تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: سيدي عبد السلام بن مشيش الخميس مارس 19, 2009 7:44 am | |
| سيدي عبد السلام بن مشيش
نسبه وولادته
سيدي عبد السلام بن مشيش بن مالك بن علي بن حرملة بن سلام بن مزوار بن حيدرة بن محمد ين ادريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم كانت ولادته سنة 559 ه-1198م
حياة ابن مشيش
تعلم في الكتّاب فحفظ القرآن الكريم وسنه لا يتجاوز الثانية عشر ثم أخذ في طلب العلم كان ابن مشيش شخصا سويا يعمل في فلاحة الأرض كباقي سكان المنطقة ولم يكن متكلا على غيره في تدبير شؤون معاشه تزوّج من ابنة عمه يونس وأنجب منها أربعة ذكور هم: محمد وأحمد وعلي و عبد الصمد وبنتا هي فاطمة . ولم يكن الشيخ منكبا على العبادة كما يرى البعض بل الظاهر من خلال أعماله أنه قسم حياته الى ثلاثة مراحل أعطى المرحلة الأولى للحياة العلمية وأعطى الثانية للانشغال بالأولاد و الجهاد و أعطى المرحلة الثالثة للعبادة حيث اختار المقام في الجبل الذي هو به في قرية أدياز الفوقاني حتى مات شهيداً
شيوخه وتلامذته
كان رضي الله عنه ذا جد واجتهاد ومحافظة على الأوراد قطع المقامات والمنازلات حتى نفذ إلى طريق المعرفة بالله , فكان من العلم في الغاية و من الزهد في النهاية من مشايخه في الدراسة العلمية العلامة سيدنا أحمد الملقب (أقطران ) وهو دفين قرية أبرج قرب باب تازة , ومن مشايخه شيخه في التربية والسلوك الرابني , سيدنا عبد الرحمن بن حسن العطّار الشهير بالزيات , الذي أخذ عنه علوم القوم التي مدارها على التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم , فنال من ذلك الحظ الأوفر مآثره العلمية لعل قلة المآثر عن سيدنا عبد السلام بن مشيش , مع عظم قدره الذي رأيناه في تلميذه أبي الحسن الشاذلي , هو أنه كان شديد الخفاء , فمن أدعيته اللهم إني أسألك اعوجاج الخلق عليّ حتى لا يكون ملجئي إلا إليك " وقد اشتجاب الله للشيخ مراده فبلغه منالخفاء حتى لم يعرفه إلا الشيخ أبو الحسن الشاذلي , الذي صارت الطريقة تنسب له , أما مآثره العلمية التي وصلتنا عن طريق تلميذه سيدي أبو الحسن , فهي مجموعة من المرويات التي تتميز بنقاء العبارة وصفائها وتوافقها مع الكتاب والسنة منها
قال الشيخ أبو الحسن رضي الله عنه
أوصاني شيخي فقال : لاتنقل قدميك إلا حيث ترجو ثواب الله ولاتجلس إلا حيث تأمن غالباً من معصية الله , ولاتصحب إلا من تستعين به على طاعة الله وقال مخاطبا تلميذه أبا الحسن التزم الطهارة من الشكوك كلما أحدثت تطهرت ومن دنس الدنيا كلما ملت إلى الشهوة أصلحت بالتوبة ما أفسدت بالهوى أو كدت , وعليك بصحبة الله على التوقير والنزاهة ومن أهم ماوصلنا من النصوص لسيدي عبد السلام بن مشيش هو نص الصلاة المشيشية , وهو نص فريد ما ان تخالط كلماته الروح حتى تحلق بصاحبها في أجواء من السمو وملكوت الجمال , وقد كانت محط أنظار الشراح
وفاته
ولعل شهرة سيدي الشيخ هبد السلام في المرحلة الثاثلة من عمره كانت سببا في طموح أحد الدجاجلة الذي يدعى أحدهم ابن أبي الطواجين بتدبير مؤامرة لاغتياله , فبعث بجماعة للشيخ كمنوا له حتى نزل من خلوته للوضوء والاستعداد لصلاة الصبح فقتلوه سنة 622 للهجرة رحمه الله تعالى رحمة واسعة , وجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً
و في رواية أخرى: سيدى عبد السلام بن بشيش بن أبي بكر علي بن حرمه، واشتهر فى الغرب بمشيش ، من أهل المغرب الأقصى ، فقد قال الشيخ محى الدين عبد القادر بن الحسينى بن على الشاذلى فى كتابه الكواكب الزاهرة فى اجتماع الأولياء بسيِّد الدنيا والآخرة : ابن بشيش، بالباء الموحدة، بن منصور بن إبراهيم الحسنى الإدريسى من ولد إدريس بن عبد الله ..، ومقامه بالمغرب كالشافعى بمصر ،هو أستاذ أبي الحسن الشاذلي , و أخذ عن القطب الشريف السيد عبد الرحمن الحسنى المدنى العطار الزيات , رحل إلى المشرق ثم عاد وأقام مدة في (بجاية) ثم رجع إلى موطنه في (جبل العلم) قرب (تطوان) , قتل شهيدا في رباط جبل العلم في مقاومة إبن ابي الطواحين الساحر ودفن في موطنه.
ذكر لي أحد أحفاده العلميين, لما توفي سيدى عبد السلام بن بشيش لم يترك إرثا لأولاده الثلاثة سوى, مصحفا و سيفا و مسبحة - وارث المصحف, خرج من ذريته العلماء - وارث السيف, خرج من ذريته مجاهدون - وارث المسبحة, خرج من ذريته الذاكرين, و صاحبنا منهم.
| |
|