ابراهيم محمد
عدد المساهمات : 140 تاريخ التسجيل : 22/09/2008
| موضوع: من كرامات الامام محمد الجواد بن الامام على الرضا الأربعاء يناير 28, 2009 7:48 pm | |
| محمّد الجواد بن عليّ الرضا أحد أكابر الأئمّة، ومصابيح الأمّة، من ساداتنا أهل البيت. ذكَرَه الشبراويّ في ( الإتحاف بحبّ الأشراف )، وبعد أن أثنى عليه الثناء الجميل، وذكر شيئاً من مناقبه وما جرى له ممّا دلّ على فضله وكماله، وأنّ المأمون العبّاسيّ زوّجه ابنتَه أمَّ الفضل.. حكى ( الشبراويّ ): أنّه لمّا توجّه رضي الله عنه من بغداد إلى المدينة الشريفة، خرج معه الناس يُشيّعونه للوداع، فسار إلى أن وصل إلى باب الكوفة عند دار المسيّب، فنزل هناك مع غروب الشمس ودخل إلى مسجدٍ قديمٍ مؤسّس بذلك الموضع يُصلّي فيه المغرب، وكانت في صحن المسجد شجرةُ نَبْق لم تُثمر قطّ، فدعا بكوز فيه ماء، فتوضّأ في أصل الشجرة، فقام وصلّى معه الناس المغرب، فقرأ في الركعة الأولى بالحمد لله، وإذا جاءَ نصرُ اللهِ والفتح.. وقرأ في الثانية بالحمد لله، وقلْ هو اللهُ أحد. ثمّ بعد فراغه جلس هُنَيهةً يذكر اللهَ تعالى، وقام فتنفّل بأربع ركعات، وسجد معهنّ سجدَتَيِ الشكر، ثمّ قام فودّع الناسَ وانصرف.. فأصبحت النبقة وقد حملت مِن ليلتها حملاً حسناً، فرآها الناس وتعجّبوا من ذلك غاية العَجَب! وكان ما هو أغربُ من ذلك، وهو أنّ نبق هذه الشجرة لم يكن له عُجْم ( أي نَوى )، فزاد تعجّبُهم مِن ذلك. وهذا من بعض كراماته الجليلة، ومناقبه الجميلة. تُوفّي رضي الله عنه في آخر ذي القعدة سنة 220 وله من العمر خمس وعشرون سنةً وشهر رضي الله عنه وعن آبائه الطيّبين الطاهرين، وأعقابهم أجمعين، ونفعنا ببركاتهم.. آمِين.[center] | |
|