عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: موجذ سيرة سيدى ابو الحسن الشا ذلى الخميس سبتمبر 03, 2009 10:31 am | |
| السيد أبو الحسن الشاذلي (t) نسبه: إنه قطب الزمان والحامل في وقته لواء أهل العيان. وهو الشيخ الإمام حجه الصوفية، علم المهتدين، زين العارفين، أستاذ الأكابر والمنفرد في زمانه بالمعارف السنية، والمفاخر، العالم بالله، والدال على الله، زمزم الأسرار، ومعدن الأنوار، والقطب الغوث الجامع تقي الدين أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوسف بن يوشع بن ورد بن بطال بن أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن الحسن ابن علي بن أبي طالب t، عرف بالشاذلي. منشئوه بالمغرب الأقصى، ومبدأ ظهوره بشاذلة (بلدة علي القرب من تونس وإليها نسب) حيث ولد سنة 593 هــ له السياحات الكثيرة، والمنازلات الجليلة، والعلوم الغزيرة، لم يدخل في طريق الله حتى كان يعدّ للمناظرة،في العلوم الظاهرة، ذا علوم جمة، ذكره الشيخ صفي الدين بن أبي المنصور t في كتابه، وأثنى عليه الثناء الكبير، وذكره الشيخ قطب الدين القسطلاني t. في جملة من لقيه من المشايخ. وأثنى عليه، وذكره الشيخ أبو عبد الله بن النعمان. وشهد له بالقطبانية. وذكره الشيخ عبد الغفار بن نوح t، في كتابه الوحيد، وأثنى عليه لم يختلف في قطبانيته ذو قلب مستنير، ولا عارف بصير، جاء في هذا الطريق بالعجب العجاب. وشرع من علم الحقيقة الأطناب، ووسع للسالكين الرحاب. حتى لقد سمعت الشيخ الإمام مفتي المسلمين تقي الدين محمد بن على القشيري رحمه الله يقول: ما رأيت أعرف بالله من الشيخ أبى الحسن الشاذلي t وأخبرني الشيخ العارف مكين الدين الأسمر t أنه قال: حضرت بالمنصورة في خيمة فيها الشيخ الإمام مفتي الأنام عز الدين بن عبد السلام. والشيخ مجد الدين بن تقي الدين علي بن وهب القشيري المدرس، والشيخ محيي الدين بن سراقة. والشيخ مجد الدين الأخميمي، والشيخ أبو الحسن الشاذلي رضى الله عنهم. ورسالة القشيري تقرأ عليهم. وهم يتكلمون والشيخ أبو الحسن صامت إلى أن فرغ كلامهم فقالوا يا سيدي نريد أن نسمع منك. فقال أنتم سادات الوقت وكبراؤه وقد تكلمتم. فقالوا لا بد أن نسمع منك. قال فسكت الشيخ ساعة. ثم تكلم بالأسرار العجيبة والعلوم الجليلة فقام الشيخ عز الدين وخرج من صدر الخيمة وفارق موضعه وقال اسمعوا هذا الكلام الغريب القريب العهد من الله. وأخبرني الشيخ أبو عبد الله بن الحاج قال أخبرني الشيخ أبو زكريا يحيي البلنسي قال صحبت الشيخ أبا الحسن الشاذلي t ثم سافرت إلى الأندلس، فقال لي الشيخ أبو الحسن عند وداعي إياه. إذا وصلت إلى الأندلس فاجتمع بالشيخ أبي العباس بن مكنون. فإن أبا العباس بن مكنون اطلع على الوجود وعرف حيث هو ولم يطلع الناس على أبي العباس فيعلمون حيث هو. قال فلما جئت إلى الأندلس جئت إلى الشيخ أبي العباس بن مكنون.فحين وقع بصره علي، قال لي ولم يعرفني قبل جئت يا يحيى جئت يا يحيى الحمد لله على اجتماعك بقطب الزمان يا يحيى الذي أخبرك به الشيخ أبو الحسن، لا تخبر به أحداً. وأخبرني رشيد الدين بن الرايس قال تخاصمت أنا وبعض أصحاب المشايخ فأتيت إلى الشيخ أبي الحسن فذكرت مقاولتنا له فقال الشيخ كنت تقول له أنا رباني القطب ومن رباه القطب رباه أربعون بدلاً. وأخبرني والدي رحمه الله قال دخلت على الشيخ أبي الحسن الشاذلي t فسمعته يقول: والله لقد تسألوني عن المسألة لا يكون لها جواب فأرى الجواب مسطراً في الدواة والحصير والحائط، وأخبرني بعض أصحابنا قال قال الشيخ أبو الحسن يوما والله إنه لينزل عليَّ المدد فأرى سريانه في الحوت في الماء..والطائر في ا لهواء.. وكان الشيخ أمين الدين جبريل حاضرا فقال للشيخ أبي الحسن. فأنت إذاً القطب فأنت إذاً القطب؟ فقال الشيخ أبو الحسن أنا عبد الله. أنا عبد الله. وأخبرني بعض أصحابنا قال قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي والله ما ولي الله ولياً إلا وضع حبه في قلبي قبل أن يوليه، ولا رفض عبداً إلا وألقى الله بغضه في قلبي قبل أن يرفضه. وأخبرني بعض أصحابنا قال لما رجع الشيخ أبو الحسن من الحج، أتى إلى الشيخ الإمام عز الدين بن عبد السلام قبل أن يأتي منزله، فقال له الرسول r عليك قال فاستصغر الشيخ عز الدين نفسه أن يكون أهلاً لذلك قال فدعي الشيخ عز الدين إلى خانقات الصوفية بالقاهرة وحضر معه الشيخ محيى الدين بن سراقة وأبو العلم ياسين أحد أصحاب الشيخ العارف بالله محيى الدين بن عربى فقال الشيخ محيى الدين ابن سراقة للشيخ عز الدين ليهنكم ما سمعنا يا سيدي والله إن هذا لشيء يفرح به أن يكون في هذا الزمن من يسلم عليه رسول الله r فقال الشيخ عز الدين الله يسترنا فقال الشيخ أبو العلم ياسين اللهم افضحنا حتى يتبين المحق من المبطل ثم أشاروا للقوال أن يقول وهو من البعد بحيث لا يسمع ما دار بينهم فكان أول ما قال صدق المحدث والحديث كما جرى وحديث أهل الحق ما لا يفترى فقام الشيخ عزالدين، وطاب وقته وقام الجميع لقيامه. وأخبرني الفقيه مكين الدين الأسمر t. قال سمعت مخاطبة الحق فقلت له يا سيدي كيف كان ذلك؟ فقال كان في الاسكندرية بعض الصالحين صحب الشيخ أبا الحسن. ثم كثر عليه ما سمعه منه من العلوم الجليلة والمخرقات. فلم يسع ذلك عقله فانقطع عن الشيخ أبي الحسن t فإذا ليلة من الليالي وأنا أسمع أن فلاناً دعانا في هذا الوقت بست دعوات. فإن أراد أن يستجاب له فليوال الشيخ أبا الحسن الشاذلي. دعانا بكذا دعانا بكذا. حتى عينت لي الست دعوات. قال ثم انفصل الخطاب عني فنظرت إلى المتوسط في ذلك الوقت فعرفت الوقت الذي كان ذلك الرجل دعا فيه ثم أصبحت فذهبت إلى ذلك الرجل. فقلت له دعوت الله البارحة بست دعوات. دعوته بكذا. إلى أن عددت له الست دعوات. فقال نعم. فقلت له أتريد أن يستجاب لك. قال ومن لي بذلك فقلت له قيل لي إن أراد أن يستجاب له فليوال الشيخ أبا الحسن الشاذلي. وسمعت شيخنا أبا العباس يقول: كان الشيخ قد قال لي إن أردت أن تكون من أصحابي فلا تسأل من أحد شيئاً. فمكثت على ذلك سنة. ثم قال لي إن أردت أن تكون من أصحابي. فلا تقبل من أحد شيئاً.فكان إذا اشتد الوقت عليَّ أخرج إلى ساحل بحر الاسكندرية ألتقط ما يرميه البحر بالساحل من القمح حين يرفع من المراكب فأنا يوماً على ذلك وإذا عبد القادر النقاد وكان من أولياء الله يفعل كفعلي فقال لي اطلعت البارحة علي مقام الشيخ أبي الحسن فقلت له وأين مقام الشيخ؟ فقال عند العرش. فقلت له: ذاك مقامك تنزل لك الشيخ فيه حتى رأيته. ثم دخلت أنا وهو على الشيخ. فلما استقر بنا المجلس. قال الشيخ t رأيت البارحة عبد القادر النقاد في المنام. فقال لي أعرشى أنت أم كرسي. فقلت له: دع عنك ذا. الطينة أرضية والنفس سماوية، والقلب عرشى،والروح كرسي، والسر مع الله، بلا أين، والأمر يتنزل فيما بين ذلك، ويتلوه الشاهد منه. وقدم بعض الدالين على الله إلى الاسكندرية فقال الشيخ مكين الدين الأسمر هذا الرجل، يدعو الناس إلى باب الله. وكان الشيخ أبو الحسن يدخلهم على الله. | |
|