عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: موجز سيرة سيدى احمد البدوى مع حكم واقوال هامه جدا له الجزء الثانى الخميس سبتمبر 03, 2009 10:26 am | |
| فمن ذلك اليوم انطفأ اسم سيدي يوسف إلى يومنا هذا. وأجرى الله على يدي سيدي اسماعيل الكرامات وكلمته البهائم وكان يخبر أنه يرى اللوح المحفوظ ويقول يقع كذا وكذا فيجىء الأمر كما قال فأنكر عليه شخص من علماء المالكية، وأفتى بتعزيره فبلغ ذلك سيدي إسماعيل، فقال ومما رأيته في اللوح المحفوظ أن هذا القاضي يغرق في بحر الفرات. فأرسله ملك إلى ملك الإفرنج ليجادل القسيسين عنده فإنه وعد بإسلامه إن قطعهم عالم المسلمين بالحجة، فلم يجدوا في مصر أكثر كلاماً ولا جدلاً من هذا القاضي فارسلوه فغرق في بحر الفرات وأما ترتيب الأشاير في بيت سيدي أحمد t إلى الآن من أولاد الفران وأولاد الراعي وأولاد المعلوف وأولاد الكناس وغيرهم فرتبهم كذلك سيدي عبد العال t ولم يكن أحد من أولاد الأشاير يدخل راكباً حوش الخليفة بلا اذن إلا أولاد المعلوف لما كانوا يعلمون من حب سيدي أحمد t لهم. وكان سيدي عبد الوهاب الجوهري t المدفون قريباً من محلة مرحوم إذا جاءه شخص يريد الصحبة يقول له دق هذا الوتد في هذه الحائط فإن ثبت الوتد في الحائط أخذ عليه العهد. وإن خار ولم يثبت يقول له اذهب ليس لك عندنا نصيب وقد دخلت الخلوة ورأيت الحائط غالبها شقوق وما ثبت فيها إلا بعض أوتاد. وكان الشيخ t يعلم من هو من أولاده بالكشف وإنما كان يفعل ذلك اقامة حجة على المريد ليقضي بذلك على نفسه ولا تقوم نفسه من الشيخ وأما أمر سيدي الشيخ محمد المسمى بقمر الدولة فلم يصحب سيدي أحمد زماناً إنما جاء من سفر في وقت حر شديد فطلع يستريح في طندتا فسمع بأن سيدي أحمد t ضعيف فدخل عليه يزوروه وكان سيدي عبد العال وغيره غائبين فوجد سيدي أحمد t قد شرب ماء بطيخة وتقيأه ثانياً فيها فأخذه سيدي محمد المذكور وشربه فقال له سيدي أحمد أنت قمر دولة أصحابي فسمع بذلك سيدي عبد العال والجماعة فخرجوا جميعاً لمعارضته وقتله بالحال فرمح فرسه في البئر التي بالقرب من توم التربة النفاضة فطلع من البئر التي بناحية نفيا فانتظروه عند البئر التي نزل فيها زماناً فجاء الخبر أنه طلع من تلك البئر التي قرب نفيا فرجعوا عنه فأقام بنفيا إلى أن مات لم يطلع طندتا من سيدي عبد العال. وكان t من أجناد السلطان محمد بن قلاوون وعمامته وثوبه وقوسه وجبته وسيفه معلقات في ضريحه بنفيا t قلت وسبب حضوري مولده كل سنة أن شيخي العارف بالله تعالى محمد الشناوي t أحد أعيان بيته رحمه الله قد كان أخذ عليَّ العهد في القبة تجاه وجه سيدي أحمد t وسلمني إليه بيده فخرجت إليه اليد الشريفة من الضريح وقبضت على يدي وقال سيدي يكون خاطرك عليه واجعله تحت نظرك فسمعت سيدي أحمد t من القبر يقول نعم. ثم إني رأيته بمصر مرة أخرى هو وسيدي عبد العال. وهو يقول زرنا بطندتا ونحن نطبخ لك ملوخية ضيافتك فسافرت فأضافني غالب أهلها وجماعة المقام ذلك اليوم كلهم بطبيخ الملوخية ثم رأيته بعد ذلك وقد أوقفني على جسر قحافة تجاه طندتا فوجدته سوراً محيطاً وقال قف هنا أدخل عليَّ من شئت وامنع من شئت ولما دخلت بزوجتي فاطمة أم عبد الرحمن وهي بكر مكثت خمسة شهور لم أقرب منها فجاءني وأخذني وهي معي وفرش لي فرشاً فوق ركن القبة التي على يسار الداخل وطبخ لي حلوى ودعا الأحياء والأموات إليه وقال أزل بكارتها هنا فكان الأمر تلك الليلة وتخلفت عن ميعاد حضوري للمولد سنة ثمان وأربعين وتسمعائة وكان هناك بعض الأولياء فأخبرني أن سيدي أحمد t كان ذلك اليوم يكشف الستر عن الضريح ويقول ابطأ عبد الوهاب ما جاء. وأردت التخلف سنة من السنين فرأيت سيدي أحمد t ومعه جريدة خضراء وهو يدعو الناس من سائر الأقطار والناس خلفه ويمينه وشماله أمم وخلائق لا يحصون فمر عليَّ وأنا بمصر فقال أما تذهب؟ فقلت بي وجع فقال الوجع لا يمنع المحب؟ ثم أراني خلقا كثيراً من الأولياء وغيرهم الأحياء والأموات من الشيوخ والزمني بأكفانهم يمشون ويزحفون معه يحضرون المولد ثم أراني جماعة من الأسرى جاءوا من بلاد الافرنج مقيدين مغلولين يزحفون على مقاعدهم فقال انظر إلى هؤلاء في هذا الحال ولا يتخلفون فقوي عزمي على الحضور فقلت له إن شاء الله تعالى نحضر فقال لا بد من الترسيم عليك فرسم عليَّ سبعين عظيمين أسودين كالأفيال وقال لا تفارقاه حتى تحضرا به فأخبرت بذلك سيدي الشيخ محمد الشناوي t فقال سائر الأولياء يدعون الناس بقصادهم وسيدي أحمد t يدعو الناس بنفسه إلى الحضور ثم قال إن سيدي الشيخ محمد السروي t شيخي تخلف سنة عن الحضور فعاتبه سيدي أحمد t وقال موضع يحضر فيه رسول الله r والانبياء عليهم الصلاة والسلام معه وأصحابهم والأولياء رضي الله عنهم ما تحضره فخرج الشيخ محمد t إلى المولد فوجد الناس راجعين وفات الاجتماع فكان يلمس ثيابهم ويمر بها علي وجهه انتهى. وقد اجتمعت مرة أنا وأخي أبو العباس الحريثي رحمه الله تعالى بولي من أولياء الهند بمصر المحروسة. فقال t ضيفوني فإني غريب وكان معه عشرة أنفس فصنعت له فطيراً وعسلاً فأكل فقلت له من أي البلاد فقال من الهند فقلت ما حاجتك في مصر فقال حضرنا مولد سيدي أحمد t فقلت له متى خرجت من الهند فقال خرجنا يوم الثلاثاء فنمنا ليلة الأربعاء عند سيد المرسلين r وليلة الخميس عند الشيخ عبد القادر t ببغداد وليلة الجمعة عند سيدي أحمد t بطندتا. فتعجبنا من ذلك. فقال الدنيا كلها خطوة عند أولياء الله تعالى عز وجل واجتمعنا به يوم السبت انفضاض المولد طلعت الشمس فقلنا لهم من عرفكم بسيدي أحمد t في بلاد الهند فقالوا يالله العجب أطفالنا الصغار لا يحلفون إلا ببركة سيدي أحمد t وهو من أعظم إيمانهم وهل أحد يجهل سيدي أحمد t إن أولياء ما وراء البحر المحيط وسائر البلاد والجبال يحضرون مولده t وأخبرني شيخنا الشيخ محمد الشناوي t أن شخصاً أنكر حضور مولده فسلب الإيمان فلم يكن فيه شعرة تحن ‘إلى دين الإسلام فاستغاث بسيدي أحمد t فقال بشرط أن لا تعود فقال نعم، فرد عليه ثوب إيمانه. ثم قال له وماذا تنكر علينا قال اختلاط الرجال والنساء فقال له سيدي أحمد t ذلك واقع في الطواف ولم يمنع أحد منه ثم قال وعزة ربي: ما عصى أحد في مولدي إلا وتاب وحسنت توبته. وإذا كنت أرعى الوحوش والسمك في البحار وأحميهم من بعضهم بعضاً أفيعجزني الله عز وجل عن حماية من يحضر مولدي؟ وحكى لي شيخنا أيضاً أن سيدي الشيخ أبا الغيث ابن كتيلة أحد العلماء بالمحلة الكبرى وأحد الصالحين بها كان بمصر فجاء إلى بولاق فوجد الناس مهتمين بأمر المولد والنزول في المراكب فأنكر ذلك وقال هيهات أن يكون اهتمام هؤلاء بزيارة نبيهم r مثل اهتمامهم بأحمد البدوي فقال له شخص سيدي أحمد ولي عظيم فقال ثم في هذا المجلس من هو أعلى منه مقاما، فعزم عليه شخص فأطعمه سمكاً، فدخلت حلقه شوكة، تصلبت فلم يقدر على نزولها بدهن عطاس ولا بحيلة من الحيل، وورمت رقبته حتى صارت كخلاية النحل، تسعة شهور، وهو لا يلتذ بطعام ولا شراب ولا منام، وأنساه الله تعالى السبب، فبعد التسعة شهور ذكره الله بالسبب، فقال احملوني إلى قبة سيدي أحمد t، فأدخلوه فشرع يقرأ سورة يس فعطس عطسة شديدة فخرجت الشوكة مغمسة دماً. فقال تبت إلى الله تعالى يا سيدي أحمد. وذهب الوجع والورم من ساعته وأنكر ابن الشيخ خليفة بناحية إبيار بالغربية، حضور أهل بلده إلى المولد، فوعظه شيخنا الشيخ محمد الشناوي فلم يرجع فاشتكاه لسيدي أحمد فقال ستطلع له حبة ترعى فمه ولسانه فطلعت من يومه ذلك وأتلفت وجهه ومات بها. ووقع ابن اللبان في حق سيدي أحمد t فسلب القرآن والعلم والإيمان فلم يزل يستغيث بالأولياء فلم يقدر أحد أن يدخل في أمره فدلوه على سيدي ياقوت العرشى فمضى إلى سيدي أحمد t وكلمه في القبر وأجابه وقال له: أنت أبو الفتيان رد علىهذا المسكين رسماله فقال بشرط التوبة فتاب ورد عليه رسماله وهذا كان سبب اعتقاد ابن اللبان في سيدي ياقوت t وقد زوجه سيدي ياقوت ابنته ودفن تحت رجليها بالقرافة رحمه الله تعالى. ووقعة ابن دقيق العيد وامتحانه لسيدي أحمد t مشهورة. وهو أن الشيخ تقي الدين أرسل إلى سيدي عبد العزيز الديريني t . قال له امتحن لي هذا الرجل الذي اشتغل الناس بأمره عن هذه المسائل فإن أجابك عنها فهو ولي الله تعالى فمضى إليه سيدي عبد العزيز وسأله عنها فأجاب عنها بأحسن جواب. وقال هذا الجواب مسطر في كتاب الشجرة فوجدوه في الكتاب كما قال وكان سيدي عبد العزيز إذا سئل عن سيدي أحمد t يقول هو بحر لا يدرك قرار. وأخباره ومجيئه بالأسرى من بلاد الأفرنج. وإغاثه الناس من قطاع الطريق. وحيلولته بينهم، وبينهم وبين من استنجد به، لا تحويها الدفاتر t قلت وقد شاهدت أنا بعيني سنة خمس وأربعين وتسمعائة أسيراً على منارة سيدي عبد العال t مقيداً مغلولاً وهو مخبط العقل فسألته عن ذلك فقال بينا أنا في بلاد الأفرنج آخر الليل توجهت إلى سيدي أحمد فإذا أنا به فأخذني وطار بي في الهواء فوضعني هنا فمكثت يومين ورأسه دائر عليه من شدة الخطفة t ([2]). | |
|
محمدالامام
عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 03/10/2009
| موضوع: رد: موجز سيرة سيدى احمد البدوى مع حكم واقوال هامه جدا له الجزء الثانى السبت أكتوبر 10, 2009 2:47 am | |
| | |
|