عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: معاملة الوالدين ومعاملة الزوجة و معاملة الأبناء الأحد يونيو 28, 2009 10:56 am
معاملة الوالدين ومعاملة الزوجة و معاملة الأبناء
الحمد لله رب العالمين الذي لا معبود بحق سواه 0 والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد عبده ورسوله , وعلي آله وأزواجه وذريته وأصحابه
معاملة الوالدين ليس هناك أحق بالبر والإحسان في المعاملة من الوالدين، فهما أساس الوجود بعد الله. ولهما الفضل الكبير على الإنسان وقد رفع الإسلام من قدر الوالدين إلى درجة لم تعرفها الإنسانية في غير الإسلام. وجعل هذه المنزلة تلي منزلة الإيمان بالله قال الله تعالى :
وتتجلى معاملة الوالدين في الأمور التالية : * إذا احتاجا إلى طعام أطعمهما وإذا احتاجا إلى كسوة كساهما إن قدر عليه. * وإذا احتاج أحدهما إلى الخدمة خدمه، وإذا دعواه أجابهما. * وإذا أمراه بأمر أطاعهما ما لم يأمراه بالمعصية والغيبة، وإذا دعواه أجابهما. * أن يتكلم معهما باللين ولا يتكلم معهما بالكلام الغليظ. قال الله تعالى : ( وَقُل لَّهُمَا قَولاً كَرِيماً ). * أن لا يدعهما باسمهما وإنما يقول أمي وأبي، ويوقرهما ويخفض لهما جناح الذل. قال الله تعالى:
* أن يدعو لهما بالمغفرة كلما يدعو لنفسه) وَقُل رَّبِ ارحَمهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ( * أن يبر أهل ودهما، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم ( أبر البر أن يصل الرجل ود والديه ) * وبر الأم مقدم على بر الأب، إذا تعارضا، وذلك لأسباب ثلاثة تتميز بها الأم : صعوبة الحمل، وصعوبة الوضع، وصعوبة الرضاع. وفي الحديث المتفق عليه أن رجلاً جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم ( أمك ) قال ثم من؟ قال أمك ) قال : ثم من؟ قال ( أمك ) قال ثم من؟ قال : ( أبوك) - وتقدم طاعة الوالدين على غيرهما من الطاعات في بعض الأمور منها : * ترك المسنونات والتطوع في حالة حاجتهما إلى ابنهما، كترك الصلاة النافلة والحج النافلة، والجهاد غير الواجب، والصوم نفلاً، والسفر للتجارة، والانتقال من بيت إلى بيت أو من بلد إلى بلد. * وتجب مخالفة الوالدين إذا أمرا في غير المعروف من ذلك : إذا دعواك لتناول طعام محرم. وكذلك ليس للوالدين أن يلزما ابنهما بزوجة معينة، فمن خالفهما في ذلك لا يعد عاقاً. وأيضاً إذا أمره والده بطلاق زوجته فإنه لا يجب ومخالفته ليست من العقوق. أما عقوق الوالدين فكثيرة منها : * إبكاؤهما وتحزينهما بقولك أو فعلك. *- إدخال المنكرات وفعلها أمامهما. * البراءة منهما والتخلي عنهما. *عدم زيارتهما والسؤال عنهما أو التأخير في ذلك. * تقديم الزوجة على الأم أو الأب فيما للوالدين فيه دخل. * لعنهما أو التسبب في ذلك. ---------------- معاملة الزوجة : الزوجة في الإسلام سكن ورحمة ونعمة، وهي من خير المتاع كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم ( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) ومن أجل الزوجة الصالحة حث الإسلام على اختيار ذات الدين يقول الرسول صلى الله في الحديث المتفق عليه ) تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ( وفي سبيل حسن العلاقة مع الزوجة، دعا الإسلام إلى معاملتها بالمعروف، وجعل خير الناس أحسنهم لأهله قال الله تعالى :
) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم ). - ومن أدب الإسلام في التعامل مع المرأة إنصافها، والاعتراف بمحاسنها، وإن ظهر منها بعض الخطأ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر ). - ومن ذلك إدخال السرور عليها ولو بالتحية الطيبة والوجه الطلق قال الله تعالى :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَإِذَا دّخّلتُم بُيُوتاً فَسَلِمُوا عَلَى أَنفُسِكُم تَحِيَّةً مِّن عِندِ اللَّهِ مُبَارسيدنا محمد صلى الله علية وسلمةً طَيِّبَةَ )
ومن حسن معاملة الزوجة ترك معاتبتها على طعامها وشرابها، لأن ذلك يحزن قلبها، وقد كان من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما ورد في الحديث المتفق عليه ( ما عاب طعاماً قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه ). ومن ذلك : إحسان القوامة على المرأة، فيتحمل الرجل مقابل ذلك تبعات النفقة والكد على العيال، وتتحمل المرأة معه رعاية الأولاد وحسن تربيتهم، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه ) كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والأمير راع والرجل راع على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ). ومن حسن عشرة الزوجة العدل معها إن كان الزوج عند غيرها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ) إذا كان عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط ( ومن ذلك المحافظة على أسرارها، وعدم كشف عيوبها لأحد. ومن حقها على زوجها أن يعلمها دينها، ولا يمنعها من الحج إلى بيت الله الحرام وأن يحافظ على حقوقها الزوجية. ----------------- معاملة الأبناء يدرك المسلم الحق مسؤوليته الكبرى نحو أولاده وأهله، فيؤدي حقوقهم جميعاً كاملة، قال الله تعالى : ( يَاأيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأهلِيكُم نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ والحِجَارَةُ ) وتمثل هذه الحقوق أعلى مقام بلغت فيه معاملة الأولاد، من ذلك : معاملتهم بالحب والحنان والرحمة لينشأوا نشأة نفسية صحيحة، تعمر قلوبهم الثقة، وتشيع في نفوسهم الصفاء. ورد في صحيح مسلم عن أني رضي الله عنه قال ( ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كان إبراهيم مسترصعاً له في عوالي المدينة فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت فيأخذه فيقبله ثم يرجع ) وفي الحديث المتفق عليه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن علي فقال الأقرع بن حابس : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لا يرحم الناس لا يرحم ( ومن ذلك الإنفاق على العيال بسخاء حتى لا يحتاجوا فيمدوا أيديهم للغير روى مسلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم ) أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه على دابته في سبيل الله ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله ( ومن حسن التعامل مع الأولاد، عدم تفرقة في النفقة بين الذكرو والإناث، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم ) من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة، فقال رجل من بعض القوم : واثنتين يا رسول الله؟ قال : واثنتين ( ومن ذلك : أن يسوي بينهم وأن لا يفضل أحدهم على الآخر في الأمور كلها أخرج البزار عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء ابم له فقبله وأجلسه على فخذه وجاءته بنت له فأجلسها بين يديه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ألا سويت بينهم ( والمساواة من أكثر الأساليب التربوية أثراً في صحة نفسية الأولاد واستقامتها . ومن حسن التعامل مع الأولاد توجيههم إلى الخير، وإرشادهم إلى أحسن الأعمال. ووصية لقمان لابنه خير مثال. وصدق من قال : الصلاح من الله والأدب من الآباء0
التوقيع يا آل بيت رسـول الله حبكـم*فرض من الله في القرآن أنزله يكفيكم من عظيم الفخر أنكـم*من لم يصــل عليــكم لا صلاة له