مواعظ وحكم واقوال لم يصل اليها الكثيرون لسيدى ابراهيم الدسو قى القرشى الجزء الثا لث
كاتب الموضوع
رسالة
عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: مواعظ وحكم واقوال لم يصل اليها الكثيرون لسيدى ابراهيم الدسو قى القرشى الجزء الثا لث السبت سبتمبر 05, 2009 6:41 pm
وكان t يقول: لا يكون الفقير فقيراً حتى يكون حمالاً للأذى من جميع الخلائق إكراماً لمن عبيده سبحانه وتعالى، فلا يؤذي من يؤذيه، ولا يتحدث فيما لا يعنيه، ولا يشمت بمصيبة، ولا يذكر أحداً بغيبة، وَرِعاً عن المحرمات، موقوفاً عن الشبهات، إذا بُلي صبر، وإذا قدر غفر، غضيض الطرف، يعمر الأرض بجسده والسماء بقلبه، طريقه الكظم والبذل والإيثار والعفو والصفح والإحتمال لكل من يتحدث فيه بما لا يرضيه، وكان يقول: واغوثاه من أهل الزمان، والله لو كان في العمر مهلة لسكنت في أكم الجبال وبطون أودية الوحوش فإن الرجل الآن بين هؤلاء الناس في أشد جهاد، قلوب شاردة وأحوال مائلة، وشهوات غالبة قد عدموا الصدق في الأحوال، وكيف يقدر الضعيف على صون الروح من عشرتهم والود لهم وغض بصره عن رؤية عوراتهم ليلاً ونهاراً ويصبر معهم على كل فتنة وشهوة وأذى من غير أن يقابلهم بمثله، هذا لا يطيقه إلا الصالحون.
وكان t يقول: كم من واقف في الماء وهو عطشان لهفان، أعني إذا لم يحصل له الصدق في طلب مولاه بل عبد ربه على علة فاعملوا بالإخلاص لتُرووا من ظمأ العطش، فإن طريق الله تعالى لا تنال إلا بقتل الأنفس وذبحها بسيف المجاهدة والمخالفة.
وكان يقول: كيف يدعى أحدكم أنه مريد طريق الله تعالى وهو ينام وقت الغنائم، ووقت فتوح الخزائن، ووقت نشر العلوم وإشهار الرقوم، ووقت تجلي الحي القيوم، يا كذابون ما تستحيون من الدعاوي الكاذبة، وهممكم راقدة وعزائمكم خامدة، ما هكذا درج أهل الطريق فالله تعالى يلهم جميع أولادي طريق الفلاح آمين.
وكان يقول: ليس الزهد خروج العبد عن الشيء، إنما الزهد أن يكون داخلاً في إمارته، أو صنعته وقلبه خارج حائل ذاكر فاكر حائر مجاهد مرابط مخمول الذكر مشتغلاً بذكر الله عز وجل.
مواعظ وحكم واقوال لم يصل اليها الكثيرون لسيدى ابراهيم الدسو قى القرشى الجزء الثا لث