ابراهيم محمد
عدد المساهمات : 140 تاريخ التسجيل : 22/09/2008
| موضوع: من كرامات الامام موسى الكا ظم الأربعاء يناير 28, 2009 7:52 pm | |
| موسى الكاظم أحد أعيان أكابر الأئمّة من ساداتنا آل البيت الكرام، هُداة الإسلام رضي الله عنهم أجمعين، ونفَعنا ببركاتهم، وأماتنا على حبّهم وحبّ جَدّهم الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم. • قال شقيق البلخيّ: خرجتُ حاجّاً في سنة 149، فنزلت القادسيّة.. فبينما أنا أنظر إلى الناس وزينتهم وكثرتهم نظرتُ فتىً حَسَنَ الوجه، فوق ثيابه ثوب صوف مشتمل بشملة وفي رجليه نعلان، وقد جلس منفرداً. فقلت في نفسي: هذا الفتى من الصوفيّة يريد أن يكون كلاًّ على الناس في طريقهم ( أي عالةً عليهم )، واللهِ لأمضينّ إليه ولأُوبّخنّه! فدنوتُ منه.. فلمّا رآني مُقبْلاً قال: يا شقيق! « اجتنِبُوا كثيراً مِن الظنِّ إنّ بعضَ الظنِّ إثْم »، وتركني ومضى. فقلت في نفسي: إنّ هذا الأمر عظيم! قد تكلّم بما نفسي، ونطق باسمي، ما هذا إلاّ عبدٌ صالح، لألحقنّه، ولأسألنّه أن يُحلّلني، فأسرعتُ في أثرَه، فلم ألحَقْه وغاب عن عيني.. فلمّا نزلنا أرضَ واقصة، إذا به يصلّي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تجري، فقلت ( أي في نفسه ): هذا صاحبي، أمضي إليه وأستحلّه.. فصبرتُ حتّى جلس، وأقبلتُ نحوه، فلمّا رآني قال: يا شقيق، إقرأ: « وإنّي لَغفّارٌ لمَن تابَ وآمنَ وعَمِلَ صالحاً ثمّ آهتدى ».. ثمّ تركني ومضى. فقلت: إنّ هذا الفتى لَمِن الأبدال! قد تكلّم على سِرّي مرّتين. فلمّا نزلنا منزلاً، إذا بالفتى قائمٌ على بئرٍ وبيده رِكْوة ( دِلْوٌ صغير ) يريدأن يستسقي، فسقطت الرِّكوة من يده إلى البئر وأنا أنظر إليه، فرأيته قد رمق السماءَ، وسمعتُه يقول:
أنت ربّي إذا ظمِئتُ من الما ءِ، وقُوّتي إذا أردتُ الطعاما
اللّهمّ أنت تعلم ـ يا إلهي وسيّدي ـ مالي سواها، فلا تَعْدِمني إيّاها. قال شقيق: فواللهِ لقد رأيت البئر وقد ارتفع ماؤها، فمدّ يده وأخذ الركوةَ وملأها ماءً، وتوضأ وصلّى أربع ركعات.. ثمّ مال إلى كثيبٍ من رمل، فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويُحرّكه ويشرب. فأقبلتُ إليه، وسلّمت عليه، فردّ علَيّ السلام، فقلت: أطِعمْني مِن فضل ما أنعم الله تعالى به عليك. فقال: يا شقيق، لم تزل نعمةُ الله علينا ظاهرةً وباطنة، فأحسِنْ ظنَّك بربّك. ثمّ ناولني الركوة، فشربتُ منها فإذا سَويقٌ وسُكّر! فوَاللهِ ما شربتُ قطُّ ألذَّ منه ولا أطيبَ ريحاً، فشَبِعتُ ورُويت.. وأقمتُ أيّاماً لا أشتهي طعاماً ولا شراباً. ثمّ لم أرَه.. حتّى دخَلْنا مكّة، فرأيته ليلةً في جنب قُبّة الشراب ( لعلّها زمزم ) في نصف الليل يصلّي بخشوعٍ وأنينٍ وبكاء.. فلم يزل كذلك حتّى ذهب الليل، فلمّا رأى الفجرَ جلس في مُصلاّه يسبّح، ثمّ قام فصلّى، فلمّا سلّم من صلاة الصبح طاف بالبيت ( أي الكعبة ) أسبوعاً ( سبع مرّات ) وخرج، فتبِعتُه، فإذا له حاشيةٌ ومَوالٍ، وهو على خلاف ما رأيته في الطريق، ودارَ به الناسُ مِن حوله ليسلّموا عليه، فقلت لبعض مَن رأيته بالقرب منه: مَن هذا الفتى ؟! فقال: موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب « رضوان الله عليهم أجمعين »، فقلت: وقد عجِبتُ أن تكون هذه العجائبُ والشواهد إلاّ لِمثْل هذا السيّد! ـ قاله اليافعيّ ( صاحب كتاب مِرآة الجِنان ). وذكره الشيخ عبدالله الشَّبراويّ في كتابه ( الإتحاف بحبّ الأشراف )، وذكر له مناقبَ كثيرة كغيره من أئمّة آل البيت وساداتهم رضي الله عنهم. ونقل هذه الكرامة عن ابن الجوزيّ والرامهرمزيّ. أمّا تحت الحرف ( ع ) فورد من أسماء الأولياء ومَن اشتهرت لهم كرامات، اسم.[center] | |
|