تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: السيدة نفيسة رضي الله عنها (جزء أول) الإثنين سبتمبر 15, 2008 1:45 am | |
| روي أبو نعيم عن جابر قال جاء إعرابي إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال : يا محمد أعرض علي الإسلام فقال : تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله , قال تسألني عليه أجرا , قال لا , المودة في القربى , قال قرباي أو قرباك . قال قرباي , قال هات أبايعك – فعلي من لا يحبك ولا يحب قرباك لعنة الله قال صلي الله عليه وسلم آمين: السيدة العابدة الزاهدة التقية النقية نفيسة العلم نفيسة الدارين , نفيسة المصرين 0 السلام والتحية والإكرام والرضي من العلي الأعلي الرحمن علي السيدة نفيسة سلالة نبي الرحمة وهادي الأمة من أبوها علم العشيرة وهو الإمام حيدرة0 نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن الإمام علي- ضاعف الله تعالي لها الرضوان هي السيدة نفيسة بنت سيدي أبو محمد الحسن الأنور ، ابن السيد زيد الأبلج ، ابن الأمام الحسن السبط ، ابن الأمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه و رضي الله عنهم و أرضاهم والدها: سيدي أبو محمد الحسن الأنور، ابن السيد زيد الأبلج ، ابن الأمام الحسن السبط ، ابن الأمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه و رضي الله عنهم و أرضاهم 0 فهو من بيت النبوة ومنبع الرسالة و كان إماماً عظيماً وعالما جليلا مجاب الدعوة فاضلا شريفا 0 تولي إمارة المدينة بعد عزل جعفر بن سليمان من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور وبقي واليا عليها حتي عزله المنصور لوشاية فيه 0وكان الحسن رضي الله عنه ذو حزم وشدة لا تأخذه رأفة في دين الله وقد توفي والده زيد الأبلج ، ابن الأمام الحسن السبط ، ابن الأمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه و رضي الله عنهم و أرضاهم وهو غلام وكان عليه دين بأربعة آلاف دينار فأقسم السيد حسن أن لا يظل رأسه سقف إلا سقف رسول الله صلي الله عليه وسلم أو بيت رجل يكلمه في حاجة حتي يسدد دين أبيه فوفي بالنذر ووفي دين أبيه 0 وكان معروف عنه الكرم آتاه شاب متأدب وهو عامل علي المدينة فقال : يا أبن رسول الله لا أعود , وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أقيلوا ذوي الهيئات من عثراتهم , وأنا ابن أبي إمامة بن سهل بن حنيف وكان أبي مع أبيك,فقال له صدقتك هل أنت عائد ؟ قال لا والله فأقاله وأمر له بخمسين دينار قائلا له تزوج بها وعد إلي فتاب الشاب وكان يحسن إليه 0 وهذه الولاية لم تنتقص من تواضعه وخضوعه لله سبحانه. فقد دخل عليه أحد الشعراء، وانشده: الله فــــــــــــــــــرد وابن زيد فــــــــرد فغضب من فوره وقال: هلاّ قلت: الله فــــــــــــــــــرد وابن زيد عبــــــــد ونزل من على كرسيه وألصق خدّه بالأرض تواضعاً وتذلّلاً لله. وكان تقياً صالحاً. يقول احد الشعراء فيه :
إذا أمسي ابن زيد لي صديقافحسبي من مودته نصيبـي
والدها رضي الله عنه مجاب الدعوة : وكان الحسن رضي الله عنه والد السيدة نفيسة رضي الله عنهما مجاب الدعوة يروي ويقال أنه مرت به امرأة وولدها وهو في الأبطح فاختطفه منها عقاب فسألت الحسن أن يدعو الله لها بأن يرده عليها , فرفع يديه ودعا الله فإذا بالعقاب يلقي الطفل من غير أي ضرر أصابه 0
والدها ذو ثروة ومال : فكان كثير المال وقد أتاه مصعب ابن ثابت الزبيري وابنه عبد الله يريد منه سد ديونهما فأنشده : يا بن بنت النبي وعلي - أنت أنت المجير من ذا الزمان من زمان ألح ليس بناج - منه من لم يجره الخفقان من ديون تنوءنا فادحات - من يد الشيخ من بني ثوبان في صكاك مكتبات علينا - بمئين إذا عدد ثمان بأبي أنت إن أخذن وأمي - ضاق عيش النسوان والصبيان فأرسل الحسن إلي ابن ثوبان وسأله فقال علي الشيخ سبعمائة وعلي أبنه مائة فقضي عنهما دينهما وأعطاهما مائتي دينار
أولاده : من الذكور تسعة وهم القاسم ومحمد وعلي وإبراهيم وزيد وعبدالله ويحيي وإسماعيل وإسحاق وأمهم أم سلمة زينب ابنة الحسن عمه ابن الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 0 ومن الإناث : السيدة أم كلثوم وفـــــــاته رضي الله عنه : ختم حياته بالحسنى، حيث مات في طريق الحج قريباً من مكة، فدفن فيها.
والسيدة نفيسة صاحبة هذه السيرة التي بصددها الآن أمها : أم ولد ( أم سلمة بنت زينب بنت الحسن وتصل إلي سيدنا الإمام الحسن عليه السلام جدها رضي الله عنه: الإمام الحسن جدها عميد آل البيت بعد أبيه 0 روي البزار والطبراني أن الحسن بن علي رضي الله عنهما خطب يوما فقال من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلي الله عليه وسلم , أنا ابن البشير , أنا ابن النذير , أنا ابن آل البيت افترض الله مودتهم علي كل مسلم وأنزل فيهم : { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا } فاقتراف الحسنات مودتنا أهل البيت ولادتها : رضي الله عنها : ولدت رضي الله عنها بمكة المكرمة في 11 ربيع الأول 0 ويوم ولادتها كانت لها كرامة تدل علي أن لها شأن عظيم كانت أمها تنتظر ولادتها بينما والدها في مجلس الدرس الذي يعقده فجاءه البشير قائلا أكرمك الله بمولودة ذات طلعة نورانية ويسألونك تسميتها , فأوقف الدرس وطلب من الحاضرين أن يصلوا علي النبي 24 مرة واستخار الله تعالي وسأل جده النبي عن الأسم فجاءه هاتف في قلبه بأسماء معينة قال له نفس الرحمن- النفيس النفس النفيسة , فحمد الله وقال سميت نفيسة ثلاثة ثم عاد لتكملة الدرس0 وفي رواية : جاء اسمها من عمتها السيدة نفيسة بنت زيد زوجة الخليفة الوليد بن عبد الملك، والمدفونة أيضًا بمصر،إلا أنها عند المساكين ليس لها مثيل! وإني أرجح الأولي التي استخار والدها فيها الله تعالي وسأله الأسم0 وبعد انتهاء الدرس جاءه رسول من الخليفة جعفر المنصور وقال له : هذا خطاب من أمير المؤمنين لك يا حسن الأنور اقرأه ونفذه فخاف السيد الحسن الأنور من أن سكون وراءه سجن أو تعذيب لأن أغلب آل البيت كانوا مشردين خاصة بنو هاشم فقرأ الخطاب فوجده أمر تكليف بأن يكون واليا علي المدينة فبكي وقال هذه الفتاة نفيسة سيكون لها رسالة خاصة وكرامة وبشارة ائتوني بها فوراً فجاءوا بها إليها فذهب بها إلي باب المتلزم ودعاء الله قائلا: اللهم أنبتها نباتا حسنا وتقبلها قبولا حسنا واجعلها من عبادك الصالحين وأوليائك المقربين الذين تحبهم ويحبونك وتصافيهم ويصافونك وتقبل عليهم ويقبلون عليك اللهم اجعلها مهدن الفضل ومنبع الخير ومصدر البر ومشرق الهداية والنور 0 اللهم اجعلها نفيسة العلم عظيمة الحلم , جلية القدر , قوية الدين كاملة اليقين 0وصلي علي جده المصطفي عليه الصلاة والسلام0 فجاءه هاتف من قبل الحق وسمع صوت رسول الله صلي الله عليه وسلم : وهو يقول ائتني بها يا ابني يا حسن الأنور في المدينة المنورة فذهب بها علي الفور وكان قد أصبح واليا علي المدينة وهو في الطريق تذكر أن أباه قد فعل فيه ما طلبه سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بالنسبة لابنته السيدة نفيسة فلما وقف أمام المقام الشريف علي صاحبه أفضل الصلوات وأزكي التسليم دعا بهذا الدعاء: السلام عليك يا سيدي يا رسول الله السلام عليك يا أبا القاسم وأبا الزهراء يا حبيب الله السلام عليك يا جد الحسن والحسين السلام عليك يا أبا المكارم ومنبع المحامد يا صحاب الحنفية السمحاء هؤلاء ذريتك وأحفادك ينزلون بجوارك , ها نحن قد آتيناك ضيوفاً في رحابك ووقوفا علي بابك و لائذين بجناحك , معتصمين بكتابك مستمسكين بفضائلك وآدابك , فتغمرنا أنوارك ولتنفحنا أسرارك وليسعنا جوارك آمين يا رسول الله هذه ابنتي نفيسة وأنا أحبها من قلبي وأجلها من نفس وراض عنها كل الرضي , فلتشملها منك النفحات وليعمها من يدك البركات ولتلحظها عناية الله حتي تنشأ علي دينك وتنهج نهج كتابك وتتبع هديك الحنيف 0 ثم سمع رد رسول الله صلي الله عليه وسلم : يا حسن غني راض عن ابنتك نفيسة برضاك عنها والحق سبحانه راض عنها برضائي عنها أو كما قال صلي الله عليه وسلم0
وقد نشأت السيدة نفيسة رضي الله عنها نشأة نبوية في بيت الله الحرام، وبقيت بها حتى بلغت خمسة أعوام، درجت فيها محاطة بالعزة والكرامة، حتى صحبها أبوها مع أمها زينب بنت الحسن إلى المدينة المنورة. وأخذ أبوها يلقّنها ما تحتاجه من أمور دينها ودنياها؛ فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه وتنصت لما يلقونه من علوم الفقه والحديث. وكانت تمضي أكثر وقتها في حرم جدها المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكانت زاهدة دون مبالغة، فلم تكن تقاطع الحياة، وإنما كان هجرها للدنيا واقعًا على كل ما يعوق عن العبادة والتزوّد، وكانت الآخرة نصب عينيها حتى حصلت على لقب "نفيسة العلم" قبل تصل لسن الزواج
زواجها رضي الله عنها: تزوجت من إسحاق بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي ، وكان يدعى (إسحاق المؤتمن) حيث قد تقدم إليها الخطاب من السلالة النبوية الشريفة من بني الحسن والحسين(ع)، كما تقدم إلى خطبتها الكثير من أشراف قريش وغيرهم لما عرفوه من كمالها وصلاحها، فكان أبوها يأبى إجابة طلبهم ويردهم ردا جميلا حتي جاء إسحاق المؤتمن ابن الإمام جعفر الصادق يخطبها من أبيها، فصمت ولم يرد جواباً، فقام إسحاق من عنده، وتوجه إلى الحجرة النبوية الشريفة، وخاطب جده ـ بعد الصلاة و السلام عليه ـ وشكى إليه همومه ورغبته في زواج السيدة نفيسة لدينها وعبادتها، ثم خرج. فرأى والدها في المنام تلك الليلة رسول الله(ص) وهو يقول له: (يا حسن! زوّج نفيسة من إسحاق المؤتمن). فزوجه إياها ، في بيت أبيه في شهر رجب سنة 161هـ.وكان إسحاق مشهود له بالصلاح، وقد أخذ عن أبيه الكثير من علومه وآدابه وأخلاقه، حتى أصبح له شأن ومقام وبزواجهما أنجبت لإسحاق ولدًا وبنتًا هما القاسم وأم كلثوم. وتقول بعض هذه الكتيـبات إنها عندما بلغت الخامسة عشرة من عمرها رغب كثير من الصالحين في خطبتها، غير أن والدها وافق على زواجها من إسحاق المؤتمن وهو من آل البيت، بعد أن رأى في المنام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وافق على الزيجة فأتم الزواج، وقد رزقت السيدة نفيسة منه بالقاسم وأم كلثوم. وبهذا الزواج اجتمع في بيتها نوران نور سيدنا الإمام الحسن جدها ونور سيدنا الإمام الحسين جد زوجها سيدا شباب أهل الجنة وكان سيدنا إسحاق من أهل الفضل والاجتهاد والورع والصلاح وروي عنه الكثير من الناس الحديث والآثار وكان وفيا لإخوته ويقول المقريزي في خططه : وتزوج بنفيسة رضي الله عنها إسحاق بن جعفر الصادق وكان يقال له إسحاق المؤتمن وكان من أهل الصلاح والخير والفضل والدين وروي عنه الحديث وكان ابن كاسب إذا حدث الناس حدثني الثقة الرضا إسحاق بن جعفروكان له عقب بمصر هم بنوا لرقي وبحلب بنو زهرة0 أولادهما: أنجبا القاسم وأم كلثوم وفي مشتركات الطوبجي: انه الممدوح بروايته عن أبيه وقد مكث بعد وفاة السيد نفيسة رضي الله عنها وقتا قليلا ثم توفي وقيل أنه دفن في مصر وقيل أنه رحل وولدها القاسم وأم كلثوم إلي المدينة وتوفي بها وهو الأصح 0 وكانت تدعو الله قائلة: "إلهي يسر لي زيارة قبر خليلك إبراهيم" فاستجاب الله لها، وزارت هي وزوجها "إسحاق المؤتمن" قبر الخليل. في مصر 15 عاما ثم رحلا إلى مصر في رمضان عام 193 هجرية في عهد هارون الرشيد، وفي العريش استقبلها أهل مصر بالتكبير والتهليل وخرجت الهوادج والخيول تحوطها 0 ولكـــــن! لم تكشف كتب التاريخ الدوافع التي أدت بقدوم السيدة نفيسة مع زوجها إلى مصر ، ما إذا كانت دوافع سياسية ناتجة من الضغوط التي كان يواجهها آل البيت من قبل القوى الحاكمة وقد كان والد السيدة نفيسة واليا على المدينة من قبل أبي جعفر المنصور ثم غضب عليه وعزله ومن ثم رحلت معه وزوجها إلي مصر أم أن هناك دوافع أخرى. وقد أجمع المؤرخون على أنها وصلت مصر سواء مع زوجها أو أبيها أو كلاهما يحكي أن أهالي مصر شُغف حبّاً بالسيدة نفيسة، واستعدوا لاستقبالها عندما علموا أنها في الطريق إلى مصر. فخرج لاستقبالها أهالي الفسطاط (القاهرة) وأعيانها في العريش. حيث وصلت السيدة نفيسة إلى القاهرة يوم السبت 26 رمضان 193 هجرية قبل أن يأتي إليها الإمام الشافعي بخمس سنوات، فنزلت أول ما نزلت بدار كبير تجار مصر حينذاك جمال الدين عبدالله بن الحصاص ومكثت به أشهرا والناس يأتون إليها للتبرك بها والاستفادة من علمها، ثم انتقلت إلى دار أم هاني بمنطقة المصاحبة (حي الحسين الآن)، فأخذ يقبل عليها الناس يلتمسون منها العلم، حتى ازدحم وقتها، وكادت تنشغل عما اعتادت عليه من العبادات، فخرجت على الناس قائلة: ( إني كنت قد اعتزمت المقام عندكم، غير أني امرأة ضعيفة، وقد تكاثر حولي الناس فشغلوني عن أورادي، وجمع زاد معادي، وقد زاد حنيني إلى روضة جدي المصطفى ) ففزع الناس لقولها، ورفضوا رحيلها، حتى تدخَّل الوالي آنذاك السري بن الحكم وقال لها: « يا ابنة رسول الله إني كفيل بإزالة ما تشكين منه » ووهبها دارًا واسعة، ثم حدد يومين في الأسبوع يزورها الناس فيهما طلبًا للعلم والنصيحة، لتتفرغ هي للعبادة بقية الأسبوع، فرضيت وبقيت0 ويقول مؤرخون إن السيدة نفيسة رضي الله عنها أقامت بمصر ما بين سبع سنوات إلى خمسة عشر عاما، قبل أن تداهمها في شهر رجب من العام 208 هجرية نوبة مرض شديد، فلما أحست بدنو أجلها حفرت قبرها بيدها في بيتها، وكانت تنزل إليه لتصلي فيه كثيرا0 صفاتها الشخصية كانت من أفضل النساء في رعاية زوجها وبيتها وأسرتها، ومن أحسنهنَّ اتقاناً لفنِّ إدارة المنزل الذي كانت تعمره بالعبادة والذكر والتربية الحسنة، وحسن التعامل مع زوجها الذي كان يسعد بها كلَّ السعادة ويصرِّح لها بجمال ما أودع الله فيها من صفات حسنة شكلاً ومضموناً، فما تردُّ عليه إلا بوجهٍ بشوش، وكلماتٍ راقيةٍ تدل على أدبها الجم. وكانت صاحباتها يجدن من الأنس بمجلسها ما لا يجدنه عند غيرها، وتجد صدورهنَّ من الانشراح، وقلوبهنَّ من الارتياح ما يجعلهن ينظرن إليها نظرة التلميذ لشيخه، وكانت تغمرهن بالمودة، وتُفيض عليهن من التوجيه والعلم.
من أقوالها رضي الله عنها: من أراد النجاة من الفقر فعليه بقراءة سورة الواقعة,وقد ذكر هذا عبد الله بن مسعود - - ومن أراد الثبات على الإسلام فعليه بقراءة سورة تبارك0 ومن أراد النجاة من عطش يوم القيامة فعليه بقراءة الفاتحة 0 ومن أراد الشُّرْب من حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - فعليه بقراءة إنا أعطيناك الكوثر وكانت تحرص على ربط نفسها ومن تجالسهن بالقرآن الكريم، وأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبما تحصِّله من العلم النافع والمعرفة المفيدة، مع أنها كانت صاحبة درايةٍ وإتقانٍ في شئون منزلها، ورعاية زوجها وأبنائها0 نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب: شجرة طيبة في واحةٍ طيبةٍ، امرأة مسلمة، قوية الشخصية، راجحة العقل، ذات علم ومعرفة وأدب جم، ليست عاطلةً من عمل الدنيا؛ لأنها تدير مملكتها الخاصة بها، وليست غافلة عن عمل الآخرة 0
كأني بها توجه رسالتها إلينا جميعاً، وإلى بنات جنسها خاصة قائلة: ما أجمل الثبات على الحق وأسعد صاحبه.
من المأثورة عنها رضي الله عنها : عندما شكا لها البعض تعسف الولاة قالت رضي الله عنهاكيفما تكونوا يولى عليكم) أي أصلحوا ذات بينكم يصلح الله لكم ملوككم لقد فهمت جيدا ما رمى إليه الحديث القدسي (....قلوب الملوك بيدي . أقلبها كيف أشاء . فأصلحوا ذات بينكم . أصلح لكم ملوككم) | |
|