عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: نماذج من رؤى العلماء والصالحين لرب العزة في المنام : السبت أغسطس 01, 2009 11:27 am | |
| ش نماذج من رؤى العلماء والصالحين لرب العزة في المنام :
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، سمعت أبي، يقول: رأيت رب العزة في المنام، فقلت: يا رب، ما أفضل ما تقرب به إليك المتقربون ؟ قال: بكلامي يا أحمد. قلت: يا رب، بفهم، أو بغير فهم ؟ قال: بفهم وبغير فهم. سير أعلام النبلاء 11/347
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو حفص عمر ابن أخت بشر بن الحارث، قال: حدثتني أمي قالت: جاء رجل إلى الباب فدقه، فأجابه بشر: من هذا ؟ قال: أريد بشرا، فخرج إليه، فقال: حاجتك عافاك الله ؟ فقال له: أنت بشر ؟ قال: نعم، قال: حاجتك ؟ قال: إني رأيت رب العزة في المنام، وهو يقول لي:
اذهب إلى بشر فقل له: يا بشر لو سجدت لي على الجمر، ما أديت شكري، فيما قد بثثت لك، أو نشرت لك في الناس، فقال له: أنت رأيت هذا ؟ فقال: نعم، رأيته ليلتين متوالية ، فقال: لا تخبر به أحدا، ثم دخل وولى وجهه إلى القبلة، وجعل يبكي ويضطرب، ويقول: اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا، ونوهت باسمي، ورفعتني فوق قدري، على أن تفضحني في القيامة، الآن فعجل عقوبتي، وخذ مني بقدر ما يقوى عليه بدني. تهذيب الكمال 4/107
قال الوليد ابن مسلم كان الأوزاعي إذا صلى الصبح جلس يذكر الله سبحانه وتعإلى حتى تطلع الشمس وكان يأثر عن السلف ذلك قال ثم يقومون فيتذاكرون في اللغة والفقه والحديث وقال الأوزاعي رأيت رب العزة في المنام فقال أنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فقال بفضلك أي رب ثم قلت يارب أمتني على الاسلام فقال وعلى السنة البداية والنهاية 10/117
وفي صفة الصفوة : جعفر بن علي الترمذي أن أحمد بن خضرويه قال: رأيت رب العزة في منامي فقال لي: يا أحمد، كل الناس يطلبون مني غلا أبا يزيد فإنه يطلبني.
وفي التدوين في أخبار قزوين :
سمعت الجنيد يقول رأيت ربي العزة في النوم ومعه ملائكة وكأني أتكلم على الناس، فسألني ملك فقال يا أبا القاسم بم يتقرب المتقربون إلى الله، فقلت بعمل صفي في مكان خفي بميزان وفيّ، فقال الملك كلام موفق.
الشبلي، يقول: رأيت رب العزة في النوم، فقلت يا ربي كيف السبيل إليك فقد تحير العالم فيك، فنوديت أن يا بابكر أترك الدنيا وقد نلت وخالف هواك وقد وصلت.
عن أبي عبد الله بن ساكن قال رأيت ربي عز وجل في المنام، فقلت: يا رب بأي الأعمال أتقرب إليك فقال بقراءة القرآن فأردت أن أسأله ظاهراً أو نظراً فبدأ الرب تعالى فقال نظرا أو ظاهراً، فأردت أن أقول بفهم أو بغير فهم فبدأ عز وجل وقال بفهم وغير فهم، فأردت أن أقول في الصلاة أو غيرها فقال في الصلوة وغيرها فأردت أن أقول بنية أو بغير نية فبدأ عز وجل وقال بنية وغير نية
محمد بن عبد الله الأنصاري يقول رأيت رب العزة في المنام يقول لي مهما بدت لك حاجة فعليك بآية الكرسي.
وفي طبقات الحنابلة
يزيد بن هارون يقول رأيت رب العزة تعالى في النوم فقال: لي يا يزيد تكتب عن حريز بن عثمان فقلت: يا رب ما علمت عنه إلا خيرا فقال: يا يزيد لا تكتب عنه فإنه يسب عليا .
علي بن الموفق قال: كنت ليلة في المسجد الحرام فقلت: يا سيدي كم تردني وكم تتعبني اقبضني إليك وأرحني فبينا أنا نائم إذ رأيت رب العزة عز وجل في النوم يقول لي يا علي بن الموفق أرأيت لو أنك بنيت دارا من كنت تدعو إليها من تحب أم من تكره فقلت: لا يارب بل من أحب فقال: عز وجل يا علي بن موفق قد دعوناك إلى دارنا.
قال: علي بن موفق حججت نيفا وخمسين حجة فجعلت ثوابها للنبي صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ولأبوي وبقيت حجة فنظرت إلى أهل الموقف بعرفات وضجيج أصواتهم فقلت: اللهم إن كان في هؤلاء أحد لم تقبل حجته فقد وهبت له هذه الحجة ليكون ثوابها له قال: فبت تلك الليلة بالمزدلفة فرأيت ربي عز وجل في المنام فقال: لي يا علي بن موفق علي تتسخى قد غفرت لأهل الموقف ومثلهم وأضعاف ذلك وشفغت كل رجل منهم في أهل بيته وخاصته وجيرانه وأنا أهل التقوى وأهل المغفرة.
وقال أبو شامة في الروضتين في أخبار الدولتين : بلغني أن إماماً لنور الدين ( قلت : هو نور الدين محمود زنكي الذي ربى صلاح الدين ) رأى ليلة رحيل الفرنج عن دمياط في منامه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: أَعْلم نور الدين أن الفرنج قد رحلوا عن دمياط في هذه الليلة، فقال يا رسول الله ربما لايصدقني فاذكر لي علامة يعرفها، فقال: قل له بعلامة ما سجدت على تل حارم وقلت: يارب انصر دينك ولاتنصر محموداً، من هو محمود الكلب حتى ينصر!! قال: فانتهيت ونزلت إلى المسجد، وكان من عادة نور الدين أنه كان ينزل إليه بغلس ولايزال يتركع فيه حتى يصلي الصبح، قال: فتعرضت له، فسألني عن أمري، فأخبرته بالمنام، وذكرت له العلامة، إلا أنني لم أذكر لفظة الكلب. فقال نور الدين رحمه الله تعالى: اذكر العلامة كلها؛ وألح علي في ذلك، فقلتها؛ فبكى رحمه الله وصدَّق الرؤيا. وأرخت تلك الليلة فجاء الخبر برحيل الفرنج بعد ذلك في تلك الليلة.
وقال أبو القاسم القشيري: رأيت رب العزة عز وجل في المنام وهو يخاطبني وأخاطبه، فكان في أثناء ذلك أن قال الرب تعالى اسمه: أقبل الرجل الصالح، فالتفت فإذا أحمد الثعالبي مقبل. سير أعلام النبلاء 17/437 وفيات الأعيان 1/80
ابن مزدين الامام شيخ الزهاد، أبو علي، أحمد بن محمد بن علي بن مزدين الصوفي النهاوندي القومساني.
قال شيرويه: ثقة، شيخ الصوفية، ومقدمهم في الجبل، له آيات وكرامات ظاهرة، وقبره بقرية انبط يزار.
قال جعفر بن محمد الابهري: كان من أولياء الله الذين يتكلمون على السر، سمعته يقول: رأيت رب العزة في المنام أيام القحط، فقال: يا أبا علي لا تشغل خاطرك، فإنك عيالي، وعيالك عيالي، وأضيافك عيالي.
سير أعلام النبلاء 16/469
وفي تاريخ الاسلام : جعفر بن محمد الأبهري يقول: دخلت على الشيخ أبي علي بن مردين وهو في محرابه، بعدما ذهب بصره، فجلست حلف عمود أفكر في نفسي، هل بقي في الدنيا من يتكلم على السر، فلم أستكمل خاطري حتى صاح الشيخ من المحراب فقال: يا جعفر، لم تقول كذا؟ وهل تخلو الدنيا من أولياء الله الذين يتكلمون على السر؟ قال شيرويه: وسمعت أبا جعفر محمد بن الحسين الصوفي يقول: سمعت جعفر الأبهري يقول: سمعت أبا علي القومساني يقول: رأيت رب العزة في المنام سنة إحدى وثمانين فناولني كوزين، شبه القوارير، فشربت منهما، فانتبهت وأنا أتلو هذه الآية " وسقاهم ربهم شراباً طهوراً "
وفي الوافي بالوفيات : الحسن بن سالم البصري يقول وهو صاحب سهل بن عبد الله التستري قال : سمعت أبا بكر ابن مجاهد المقرىء يقول : رأيت ربّ العزّة في المنام فختمت عليه ختمتين فلحنت في موضعين فاغتممت لذلك فقال لي : يا ابن مجاهد الكمالّ لي الكمالُ لي ..
وروي ابن الجزري في الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح :
قال الحسن البصري رضي الله عنه: رأيت رب العزة في المنام، فقلت له: اللهم اغفر لي، فقال: إن أحسنت فيما بقي غفرت لك فيما مضى، وإن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وما بقي.
قال أبو يزيد رضي الله عنه: رأيت ربي في المنام، فقلت له: أين أجدك؟ فقال: " فارق نفسك وتعالى تجدني " .
وقال يحيى بن سعيد رضي الله عنه: رأيت رب العزة في المنام، فقلت: يا !لهي أدعوك وأنت لا تستجيب لي، فقال لي: إني أحب أن أسمع صوتك.
ثم وجدت كلاما لابن تيمية يبالغ فيه في اثبات تلك الرؤيا في معرض رده على المعتزلة الذين ينكرون رؤية الله في الاخرة ..
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي :
فالصحابة والتابعون وأئمة المسلمين على أن الله يرى في الآخرة بالأبصار عيانا وأن أحدا لا يراه في الدنيا بعينه ؛ لكن يرى في المنام ويحصل للقلوب - من المكاشفات والمشاهدات - ما يناسب حالها . ومن الناس من تقوى مشاهدة قلبه حتى يظن أنه رأى ذلك بعينه ؛ وهو غالط ومشاهدات القلوب تحصل بحسب إيمان العبد ومعرفته في صورة مثالية
وقال في موضع آخر :
وقد يرى المؤمن ربه في المنام في صور متنوعة على قدر إيمانه ويقينه ؛ فإذا كان إيمانه صحيحا لم يره إلا في صورة حسنة وإذا كان في إيمانه نقص رأى ما يشبه إيمانه ورؤيا المنام لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة ولها " تعبير وتأويل " لما فيها من الأمثال المضروبة للحقائق . وقد يحصل لبعض الناس في اليقظة أيضا من الرؤيا نظير ما يحصل للنائم في المنام : فيرى بقلبه مثل ما يرى النائم . وقد يتجلى له من الحقائق ما يشهده بقلبه فهذا كله يقع في الدنيا . وربما غلب أحدهم ما يشهده قلبه وتجمعه حواسه فيظن أنه رأى ذلك بعيني رأسه حتى يستيقظ فيعلم أنه منام وربما علم في المنام أنه منام . فهكذا من العباد من يحصل له مشاهدة قلبية تغلب عليه حتى تفنيه عن الشعور بحواسه فيظنها رؤية بعينه وهو غالط في ذلك
وقال في بيان تلبيس الجهمية 1/74 :
وإذا كان كذلك فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلا ولكن لا بد أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقا أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك وإلا كان بالعكس قال بعض المشايخ إذا رأى العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجابا بينه وبين الله وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم وما أظن عاقلا ينكر ذلك فإن وجود هذا مما لا يمكن دفعه إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره وهذه مسألة معروفة وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين وحكوا عن طائفة من المعتزلة وغيرهم إنكار رؤية الله والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام ولكن لعلهم قالوا لا يجوز أن يعتقد أنه رأى ربه في المنام فيكونون قد جعلوا مثل هذا من أضغاث الأحلام ويكونون من فرط سلبهم ونفيهم نفوا أن تكون رؤية الله في المنام رؤية صحيحة كسائر ما يرى في المنام فهذا مما يقوله المتجهمة وهو باطل مخالف لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها بل ولما اتفق عليه عامة عقلاء بني آدم وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلق به سبحانه وتعالى وإنما ذلك بحسب حال الرائي وصحة إيمانه وفساده واستقامة حاله وانحرافه . اهـ
رزقنا الله رؤيته مناما وفي الاخرة يقظة اللهم آمين .
| |
|