حزب المنجاه للامام السيد احمد الرفا عى رضى الله عنه
كاتب الموضوع
رسالة
عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: حزب المنجاه للامام السيد احمد الرفا عى رضى الله عنه الأربعاء يوليو 01, 2009 11:47 am
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم أنت الملك الحق الحي الذي لا إله إلا أنت ، أنت خلقتي وأنا عبدك عملت سوءاً وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي كلها فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ياغفور ياشكور ياحليم يارحيم ، اللهم إني أحمدك وأنت للحمد أهل على ما اختصصتني به من مواهب الرغائب ، وأوصلت إليّ من فضائل الصنائع ، وأوليتني من إحسانك ، وبوّأتني من مظنّة الصدق ، وأنلتني به من مننك الواصلة إليّ ، وأحسنت إلي من اندفاع البلية عني والتوفيق لي ، والإجابة لدعائي حين أناديك داعياً ، وأناجيك راغباً وأدعوك ضارعاً متضرعاً مصافياً ، وحين أرجوك فأجدك في المواطن كلها لي جاراً حاضراً حفياً باراً ، وفي الأمور كلها ناصراً وناظراً ، وللخطايا والذنوب غافراً ، وللعيوب ساتراً ، لم أعدم عونك وبرّك وخيرك طرفة عين منذ أنزلتني دار الإختبار ، والفكر والاعتبار ، لتنظر ما أقدِّم لدار القرار ، فأنا عتيقك من جميع المضار ، والمضال والمصائب ، والمعائب واللوازب ، واللوازم والهموم ،التي قد ساورني فيها الغموم ، بمعاريض اصناف البلاء ، وضروب جهد القضاء ، لا أذكر منك إلا الجميل ، ولا أرى منك إلا التفضيل ، لا خيرك لي شامل , وصنعك لي كامل ، ولطفك بي كافل ، ونعمك عندي عندي متصلة ، وفضلك علي متواتر ، لم تخفر جواري ، وصدَّقت رجائي وصاحبت أسفاري ، وأكرمت أحضاري ، وشفيت أمراضي ، وعافيت منقلبي ومثواي ، ولم تشمت بي أعدائي ، ورميت من رماني بسوء وكفيتني شر من عاداني ، فحمدي لك واجب وثنائي لك متواتر دائم الدهر إلى الدهر بألوان التسبيح والتوحيد ، وإخلاص التفريد وإمحاض التمجيد ، بطول التعبد والتعديد ، لم تُعَن في قدرتك ، ولم تُشارَك في ألوهيتك ، ولم تُُعلََم لك مائية ولا ماهية ، فتكون للأشياء المختلفة مجانساً ، ولم تعاين إذ خلقت الأشياء على العزائم المختلفات ، ولا خَرَقَت الأوهام حجب الغيوب إليك فاعتُقِد منك محدوداً في عظمتك ، ولا يبلغك بُعد الهمم ، ولا ينالك غوص الفِطن ، ولا ينتهي إليك نظر الناظرين في مجد جبروتك ، إرتفعَت عن صفة المخلوقين صفات قدرتك ، وعلا عن ذِكر الذاكرين كبرياء عظمتك ، فلا ينتقص ما أردت أن يزداد ، ولا يُزاد ما أردت أن ينتقص ، ولا أحد شهدك حين فطرت الخلق ، ولا نِدَّ حضرك حين برأت النفوس ، كلَّت الألسن عن تفسير صفاتك ، وانحسرت العقول عن كنه معرفتك ، فكيف يوصف كنه صفتك يا إلهي وأنت الله الملك الجبار القدوس الذي لم تزل أزلياً أبدياً سرمدياً دائماً في الغيوب وحدك لا شريك لك ، ليس فيها أحد غيرك ولم يكن إله سواك ، حارت في ملكوتك عميقات مذاهب التفكير ، وتواضعت الملوك لهيبتك ، وعنت الوجوه بذلة الإستكانة لعزتك ، وانقاد كل شيء لعظمتك ، واستسلم لقدرتك ، وخضعت الرقاب وكل دون ذلك ، تحير هنالك اللغات ، وضل التدبير في تصاريف الصفات ، فمن تفكّر في ذلك رجع إليه طرفه حسيراً وعقله مبهوتاً وتفكره متحيراَ ؛
اللهم لك الحمد حمداً متوالياً متواتراً مُتَّسقاً ، مُتَّسعاً مستوثقاً ، يدوم ولا يبيد ، غير مفقود في الملكوت ولا مطموس في العالَم ولا مُنتقص في العرفان ، فلك الحمد على مكارمك التي لا تُحصى في الليل إذ أبر ، والصبح إذا أسفر ، وفي البراري والبحار ، والغدوِّ والآصال ، والعشيِّ والإبكار ، والظهيرة والأسحار ، وفي كل جزء من أجزاء الليل والنهار ؛
اللهم بتوفيقك قد احتضنتني النجاة وجعلتني منك في ولاية فلم أبرح في سبوغ نعمك ، وتتابع آلائك ، محروساً في الرد والامتناع ، محفوظاً بك في المنعة والدفاع ، ولم تكلفني فوق طاقتي ، فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت ، لم تغب ولن تغيب عنك غائبة ، ولا تخفى خافية ، ولن تضل عنك في ظلم الخفيات ضالة ، إنما أمرك إذا أردت شيئاً أن تقول له كن فيكون ؛
اللهم لك الحمد مثل ما حمدت به نفسك وحمدك به الحامدون ، ومجّدك به الممجدون ، وكبّرك به المكبِّرون ، وهلَّلك المهلِّلون ، وعظَّمك به المعظمون ، حتى يكون لك مني وحدي في كل طرفة عين أو أقل من ذلك مثل حمد الحامدين ، وتوحيد اصناف الموحدين والمخلصين ، وتقديس أجناس العارفين ، وثناء جميع المهلِّلين والمصلين والمسبحين ، ومثل ما أنت به عارف وهو محمود ومحبوب ومحجوب من جميع خلقك كلهم من الحيوانات ، وأرغب إليك في بركة ما أنطقتني به من حمدك ، فما أيسر ما كلفتني به من حقك ، وأعظم ما وعدتني به على شكرك ، إبتدأتني بالنعم فضلاً وطولاً ، وأمرتني بالشكر حقاً وعدلاً ، ووعدتني عليه أضعافاً ومزيداً ، وأعطيتني من رزقك اختياراً ورضا ، وسألتني منه شكراً يسيراً صغيراً إذ نجيتني وعافيتني من جهد البلاء ، ولم تسلمني لسوء قضائك وبلائك ، وجعلت ملبسي العافية وأوليتني البسطة والرخاء ، وسوَّغت لي أيسر القصد ، وضاعفت لي أشرف الفضل ، فيما وعدتني به من المحجة الشريفة وبشرتني به من الرفعة ، واصطفيتني بأعظم النبيين دعوة ، وأفضلهم شفاعة وأوضحهم حجة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ؛
اللهم اغفر لي ما لا يسعه إلا مغفرتك ، ولا يمحقه إلا عفوك ، ولا يكفِّره إلا تجاوزك وفضلك ، وهب لي في يومي هذا يقيناً صادقاً يهوِّن عليّ مصائب الدنيا وأحزانها ويُشوّقني إليك ، ويُرغّبني فيما عندك ، واكتب لي المغفرة وبلِّغني الكرامة من عندك ، وأوزعني شكر ما أنعمت عليّ فإنك أنت الله الواحد المبدىء الرفيع البديع السميع العليم ، الذي ليس لأمرك مدفع ، ولا من فضلك ممتنع ، وأشهد أنك ربي ورب كل شيء فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة العلي الكبير المتعال ؛
اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة في الرشد والشكر على نعمك ، وأعوذ بك من جور كل جائر ، وبغي كل باغ ، وحسد كل حاسد ، ومكر كل ماكر ، وشماتة كل كاشح ، بك اصول على الأعداء ، وإيّاك أرجو ولاية الأحبّاء والقرباء ، فلك الحمد على ما لا أستطيع إحصاءه ولا تعديده من عوائد فضلك وعوارف رزقك ، وألوان ما أوليتني من إرفادك ، فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الفاشي في الخلق حمدك ، الباسط بالجود يدك لا تُضاد في حكمك ، ولا تُنازَع في سلطانك وملكك وأمرك ، تملك من الأنام ما تشاء ولا يملكون إلا ما تريد ؛
اللهم أنت المنعم المتفضل القادر القاهر المقتدر القدوس ، في نور القدس تردَّيت بالعز والعُلا ، وتأزَّرت بالعظمة والكبرياء ، وتغشَّيت بالنور والضياء ، وتجلَّلت بالمهابة والبهاء ، لك المن القديم والسلطان الشامخ ، والمُلك الباذخ ، والجود الواسع ، والقدرة الكاملة ، فلك الحمد على ما جعلتني من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهو أفضل بني آدم ، الذين كرّمتهم وحملتهم في البر والبحر ، ورزقتهم من الطيبات ، وفضلتهم على كثير ممن خلقتهم من أهلها ، وخلقتني سميعاً بصيراً صحيحاً سوياً سالماً معافاً ، ولم تشغلني بنقصان في بدني ، ولم تمنعني كرامتك إياي وحسن صنيعك عندي ، وفضل منايحك لديّ ، ونعمائك عليّ ، وأنت الذي أوسعت عليّ في الدنيا وفضّلتني على كثير من خلقك ، فجعلت لي سمعاً يسمع آياتك ، وعقلاً يفهم إيمانك ، وبصراً يرى قدرتك ، وفؤاداً يعرف عظمتك ، وقلباَ يعتقد توحيدك ، فإني لفضلك عليّ حامد ، ولك نفسي شاكرة ، وبحقك شاهدة ، فإنك حيّ قبل كل حيّ ، وحيّ بعد كل حيّ ، وحيّ بعد كل ميت ، وحيّ لم ترث الحياة من حيّ ، ولم تقطع خيرك عني في كل وقت ، ولم تنزل بي عقوبات النقم ، ولم تمنع عني دقائق العِصم ، ولم تغيِّر عليّ وثائق النعم ، فلو لم أذكر من إحسانك إلا عفوك عني والتوفيق لي والإستجابة لدعائي حين رفعت صوتي بتوحيدك ، وتمجيدك وتحميدك ، وإلا في تقدير خلقي حين صورتني فأحسنت صورتي ، وإلا في قسمة الأرزاق حين قدَّرتها لكان في ذلك ما يشغل فكري عن جهدي ن فكيف إذا تفكرت في النعم العظام التي أتقلب فيها ، ولا أبلغ شكر شيء منها ، فلك الحمد عدد ما حفظه علمك ، وعدد ما وسعته رحمتك ، وعدد ما أحاطت به قدرتك ، وأضعاف ما تستوجبه من خلقك اللهم فتمم إحسانك إليّ فيما بقي من عمري ، كما أحسنت إليّ فيما مضى منه ؛
اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بتوحيدك وتمجيدك وتهليلك وكبريائك وكمالك وتكبيرك وتعظيمك ونورك ورأفتك ورحمتك وعُلُوِّك ووقارك ومَنِّك وبهائك وجمالك وجلالك وسلطانك وقدرتك وإحسانك وامتنانك ، ونبيك ، وعترته الطاهرين أن لا تحرمني رفدك وفضلك وجمالك ، وفوائد كراماتك ، فإنه لا يعتريك لكثرة ما نشرت من العطايا عوائق البخل ، ولا ينقص جودك التقصير في شكر نعمتك ، ولا ينفد خزائنك مواهبك المتّسعة ، ولا يؤثّر في جودك العظيم ومِنحك الفائقة الجميلة الجليلة ، ولا تخاف ضيم إملاق فتُكدي ، ولا يلحقك عدم فينقص من جود فيض فضلك ؛
اللهم ارزقني قلباً خاشعاً ، خاضعاً ضارعاً ، وبدناً صابراً ، ويقيناً صادقاً ، ولسناً ذاكراً وحامداً ، ورزقاً واسعاً ، وعلماً نافعاً ، وولداً صالحاً ، وسناً طويلاً وعملاً صالحاً ، وأسألك رزقاً حلالاً ، ولا تؤمني مكرك ، ولا تنسني ذكرك ، ولا تكشف عني سترك ، ولا تقنطني من رحمتك ، ولا تبعدني من كنفك وجوارك ، وأعذني من سخطك وغضبك ، ولا ئؤيسني من رحمتك وروحك ، وكن لي أنيساً من كل روعة ووحشة ، واعصمني من كل هلكة ، ونجني من كل بلية وآفة ، وغصة ومحنة وشدة في الدارين ، إنك لا تخلف الميعاد ؛
اللهم ارفعني ولا تضعني ، وادفع عني ولا تدفعني ، وأعطني ولا تحرمني ، وأكرمني ولا تهني ، وزدني ولا تنقصني ، وارحمني ولا تعذّبني ، وانصرني ولا تخذلني ، وآثرني ولا تؤثر عليّ ، واحفظني ولا تضيعني ، إنك عل كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ؛
اللهم ما قدَّرت لي من أمر وشرعت فيه بتوفيقك وتيسيرك فتممه لي بأحسن الوجوه وأصلحها وأصوبها ، فإنك على ما تشاء قدير ، وبالإجابة جدير ، يامن قامت السماوات والأرض بأمره ، يامن يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، يامن أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ، فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .