الذبحة الصدرية .. التشخيص والعلاج
نمط الحياة له دور في الاصابة بها
الذبحة الصدرية .. التشخيص والعلاج
يعتبر مرض شرايين القلب السبب الأول للموت في الدول المتقدمة، وهو من أكثر الأمراض التي يمكن تجنبها خاصة وأن التدخين ونمط الغذاء هما من أهم أسباب هذا المرض.ويقول الدكتور فواز الاخرس يوجد في القلب شريانان أساسيان يخرجان من الشريان الأبهر (الأورطي)، ويغذيان عضلة القلب بالدم والأوكسجين. ويحدث مرض شرايين القلب التاجية عندما يتضيق واحد أو أكثر من هذه الشرايين التاجية نتيجة ترسب الدهون والألياف على جدار الشريان.
مما يضيق لمعة الشريان، وهذا ما يؤدي إلى نقص كمية الدم والأوكسجين الواردة إلى عضلة القلب، وخاصة أثناء الجهد، حيث تحتاج عضلة القلب إلى مزيد من الأوكسجين. وحين لا يستطيع الشريان التاجي تأمين كمية كافية من الدم للعضلة القلبية، يشكو القلب من نقص الأوكسجين، وهذا ما يتظاهر بالألم الصدري.
ويطلق على هذا الألم اسم «الذبحة الصدرية». ويحدث هذا الألم عادة عند القيام بالجهد، ويزول لدى التوقف عن ذلك الجهد. أما إذا انسد الشريان التاجي نتيجة تمزق اللويحة التي ضيقت الشريان، وترسبت خثرة في مكان التمزق، فيطلق على هذه الحالة اسم «جلطة القلب» أو احتشاء العضلة القلبية.
وعندها يشكو المريض من ألم شديد في منتصف الصدر يترافق بغثيان وتعرق شديد. وقد يموت جزء من عضلة القلب، تبعا لمكان الشريان المسدود.
التشخيص
يطلب الطبيب عادة عددا من الفحوص بما فيها تخطيط القلب الكهربائي، واختبار الجهد على السير. كما قد يطلب فحصا للدم، لمعرفة مستوى كولسترول الدم، أو التأكد من عدم وجود فقر الدم. وقد يتطلب الأمر إجراء قسطرة للقلب للتعرف على الشرايين التاجية المتضيقة وشدة التضيق.
تعالج النوبة الصدرية بتناول حبة من دواء النيتروغليسرين تحت اللسان، حيث يزول الألم خلال دقائق. ويصف الطبيب علاجا أو أكثر للسيطرة على أعراض الذبحة الصدرية.
وهناك حالات تستدعي إجراء توسيع للشريان التاجي المتضيق بالبالون، كما أن هناك حالات تستوجب إجراء عملية وصل شرايين القلب التاجية، وخاصة إذا فشلت العلاجات الدوائية في السيطرة على الألم الصدري.
إذا كنت مدخنا، فعليك التوقف عن التدخين فورا، وإن كنت بدينا خفف وزنك، والتزم بنظام غذائي قليل الدهون، واتبع نشاطا بدنيا منتظما، فإن ذلك كله يمتعك بحياة أكثر سعادة، ويدرأ عنك خطر حدوث جلطة في القلب.