عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: من مواعظ السيد الأوزاعي رضي الله عنه الأربعاء أغسطس 26, 2009 2:15 pm | |
| من مواعظ السيد الأوزاعي رضي الله عنه هو أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن يُحْمد الأوزاعي، نسبة إلى الأوزاع وهي قبيلة يمنية نزل أناس منها في قرية من قرى دمشق عند باب الفراديس فسميت باسمهم وظلت معروفة إلى القرن التاسع الهجري ثم شملها العمران فاندثرت، وقيل أنه سمي بذلك لنزوله في هذه المحطة. وقال بعض النسابين إن الأوزاع في الأصل بطن من ذي الكلاع ملك حِمْيَر، وبنو حِمْيَر من العرب القحطانيين في اليمن، خرجوا وتفرقوا في البلاد بعد حادثة سد مأرب الذي فاضت مياهه فأغرقت القرى، أما ياقوت الحموي فقال أنه ينتسب إلى بني همدان التي هي قبيلة يمنية كان منها رجال أبطال جاهدوا في الإسلام جهاداً رائعاً. ولد الإمام الأوزاعي في بعلبك سنة 88 للهجرة ونشأ يتيماً في حجر أمه التي كانت تنتقل به من بلد إلى ءاخر ومن عالم إلى ءاخر، فنشأ تنشئة دينية صالحة، وكان يتنقل بين الشام واليمن والحجاز والبصرة وغيرها طالباً العلم يستقيه من مناهله العذبة الطاهرة
ومن أقواله وحكمه قوله في موعظة له: "تقوّوا بهذه النعم التي أصبحتم فيها على الهرب من نار الله الموقدة، التي تطّلع على الأفئدة، فإنكم في دار الثواء فيها قليل، وأنتم عما قليل منها راحلون، خلائف بعد القرون الماضية الذين استقبلوا من الدنيا أنفها وزهرتها، فهم كانوا أطول منكم أعماراً وأمد أجساماً، وأعظم إجلالاً، وأكثر أموالاً وأولاداً، فخدّدوا الجبال وجابوا الصخور بالواد، وتنقلوا في البلاد مؤيدين ببطش شديد وأجساد كالعماد، فما لبثت الأيام والليالي أن طويت آثارهم، وتغيرت منازلهم وديارهم، فهل تُحسُّ منهم من أحد أو تسمع لهم ركزاً، كانوا يتطلبون الدنيا ويطيلون الأمل آمنين، وعن ميقات يوم موتهم غافلين، فآبوا إياب قوم نادمين ثم أنكم علمتم الذي نزل بساحتهم بياناً من عقوبة الله، فأصبح كثير منهم في ديارهم جاثمين، وأصبح الباقون المتخلفون ينظرون في نعم الله وينظرون في نقمته وزوال نعمته عمن تقدمهم من الهالكين، ينظرون في مساكن خالية قد كانت بالعز محفوفة، وبالنعم معروفة، والقلب إليها مصروف والأعين إليها ناظرة".
ومن مواعظه قوله:"مَنْ أكثر من ذكر الموت كفاه اليسير، ومَنْ علم أن منطقه من عمله قلَّ كلامه".
وقال أيضاً واعظاً: "عليك بآثار مَنْ سلف وإن رفضك الناس، وإياك وأقوال الرجال وإن زخرفوها وحسنوها".
وروى عبد الله بن اسماعيل ابن بنت الإمام عن أبيه أنه قال: وجدت في كتب الأوزاعي بخط يده: "يا ابن آدم اعمل لنفسك وبادر فقد أتيت من كل جانب، وأعول كعويل الأسير المكبل، ولا تجعل بقية عمرك للدنيا، وطلبها في أطراف الأرض، حسبك ما بلغك منها ستسلم طائعاً وتعز بيوم فقرك وفاقتك واسعاً في طلب الأمان فإنك في سفر إلى الموت يطرد بك نائماً ويقظان، واذكر سهر أهل النار في خُلد أبداً، وتخوّف أن ينصرف بك من عند الله إلى النار، فيكون ذلك آخر العهد بالله عز وجل وينقطع الرجاء، واذكر أنك قد راهقت الغاية وإنما بقي الرمق، فسدد تصبراً وتكرماً، وارغب عن أن تفني بقية عمرك للدنيا، وخذ منها ما يفرغك لآخرتك، ودع من الدنيا ما يشغلك عن الآخرة".
ومن أقواله المأثورة: اصبر على السنة، وقف حيث يقف القوم، وقل ما قالوا، وكفّ عما كفّوا، وليسعك ما وسعهم.
ومن مواعظه قوله:"مَنْ أكثر من ذكر الموت كفاه اليسير، ومَنْ علم أن منطقه من عمله قلَّ كلامه".
وقال أيضاً واعظاً: "عليك بآثار مَنْ سلف وإن رفضك الناس، وإياك وأقوال الرجال وإن زخرفوها وحسنوها
ومن أقواله المأثورة: اصبر على السنة، وقف حيث يقف القوم، وقل ما قالوا، وكفّ عما كفّوا، وليسعك ما وسعهم | |
|