3) إرشاد الخلق إلى الأعمال الصالحة.
وفى سورة الهمزة بين أن من همزه ولمزه فله ثلاثه أنواع من العذاب:
(1) لا ينتفع بدنيا أبدا.
(2) ينبذ فى الحطمة.
(3) يغلق عليه أبواب جهنم.
وفى سورة الفيل شرفه بأن رد كيد أعدائه فى نحرهم من ثلاثه أوجه:
(1) جعل كيدهم فى تضليل.
(2) أرسل عليهم طيرا أبابيل.
(3) جعلهم كعصف مأكول.
وفى سورة قريش راعى مصلحة أسلافه صلى الله عليه وسلم من ثلاثة أوجه:
(1) جعلهم مؤتلفين.
(2) أطمعهم من جوع.
(3) آمنهم من خوف.
وشرفه فى سورة الماعون بأن وصف المكذبين له بثلاثة أنواع من الصفات المذمومة:
(1) الدناءة واللؤم " يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين " .
(2) تركهم تعظيم الخالق " عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ".
(3) تركهم نفع الخلق " ويمنعون الماعون " .
وبعد أن شرفه صلى الله عليه وسلم فيما سبق قال بعدها:
إنا أعطيناك الكوثر : يعنى إنا أعطيناك هذه المناقب والفضائل المتكاثرة وكل واحده منها أعظم من ملك الدنيا ، فإشتغل أنت بعبادة ربك وبإرشاد عبادة إلى الأصلح
عبادة ربك بالنفس " فصل " والمال " وانحر "
وارشاد عباده إلى الأصلح بقول " يا أيها الكافرون ............ "
هذه السورة كالتتمة لما قبلها.
• اختلف المفسرون فى معنى الكوثر على وجوه:
(1) أنه نهر فى الجنة.
(2) أنه الحوض.
(3) أولاده صلى الله عليه وآله وسلم لأن هذه السورة نزلت ردا على من عابه صلى الله عليه وسلم بعدم الأولاد والمعنى أنه يعطيه نسلا يبقون على مر الزمان.
(4) علماء أمته.
(5) النبوة.
(6) هو القرآن.
(7) كثرة الأتباع والأشياع.
( الإسلام.
(9) الفضائل الكثيرة التى جمعت فى رسول الله.
(10) رفع ذكره.
(11) العلم.
(12) الخلق الحسن.
(13) المقام المحمود وهو الشفاعة.
(14) سورة الكوثر هى الكوثر.
(15) نعم الله على نبيه.
وفى مقارنة بين معجزات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين معجزات الأنبياء يقول :-
- أن كتاب سيدنا آدم عليه السلام كان كلمات علي ما قال " فتلقي آدم من ربه كلمات " وكتاب الخليل إبراهيم أيضا كان كلمات علي ما قال " وإذ ابتلي إبراهيم ربه بكلمات " وكتاب موسي كان صحفا كما قال
" صحف إبراهيم وموسي "
أما كتاب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فإنه هو الكتاب المهيمن علي الكل كما قال " ومهيمنا عليه"
- وآدم تحدي بالأسماء فقال " انبئوني بأسماء هؤلاء إن كنت صادقين "
أما سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فتحدي بالمنظوم فقال " قل لئن اجتمعت الإنس والجن علي أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله " .
أما سيدنا نوح فإن الله أكرمه بأن أمسك سفينته علي الماء ، وفعل مع سيدنا محمد أعظم منه ففي الحديث أن النبي صلي الله عليه وسلم علي شط ماء ومعه عكرمه بن أبي جهل فقال عكرمه :- لئن كنت صادقا فادع ذلك الحجر – الذي هو في الجانب الآخر – فليسبح ولا يغرق ، فأشار رسول الله إلي الحجر فانقلع الحجر من مكانه وسبح علي الماء حتي صار بين يدي رسول الله وسلم عليه وشهد له بالرسالة فقال النبي صلي الله عليه وسلم يكفيك هذا ؟ قال : حتي يرجع إلي مكانه فأمره النبي صلي الله عليه وسلم فرجع إلي مكانه .
وأكرم سيدنا إبراهيم علي السلام فجعل النار عليه بردا وسلاما وفعل في حق سيدنا محمد أعظم من ذلك . فعن محمد بن حاطب رضي الله عنهما قال: كنت طفلا فإنصب القدر على من النار فإحترق جلدى كله فحملتنى أمى إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم وقالت: هذا ابن حاطب احترق كما ترى ، فتفل رسول الله على جلدى ومسح بيده على المحترق منه وقال: اذهب البأس رب الناس ، فصرت صحيحا لا بأس بى.
وأكرم سيدنا موسى بأن ظلل عليه الغمام وكذلك أكرم سيدنا محمد بذلك فكان الغمام يظلله وأكرم سيدنا موسى باليد البيضاء وأكرم سيدنا محمدا بأعظم منه وهو القرآن العظيم الذى وصل نوره إلى الشرق والغرب ، وقلب الله عصا موسى ثعبانا ، ولما أراد أبو جهل أن يرمى رسول الله بالحجر فرأى على كتفيه ثعبانين فانصرف مرعوبا.
وسبحت الجبال مع سيدنا داوود وسبحت الأحجار فى يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم ويد أصحابه.
وكان سيدنا داود إذا مسح الحديد لان وكان رسول الله إذا مسح الشاة الجرباء درت.
وأكرم الله تعالى سيدنا داود بالطير المحشورة وأكرم سيدنا محمدا بالبراق.
وأكرم سيدنا عيسى بإحياء الموتى وأكرم رسوله محمدا بجنس ذلك حيث كلمته الشاة المشوية وقالت له إنى مسمومة.
وأكرم سيدنا عيسى بإبراء الأكمه والأبراص وحدث ذلك مع رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم فروى أن إمرأة معاذ بن عفراء أتته وكانت برصاء وشكت ذلك إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فمسح عليها بغصن فأذهب الله البرص وعكس ذلك خطب رسول الله امرأة وكانت جميلة لكن أهلها قالوا لها إنها برصاء فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فلتكن كذلك ، فلما ذهب القوم إلى منازلهم وجدوا المرأة برصاء وحين سقطت حدقة الرجل يوم أحد فرفعها وجاء بها رسول الله صلي الله عليه وسلم فردها مكانها.
- وكان عيسى يعرف ما يخفيه الناس فى بيوتهم وعرف رسول الله ما أخفاه عمه مع أم الفضل فأخبره فأسلم العباس لذلك.
- ونبى الله سليمان عليه السلام فإن الله تعالى رد له الشمس مره ، وفعل ذلك أيضا لرسول الله صلي الله عليه وسلم حين نام ورأسه فى حجر على فانتبه وقد غربت الشمس فردها حتى صلى ، ومره آخرى ردها لعلي فصلى العصر فى وقته.
- وعلم الله سيدنا سليمان منطق الطير وفعل ذلك لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ، وفى الحديث الصحيح كلام الطير له حين فجعت بولدها ، وكلام الذئب وكلام الجمل وكلام الحمار.
- وأكرم نبى الله سليمان بمسيره غدوها شهر ورواحها شهر وأكرم نبيه محمدا صلي الله عليه وسلم بالمسير إلى بيت المقدس فى ساعة ، وكان حمار رسول الله واسمه يعفور ، كان رسول الله يرسله إلى من يريد فيجىء إليه.
- وكما انقاد الجن لنبى الله سليمان فكذا انقادوا لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم والضب والظبية والجذع والحية فى الغار وإكثار الطعام القليل.
رسول الله في أعين محبيه رسول الله فى عين الامام الفخر الرازى