تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: تاريخ ميلاد النبي (صلى الله عليه وسلم) في مخطوطات أهل الكتاب السبت يناير 31, 2009 9:29 am | |
| تاريخ ميلاد النبي (صلى الله عليه وسلم) في مخطوطات أهل الكتاب
قال تعالى: (وَلَمّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدّقٌ لّمَا مَعَهُمْ وسيدنا محمد صلى الله علية وسلمانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمّا جَآءَهُمْ مّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 89]
ذكر القرآن الكريم أن أهل الكتاب كان مكتوباَ عندهم زمان خروج نبي آخر الزمان بل إنهم كانوا يغيظون المشركين قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بقرب مبعثه يقولون قد أظلنا زمان نبي نتبعه و نقتلكم قتل عاد وإرم ( في معنى ما رواه ابن كثير في تفسيره عن قتاده).
ومن فضل الله علىَ أن يسَر لي قراءة كتاب من كتب السوديبيجرافا, إسمه "رؤيا إبراهيم ". كتب هذا الكتاب في القرن الأول أو الثاني الميلادي(1) , رغم ذلك أقدم مخطوطاته تعود للقرن الرابع عشر الميلادي(2) (ولم يعرف في الأوساط العلمية إلا في القرن الحادي عشر أو الثاني عشر).
أى أنه ظل مجهولاََََََََََََََََََََ لما لا يقل عن عشرة قرون (3) , ولا يوجد له سوى ترجمة واحدة أى نص واحد باللغة السلافية(4) فلا يعقل مثلاَََََََََََََََََ أن يقول قائل إنَ محمداَََََََََََََ صلى الله عليه وسلم تحصل على نسخة من هذا الكتاب قبلنا وأدرك تلك الصدفة وذلك التطابق بينه وبين الشخصية صاحبة النبوءة فاعتزم ادعاء النبوة !!.
(..يحكي هذا الكتاب قصة معراج لنبي الله إبراهيم حيث أحفاداَََََََََََََ له رأى فيما رأى يعبدون أصناماََ داخل هيكل عظيم وله جمال المعبد السماوي القائم تحت عرش الله ((البيت المعمور)) يقدمون لها ذبائح بشرية. ونتيجة لهذه الجريمة ينتقم الله منهم ببعثه عليهم جيشاََ من الوثنيين يحرقون هذا المعبد و يقتلون بعضهم (بعض أحفاد إبراهيم) ويأسرون الباقين. ثم يخرج الله في الساعة الثانية عشرة (الساعة تمثل قرنَََََََا من الزمان كما ذكر الفصل 2 من هذه الحادثة رجلاَََ من نسل إبراهيم من وسط الوثنيين يعيد السيادة للموحدين . يهان ويضرب في أول الأمر من الوثنيين ثم يثقون فيه و زرونه . وسوف يتبعه بعض أبناء إبراهيم و يهينه و يضربه بعضهم أيضاََ و هو محرر أبناء إبراهيم من الوثنية.....)
لا جدال أن هذه القصة تتحدث عن النبي المنتظر الذي يظهر في الساعة الثانية عشرة أي القرن الثاني عشر (بتفسير الكتاب نفسه) من تاريخ خراب شامل لليهود فما هو هذا الخراب ؟ ومتى حدث ؟
أمامنا ثلاثة إحتمالات :
1- سقوط السامرة و مملكة إسرائيل (الشمالية) في يد شلمانآسر ملك آشور وسبي أهلها . (سفر الملوك الثاني . الإصحاح 16_الكتاب المقدس).
2- سقوط أورشليم (القدس) نفسها في يد "نبوخذ نصر" ملك بابل و سبي أهلها أيضاََ نتيجة عبادتهم الأوثان و تقديم القرابين بل و الذبائح البشرية لها . فيدخل ذلك الملك أورشليم و يهدم الهيكل و يقتل بعضهم و يسبي الآخرين,سفر الملوك الثاني (21-25
3- الإحتمال الثالث هو تدمير الهيكل على يد الرومان وحرثه في القرن الأول و الثاني الميلاديين .
* أما الإحتمال الأول فيرفض لأنه لم يهدم فيه الهيكل كما ذكرت هذه النبوءة.
وأما الإحتمال الأخير فيرفض أيضاََ لأنه لم يحدث نتيجة عبادة اليهود للأوثان .
لم يبق أمامنا سوى الإحتمال الثاني لأنه الوحيد الذي حقق جميع الشروط. إذ حدث نتيجة عبادة الأوثان وتقديم الذبائح البشرية لها. وكذلك حدث فيه السبي وهدم الهيكل العظيم. وهذا ما تقوله التوراة أيضاََ عقب عبادة بني إسرائيل للأصنام في عهد الملك "منسَي" ( ملوك الثاني :11:21-15 ).
يبقى أمامنا الجزء الثاني من السؤال ؟ متى حدث ذلك الخراب ؟ لم يذكر أي كتاب من كتب تاريخ اليهود و التوراة تاريخََا بعد القرن السادس قبل الميلاد ( إرجع إلى مقدمة الكتاب المقدس طبعة الأباء اليسوعيين عام 1989م_ دار المشرق _ باب: جدول تاريخي ). ذكرنا من قبل أن النبي المنتظر (حسب نبوئتنا هذه) يظهر في القرن الثاني عشر من هذه الحادثة . إذاََ يظهر النبي المنتظر في القرن السادس الميلادي (ستة قبل الميلاد و ستة بعد الميلاد ).
من المعروف أن نبي الإسلام عليه الصلاة و السلام ولد عام 570 أو 571 م, أي في القرن السادس الميلادي .
و الغريب أن بقية الصفات التي ذكرتها النبوءة تتطابق تماما مع صفاته عليه الصلاة و السلام إذ أنه صلى الله عليه وسلم خرج من وسط المشركين وهو من نسل إبراهيم في نفس الوقت . ثم أهانه العرب المشركون ثم إتبعوه . وقد إتبعه بعض أبناء إبراهيم (العرب أبناء إسماعيل) و بعض اليهود (من أبناء إسحاق) و رفضه و أهانه بعض أبناء إبراهيم ( اليهود) . كما أنه صلى الله عليه و سلم محرر أبناء إبراهيم من الوثنية , بل إن التاريخ بطوله لم يشهد محررا للبشرية كلها من الوثنية مثل النبي محمد صلى الله عليه و سلم .
ونقدم إلى القارىْ الكريم ترجمة كاملة للنص المعني ليحكم بنفسه .
( وأخذني الملاك بيده اليمنى و أجلسني على الجناح الأيمن لليمامة (الإلهية) العابرة للسماوات , وجلس هو على جناحها الأيسر ,,,(الفصل 15 ) ,,يقول إبراهيم : و رأيت هناك وثناََ كالذي يصنعه النجارون ,,, أمامه رجل يتعبده , وكان هناك مذبحاََ أمام الصنم و قد ذبح أمامه أطفال, ,,, وقال الرب لإبراهيم لأن أناساََ يخرجون من نسلك سوف يغضبونني , الفصل 25 و رأيت جمعاََ من الوثنيين يأسرون الرجال و النساء و الأطفال ,, و قد ذبحوا بعضهم و أبقوا على الأخرين معهم ,, وقد أحرقوا المعبد و نهبوا متعلقاته المقدسة , قلت يا رب : الشعب الذي خرج من نسلي نهب من شعوب المشركين يقتلون بعضهم و يجعلون الأخرين أغراباََ , وقال لي الرب : ,, كل ما رأيته سوف يحدث بسبب نسلك الذي سوف يستمر في إغضابي بسبب الحسد الذي رأيت و القتل الذي كان أمام أصنام في معبد الغيرة, (الفصل 27 ),,, و الساعة من الزمان سوف تساوي مائة عام ,, ( الفصل 28 ) ,, وقلت : يارب إلى متى سوف يستمر هذا ؟ و قال الرب : لقد قضيت باءبقاء إثنى عشر مدة من أزمنة العقوق بين المشركين و بين نسلك و الذي رأيت سوف يستمر إلى نهاية الوقت ,,, ثم رأيت رجلاََ يخرج من وسط
المشركين, من ناحية الوثنيين رأيت جمعاََ كبيراََ من الرجال و النساء و الأطفال يعبدونني ,,, وقلت :يا رب من هذا الرجل الذي رأيته يهان و يضرب ثم يبجل؟ قال الرب : هو الذي سيريح الشعب من الوثنيين الذين يولدون من صلبك في الأيام الأخيرة , في الساعة الثانية عشرة من العقوق سوف أقيم هذا الرجل من نسلك , كثير من الوثنيين سوف يثقون فيه . وأولئك الذين من صلبك سوف يهينونه , وبعضهم يضربونه , وبعضهم يعظمونه . كثيرون منهم سوف يأثمون بسببه (الفصل 29 ).)
The apocalypse of Abraham"كتاب رؤيا إبراهيم" ( من مخطوطات البحر الميت) .
هل هناك أوضح من ذلك في تطابق هذه النبوءة مع تاريخ ميلاد و صفات النبي محمد صلى الله عليه و سلم ؟ خاصة أن نبي الله عيسى لم يلتق أبداََ بالوثنيين . فلا يمكن أن تنطبق هذه النبوءة عليه .
و صلى الله و سلم على النبي محمد صاحب هذه النبوءة. | |
|