الحارِثُ بنُ أسدٍ المحاسِبيُّ، و كُنْيتُه أبو عبد الله. من علماء مشايخ القَوْم بعلوم الظاهر، و علوم المُعامَلات و الإشارات. له التصانيف المشهورة؛ منها: " كتابُ الرِّعَايةِ لحقوق الله "
ومن اقواله رضي الله عنه
" المحاسَبةُ و الموازَنَةُ في أربعةِ مَواطِن: فيما بين الأيمان و الكُفْر، و فيما بين الصِّدق و الكَذبِ، و بين التَّوْحيد و الشِّرْك، و بين الإخْلاصِ و الرِّياء "
" من اجتهد في باطنه ورَّثَهُ اللهُ حُسْن مُعامَلَة ظاهره. و من حَسَّنَ مُعامَلَتَه في ظاهره، مع جُهْدِ باطنه، وَرّثَهُ اللهُ تعالَى الهِدَايةَ إليه، لقوله عزَّ و جَلَّ: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا).
" العِلْمُ يُورِثُ المخافةَ، و الزُّهدُ يُورثُ الراحةَ، و المعرفةُ تورِثُ الإنابَةَ "
" خيارُ هذه الأُمَّةِ الذين لا تَشْغَلُهم آخِرَتُهم عن دُنْياهُم؛ و لا دُنْياهُم عن آخِرَتِهم " .
" الذي يبعثُ العبدَ على التّوْبةِ تركُ الإصْرار. و الذي يبعثُه على تركِ الإصْرار ملازمةُ الخَوفِ " .
" لا يَنْبَغِي أن يَطْلُبَ العبدُ الوَرَعَ بتضييعِ الواجِبِ " .
" صِفَةُ العبودية ألاَّ ترى لِنَفْسك مِلْكًا، و تعلمَ أنّك لا تملكُ لنفسك ضَرًّا و لا نَفْعاً " .
" التّسْلِيمُ هو الثُّبوتُ عند نُزُولِ البلاءِ،من غير تَغَيُر مِنْهُ في الظَّاهِرِ و الباطنِ " .
و سُئِلَ عن الرَّجاء، فقال: " الطّمَعُ في فَضْلِ الله تعالى و رَحْمتِه، و صِدْقُ حُسْنِ الظن عند نُزول الموتِ " .
.
" حُسْنُ الخُلُقِ احتمالُ الأذَى، و قِلّةُ الغَضَب، و بَسْطُ الوجه، و طِيبُ الكلام " .
" لكلِّ شيءٍ جَوْهَرٌ، و جَوْهَرُ الإنسانِ العقلُ، و جَوْهَر العقل الصَّبْرُ " .
" العملُ بحركاتِ القلوبِ، في مُطالعاتِ الغُيوب، أشرفُ من العملِ بحركاتِ الجوارِح " .
" من طُبِعَ عَلَى البِدْعَةِ متى يَشِيعُ فيه الحقُّ؟ " .
" إذا أنت لم تسمَع نداءَ اللهِ؛ فكيف تُجيبُ دَاعِيَ الله؟. و من استغنى بشيءٍ، دون الله، جَهلَ قَدْر الله " .
" الظالمُ نادمٌ، و إن مَدَحَه النَّاسُ؛ و المظلومُ سالمٌ، و إن ذمَّهُ الناسُ. و القانعُ غَنِيٌّ، و إن جاعَ؛ و الحريصُ فقيرٌ، ولو مَلَك " .
" من صَحَّحَ باطِنَه بالمُراقَبةِ و الإخْلاصِ، زَيَّنَ اللهُ ظاهرَه بالمجاهَدَةِ و اتِّباعِ السُّنَّةِ " .
و سُئِلَ الحارثُ: " من أَقْهَر الناسِ لِنَفْسِه؟ " . فقال: " الراضي بالمقدورِ " .
" من لم يشكُرِ اللهَ على النَّعمةِ، فقد استدْعَى زوالَها "