عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: حَدّ التصوف الإسلامي الأحد مارس 08, 2009 4:05 pm | |
| حَدّ التصوف الإسلامي و( حَدّه ): أعْمَالُ الظَّاهِرِ وَالبَاطِنِ الْمُوْصِلَةِ إلى حَقِيْقَةِ الإحْسَان. فأما ( الأعمال ): فهي ما يَحْدُثُ من العَبْد. وإضافة الأعمال إلى (الظاهر والباطن ): لكون حوادث العبد في ظاهره وباطنه؛ قال الله ، فتحدِّد العمل أنه شكر وغبطة، أم كفر وحسد مثلاً. وكون تلك الأعمال هي ( الموصلة ): أي: الوسيلة الصحيحة. ( إلى ): أي: حتى بلوغ الغاية من هذا الأمر، وهي: ( حقيقة الإحسان ): أي: الفناء في الله : { إن الله يأمر بالعدل والإحسان }، قال جبريل عن أركان الدّين:" فأخبرني عن الإحسان؟ "، قال ، قال:" الذي فهمته من ساداتنا: أن ( التصوف ) هو العمل بالشرع على هذا الإحسان "اهـ. لطيفة: وقول الله ، وهو التمام. وقال الله : { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له }، قال سيدنا رسول الله محمد (334 هـ):" الصوفي منقطع عن الخلق، متصل بالحق؛ كقوله تعالى: { واصطنعتك لنفسي } "اهـ -- 17 قال أبو عبد الله الرازي ما يعود إلى هذا الفصل، وإنما أخرناه لحكمة الشاهد الظاهر فيه، فنكتفي بهذا هنا. تنبيه: فالمُتصوف: لا يتصوف طلباً لعوضٍ أو عائدٍ، بل يسعى إلى بلوغ مرتبة الإحسان، التي تبتني على تمام مكارم الأخلاق، وهو ما يتعارض مع تلك المطالب؛ لأنها دليل على عدم التمام: كيف! وإن مِنَ الخُلُق: رؤية النعمة ونسبتها إلى أهلها؟!! وقد قال الله :" كن طالباً الاستقامَة، لا طالبَ الكرامةِ؛ فإن نفسَك متحركة في طلب الكرامة، وربك يطلب منك الاستقامة "اهـ -- 18 وذلك: تحقِيْقاً لوظيفة العُبُوْدِيَّة التي خُلِقَ للقِيَام بها، على وجه التمام؛ فقد قال الله ؛ قال الله FPRIVATE : { ففِرُّوا إلى الله }، { يريدون وجهه } ..[right] | |
|