عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: من عطايا الله للعبد الصالح السبت يونيو 06, 2009 2:47 pm
من عطايا الله للعبد الصالح
-------------------------------------------------------------------------------- من عطايا الله للعبــد الصالح
*******************
أعد الله جل وعلا للعبد الصالح في الآخرة جنات النعيم قال الله تبارك وتعالى { {ومن يعمل من الصالحات من ذكر او أنثي وهو مؤمن. فأولئك يدخلون الجنة ولايظلمون نقيرا} أعد الله لهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر أعد لهم رؤية وجهه الكريم وهو أعظم الهبات وأجل العطايا أما في الدنيا فإن من تأمل القرآن والسنة وجد أن الله جل وعلا وعد عبادة الصالحين في أمور منها أولها أن الله جل وعلا يتوله في الدنيا في الدنيا و الآخرة قال الله جل وعلا في سورة الأعراف { إن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين } وإذا تولاك الله لن يصيبك شيء يضرك في دنياك و آخرتك إلا شيء من وراءه منفعة لك من حيث لا تدري لأن ولاية الله جل وعلا سد منيع وعطايا عظيمة لا يبلغها أحد والإنسان إذا تولاه الله جل وعلا أعظم مايرزق التوفيق الذي يناله العبد من ربه تبارك وتعالى وأنت ترى ممن حولك من الناس ممن رزقهم الله عز وجل الكثير من التوفيق لأن الله تبارك وتعالى تولاهم بولايته .. ومن العطايا من الله جل وعلا يجعل العبد الصالح محبوباً ومقبولاً في الدنيا قال صلى الله عليه وسلم (إن الله إذا أحب عبداً نادى جبريل فقال :ياجبريل إني أحب فلان فأحبه فيحبه جبريل ثم يقول جبريل لأهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يكتب الله جل وعلا له القبول فيحبه أهل الأرض ) وهذا من أعظم العطايا والمؤمن الحق يألف ويؤلف وينقاد ويسمع ويطيع ويأخذ ويمنع ويعيش من الناس حياتهم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعيشها وهو سيد الأولين والآخرين صلوات الله وسلامه عليه ... كما أن من عطايا الرب تبارك وتعالى لعباده الصالحين التثبيت فإن الإنسان في طريقه إلى الله لن يسلم من نزغات الشيطان ..يأتيك الشيطان فيشكك في الدين الذي أنت فيه ..يشكك في الرب الذي تعبده والرسول الذي أرسل إليك والعمل الصالح الذي تفعله والأئمة الذي تقتدي بهم هذا لابد منه ولا يرد ذلك إلا: الاستعاذة وللجوء إلى الرب تبارك وتعالى والله جل وعلا يقول لنبيه (ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا )ولذلك صلى الله عليه وسلم كان يقول (يامثبت القلوب ثبت قلبي على دينك ) ولا يخلو إنسان من نزغات تأتيه ووساوس تعتريه ليس لها إلا الإستعاذه بالرب تبارك وتعالى فإذا أراد لله به خير ثبته على الصلاح ووقاه شر النزغات وإثم الوساوس .. نبيكم صلى الله عليه وسلم في منقلبه من الطائف أصابه من الهم لأن أهل مكة منعوه وأهل الطائف ردوه فلما رجع وأصابه من الكرب والضيق ما أصابه جاءه جبريل في رسالة من الله يراد بها التثبيت فلما جلس عليه الصلاة والسلام وقد أصابه الحزن قال له جبريل وأشار إلى شجرة بعيدة (أدعوا تلك الشجرة ) فنادها صلى الله عليه وسلم فتركت مكانه ووقفت بين قدميه فقال له جبريل ( ردها كما كانت )فقال صلى الله عليه وسلم للشجرة : أذهبي إلى حيث كنت فقامت الشجرة تمشي حتى رجعت إلى مكانها وبقيت .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم وقد أدرك أنها تثبيت من لله له في رسالته قال لجبريل (حسبي ما قدر رأيت ) فأنت يا أخي قد تخرج من المحاضرة فيأتيك الشيطان من قبل أو بعد ينزغ ويوسوس – كلنا ذلك الرجل – فالإنسان في مثل هذه الحالات إن كان عبداً صالحاً له عمل صالح ..له نيه صادقة له ماله من الله جل وعلا يأتيه التثبيت من الله إما أن يفتح المذياع فيسمع آيات يثبته الله جل وعلا بها وإما يلقى أخ مبارك يخبره بحديث سمعه لتوه ..وإما يفتح كتاباً فيقرأ منه ما يثبته ويدله على صراط الله المستقيم أو يجد أخاً يحمله إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصلي فيه ولن يعدم أمراً يثبته جل وعلا به إن صدقت نيته وخلصت سريرته وصلح أمره وأذعن لربه تبارك وتعالى ... مما يرزقه العبد الصالح عند مماته أن الملائكة تأتيه في أحوج اللحظات التي يكون بها قريباً من الله والإنسان أيامه الأخير خلاصه لأيامه كلها لايظهر فيها إلا ما كان الإنسان منكباً عليه منشرح الصدر له يريده بقلبه وجوارحه يظهر في لحظاته الأخير فيوفق لقول الشهادة أينما كان مكانه وحيثما حل زمانه ... وأما إن كان والعياذ بالله ليس من العمل الصالح ولا من الطاعة ولا من اليقينيات شيء فهو إلى الخذلان أقرب منه إلى التوفيق ولا يهلك على الله إلا هالك قال الرب تبارك وتعالى ((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أوليائكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفورٍ رحيم ))