حين تزوج الصالح نوى أن يعف نفسه بهذا الزواج وأن يقيم أسرة صالحة هانئة سعيدة ، وينجب أطفالا يحافظون على الفرائض ذاكرين الله كثيراً ...
إلا أنه اكتشف فى إمراته مواهب النكد ! وسوء الخلق ! وكثرة الشجار ! والاهتمام بتوافه الأمور وتعظيم قدرها !!....
فكانت دائمة الإيذاء له ، تعرف موضع غضبه فتفعله ، وموضع رضاه فتجتنبه، تحاور أن تشغله عن عبادته ، وتجرحه بألفاظها النابية ..
ولم يشفع له عندها حسن خلقه معها وصبره عليها واسترضائه لقلبها ..
وقد بلغ سوء خلقها الى اسرة زوجها وأصدقائه وزواره ، فقال له احد أصدقائه يوما : _لم لا تطلقها وتستريح ؟! قال الزوج الصالح : #أخشى أن أطلقها فيبتلى بها غيرى فتؤذيه كما تؤذينى . قال الصديق مستفسراً : _ ولكن ماذا أنت صانع ؟ قال الزوج الصالح : # اصبر علي أذاها ، وأحتسب ذلك عند الله ، عسى الله أن يصلح حالها أو أنجو منها بموت أحدنا ..!!(*) ____________________________________ (*)أنيس المؤمنين وسمير المتقين : صفوت سعد المختار. بتصرف. =================================== لا تنسوا أمة الإسلام من صالح دعائكم