اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد الحبيب المصطفي وعلي آله وأصحابه الطيبين الطاهرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد الحبيب المصطفي وعلي آله وأصحابه الطيبين الطاهرين


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
لكل عشاق الحبيب المصطفي

 

تم بث قناة صوفية

 

 

على تردد النايل سات 

 

عامودى  10911

أفقي    27500     

 

الموقع علي الإنترنت

www.soufia.tv

 

&&&&&&&&&&

 

 بث قناة الصوفية

 

 علي تردد النايل سات

 

عمودي  10875

أفقي   27500

المواضيع الأخيرة
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2024 3:41 pm من طرف الناظورى

» مؤلفات السيد عادل العرفى كاملة
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالأحد يوليو 14, 2024 7:59 pm من طرف الناظورى

» شجرة تراتيب الامام الجيلى للبسطامى الثانى
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالثلاثاء مايو 14, 2024 5:07 pm من طرف الناظورى

» لااله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالجمعة أبريل 26, 2024 3:59 pm من طرف الناظورى

» الفاتحة لرسول الله وآله
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 27, 2023 3:31 pm من طرف الناظورى

» كتاب مرشد الزوار الى قبور الابرار
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 17, 2023 3:46 pm من طرف الناظورى

» غزة والصهاينة... الملائكة والشياطين
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 13, 2023 4:46 pm من طرف الناظورى

» نتنيولك...تاجر غزة(مسرحية من فصل واحد)
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 13, 2023 4:46 pm من طرف الناظورى

» تنظيم الجيش الصهيونى الارهابى
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 13, 2023 4:45 pm من طرف الناظورى

» وقف لشهداء سيول درنة ومدن الجبل الأخضر
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالسبت سبتمبر 16, 2023 8:14 pm من طرف الناظورى

» ميراث الكراهية البغيض (جريمة حرق القرآن الكريم)
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالسبت يوليو 29, 2023 6:10 pm من طرف الناظورى

» مؤلفات ومجاميع السيد فهمى محمد بوشعالة رحمه الله(1973-2017)
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالسبت يونيو 17, 2023 6:01 pm من طرف الناظورى

» ملحق الجزء الاخير من صيغ الصلوات
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالثلاثاء مايو 25, 2021 5:45 pm من طرف الناظورى

» أهواك يا خير الورى / كشف الحجاب
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالإثنين يونيو 15, 2020 10:44 pm من طرف emaansaid

» حكمه:أبي زكريا العنبري رضي الله عنه.
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 29, 2016 9:58 am من طرف Adil mohamed zayed

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 395 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 395 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 405 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 7:44 am
برامج تهمك
 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Empty
مُساهمةموضوع: ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام   ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Icon_minitimeالإثنين مارس 09, 2009 4:07 am

flower ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام flower

ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام Ssssss12

ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام 55555518


ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام
ادَّعى بعض أهل السنة وغيرهم:"أنه لا دليل على عصمة الأولياء، بل هي خاصة بالأنبياء؛ وما ورد من كون الدنيا دار بلاء ..الخ دليل على ذلك "!
قال شمس الزمان سيف الله الصقيل الشيخ طارق السعدي:الأدلة عليها كثيرة فأختصرهاهنا بطريقين لإثبات مخالفة[المُدَّعي]:

الطريق الأوّل:
أن سيدنا رسول الله محمد قال:مابعثَ اللهُ من نبيٍّ ولا استخلفَ مِن خليفةٍ إلا كانت له بِطانتان: بِطانةٌ تأمرُهُ بالمعروفِ وتحُضُّه عليه، وبِطانةٌ تأمره بالشّرِّ وتحضُّه عليه، فالمَعْصُومُ من عَصَمَ اللهُ[البخاري]؛ وفيه: تصريحٌ بثبوت العِصمة للأنبياء الكِرام عليهم السلام والأولياء الفِخَام.
فائدة:كما دلَّ هذا الخبر الصحيح على أشياءَ زيادة على إثبات العِصمة، منها:
الدليل على أن العصمة إنما تكون لأخصِّ الأولياء الفخام ؛ لأن اسم الخلافة لا يصحّ على التحقيق إلا لهم.
الدليل على ما يصرّح به السادة الصّوفية من الإرث المحمديّ والخلافة.

الطريق الثاني:
أن الناظر في خطاب اللهالسّمْعيّ عن الولاية، يرى أنها تحصل للفعل في البداية وللفاعل في النهاية، واختلافَها بينهما لأجل غاية:
أما حصولها للفعل(وهوالأعمال الشرعيّة): فيترتب عليه عون العبد على اجتناب الشَّرِّ؛ كما قال الله:وأقم الصلاة؛إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمُنْكر[العنكبوت:45] وهي أنواع الشَّرِّ.
ومعنى حصولها للفعل:تعلقها به، فحيث قام به العبد حصلت له الولاية، وحيث فارقه فارقته؛كما يقتضي مفهومُ المخالفة للنص المتقدّم ومافي معناه نحو خبر:احفظ الله يحفظك،احفظ الله تجده تُجاهك[الترمذي والحاكم]، وقولُ الله:ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير[البقرة:120]ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله مـن ولي ولا واقٍ[الرعد:37].
وأماحصولها للفاعل( وهوالقائم بالأعمال الشرعيَّة):فيترتب عليه حفظ العبد مـن الشَّـرِّ،أي:عصمته عـن ارتكابه؛ كمـاقـال الله: ألا إن أوليـاء الله الأخَصّ على التحقيقلاخوف عليهممن عذابٍ بسبب شرٍّ ولا هُم يحزنونعلى حِرمانٍ بسبب شرٍّ،أي:فهم معصومون عن الشرِّ فلا يقعون فيه ، لأنه سبب الخوف والحزن ، وهم:الذيـن آمـنوا بـالله تعالـى والنبـي ومـا أنـزل إليـه فنـالـوا كرامتهــم حظــاً وكانـوا يتقـون الله تعالـى فيجاهـدون فيه النفـوسَ علـى التحقيـق ابتغـاء وجهـهلهـم البشـرى بمحبَّة الله تعالى لهم؛ كما في الخبر الصحيح:"إن الله تعـالى أمرني بحـبّ أربعة وأخبرنـي أنـه يحبّهـم:علـيّ منهـم"[الترمذي وابن ماجة والحـاكم] في الحياة الدنيامن جهة إعلامهم بولايتهم، وإكرامهم بالمعرفة الكاملة خلافاً لمن هم دونهم، وهو قولهم:"قد تَتَّفِقُ لِمَن تَجَرَّد في هذه الدَّار عَن حُبِّ المَحْسُوْسَات وَعَلائقِهَا هَذه المَعْرِفَةُ الكَامِلَةُ"اهـ؛ لذلك قال"في الحياة الدنيا"ولم يقل في"الدنيا":لأن الدنيا من حيث هي محل سفلي لا تحتمل الحقائق العلويَّة، ومن ثمَّ لماسأل سيدنا موسىرؤيةَ الله في دارالدنيا قال لهلن تراني، ولكن انظرإلى الجبل فإن استقرَّ مكانه فسوف تراني، فلماتجلى ربّه للجبل جعله دكاً[الأعراف:143]،بينما لماألحقَ سيدنارسول الله محمدبالأعلـى مكّنَه مـن رؤيته وفي الآخرةمن جهة منازلة منزلتهم في الجنَّة، وإكرامهم بزيادة معرفتهم الكاملة كشفاً ووضوحاً، ولهذا قال بَعْضُ العَارِفِين:"لَوْ كُشِفَ الغِطَاءُ مَا ازْدَدْتُ إلا يَقِيْناً" قال بعض الكبراء:"ليس بينَ إدْرَاك الحَقائِق في الدُّنيَا وفي الآخِرَة فَرْقٌ، بَلْ هَذَا هُوَ عَينُ هَذا إلا بِزيَادَةِ كَشْفٍ ووُضُوْح؛ كمَا بَينَ تَصَوّر ذَات الشَّيءِ في الخَيَال وَبينَ رُؤْيَتِهِ بالبَصَر.
وكمَا أنَّا إذا قَدَّرنَا إنْسَاناً وُلِدَ أعْمَى إلا أنّهُ تَامُّ الفِطْرَة جَيِّدُ الحِسِّ، وقَدْ وُصِفَتْ لَهُ مَدِيْنَتُهُ التي نَشَأ فِيْهَا وَصْفاً كَامِلاً شَافِياً وتَوَاتَرَ وَصْفُهَا لَهُ عِنْدَهُ حَتى كأنَّهُ يُشَاهِدُهَا وَحَتى صَارَ يَصِفَهَا لِغَيرِهِ مِنَ العمْيَان ويَتَصَرّفَ في سَائِر نَوَاحِيْهَا وَطُرُقِهَا بِلا قَائِد، فَإنَّ هَذَا إذَا رُزِقَ البَصَرَ دَفعْةً واحِدَةً، وَشَاهَدَ تلْكَ المَدِيْنَةَ، رَآهاعلى وِفْقِ ما كَانَ مُنْطَبِعاً في خَيَالِهِ مِنْهَا قَبْلَ مُشَاهَدَتَهِا، إلا أنَّ الرّؤْيةَ أكثرُ وُضُوْحاً وَأكثرُ جَلاءً.
وكذلك رُؤْيةُ الشَّيءِ في غَيْمٍ رَقِيْقٍ لا يَمْنَعُ الرُّؤْيةَ عَلى وَجْهٍ ما ثمّ رُؤْيتهُ بَعْدُ عندَ انقِشَاعِ ذَلِكَ الغَيْم.
ولذَلك نجِدُ كثِيراً من الناس: يَعْشَقُ الصُّوْرَةَ الحِسِّيَّةَ الإنسَانِيَّةَ بالسَّمَاعِ حتى يَهِيْمَ بها ثُمَّ يَهْوَاهَا بَعْدَ ذَلك، فَتَكُوْنُ عِنْدَهُ عَلَى وِفْقِ الصُّوْرَةِ المُنْطَبِعَةِ في نَفْسِهِ مِنْهَا بالسَّمَاع.
فَهَذَا هو الفَرْقُ بينَ إدْرَاك العَارِفِ في الدُّنيَا، وإدْرَاكِهِ في الآخِرَة؛ إذْ لا عَائِقَ عَنْ كَمَالِ الإدْرَاك واللذَّةِ بِهِ في الدُّنيَا إلا حُجُبُ الأجْسَامِ وتَدْبِير ضَرُوْرَاتِها، فَإذا ذهَبَتْ عَلائقُهَا مِنَ النَّفْسِ وانْصَرَفت عَنْ تَدْبِيرِهَا بالمَوْتِ كانَت لَذَّةُ المَعْرِفة أَكْمَلَ وأتَمَّ "اهـ لا تبديل لكلمات اللهأي:قراراته نحو أن يحب أو يكره، لا أحكامه نحو أن يُحِل أو يُحَرّم؛ لأنه إله، فيلزم من تبديلها التغير،وهو مستحيل في حقِّهذلك هو الفوز العظيم[يونس:62-64]أي:الغاية القصوى، فأكَّد ما قلناه في وصفهم؛ إذ ليس كل وليّ يظفر بالفوز العظيم وإن كان فائزاً.
وأماالغاية(وهي سبب اختلاف الولاية في البداية عن النهاية):فهي محبَّة الله لنفس العبدومـايُلقَّـاها إلا الذيـن صبروا ومايُلقّاها إلا ذو حـظ عظيم[فصلت:35]؛ كمـا في الخبرالصحيـح : إذاأحـب الله عبداً حماه مـن الدنيا[الترمذي والحاكم والبيهقي].
فبعدأن كانت ولاية الله للعبد بعونه على اجتناب الشَّرِّ لعمله الصالح في بدايته، تصبح بعصمته من الشَّرِّ عند بلوغ الغاية بمحبَّته في نهايته.
وقد جمع اللهذلك في الخبرالقدسي فقال:لا يزال عبـدي يتقرب إليَّ بالنوافل فقـام بالفعـل واستحـق الولايةالمتعلقة به ومـا ترتّب عليهـاحتى يبلغَ الغايةَفـأحبّه لنفسه التي صارت زَكِيَّة؛ إذ كان يحبّه من قبل لفعله كماأخبر في قوله وأحسنواإن الله يُحب المُحسنين[البقرة:195] يريد الإحسان بفعل النفقة،وقولهإن اللهَ يُحب التوابين ويُحب المتطهّرين[البقرة:222]فإن أحببتهأنعمت عليه بالولايةالأخص فـكنت سمعه الذي يسمع بهوفي روايةفبي يسمعفَأَمُنّ عليه:بخرق العادة في السمعِ فيسمعني أو يسمع ملائكتي أو سائر خلقي من حيوان وجماد، وبالعِصْمَةِ في سمعه فلا يُذنِبُ في سمعٍ أبداً؛ إذ ما كان مقتضاه محبة الله يستحيل زواله بعد أن كان ممكن الحدوث، لأن محبة الله لا تحصل عبثاً، ولا تزول بعد ثبوتها؛ إذ يلزم منها التغير وهو مستحيل على اللهوبصرهالخوإن سألنيما شاءَ مما لا يعارض الحكمةَ الإلهية بعدأن صارت أحواله باللهلأعطينَّه إياهوإن استعاذنيمن شرٍّلأعيذنّهمنه.
وذكرفي بعض فتاواه أدلة أخرى، منها:
قصَّة الخضر؛ إذ فَعَل ما يُعتبر في ظاهر الشريعة ذنباً، وعذره سيدنا موسى بما ثبت له من عصمته: بأن لا بد أن يكون لفعله تأويل شرعي يضمن له الموافقة لأنه معصوم.
فإن قيل:بل عذره لأن الله أطلعه على ذلك! قلنا:ليس في القصة أن الله أطلعه على ما سيكون من أمره، ولا أنه طالبه بموافقته؛ بل الذي فيها:أن الخضر هوالذي طالبه بالموافقة بقوله:فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكراً[الكهف:70]،فدلَّ على أنه عذره لمعرفته بعصمته، وهو المطلوب.
فإن قيل:لو كان عذره لأجل ذلك لما وقع منه الإنكار!
قلنا: ليس الإنكار هاهنا على المعنى الذي يستقيم لكم، بل هو تعبير عن الدَّهشة؛ إذ لو كان بحسب مفهومكم المبني على عدم عصمة الأولياء مع ما ثبت من عدم علمه بوجه الموافقة في قولهما لم تحط به خبراً، لاقتضى إقامة الحد عليه ومفارقته له، فلما لم يفعل ذلك، بل فعل العكس: بأن اعتذر له، دلَّ على ما ذكرناه.
وصورته:أنه اندهش مما ظنه لعدم خبرته بغير ظاهر الشريعة مخالفاً للشريعة، فقال ذلك وهو يريد:أن كيف يقع ممن ثبتت عصمته مخالفة الشريعة وهو غير جائز لأحدٍ مهما علت رتبته عند الله
فإن قيل: ولكن قيل بنبوة الخضر
قلنا:هذا يلزم منه تسليمكم بأن موجب العذر:هواعتقاد العصمة.
والقول بنبوته:لم يرِد به سمعٌ، وليس هو مما يثبت بالرأي والاجتهاد، وما احتجَّ به القائلون بنبوته من القرائن جائزة في حقِّ الأولياء، وظاهر قولهعبدا من عبادنا وفي الأخبار:فخرقها العالم،لو صبر لرأى من صاحبه العجب:الولاية، فبطلت حجتهم، وثبت أنه معصوم بلازم قولكم، وهو المطلوب.
فإن قيل: إذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال!
قلنا: هذا إن وُجِد لا إن أُوجِد، وإلا لادعى من شاء ما شاء في الأدلة، فبطل الاستدلال بها.
فإن قيل: فمن أين عرف عصمته؟
قلنا: من أحد وجهين:
أحدهما:أنه لما ثبت عنده محبة الله له بقولهعبداً من عبادنا[الكهف:65]إي: الصَّفوة، عرف ولايته الأخص وما يترتب عليها من العصمة.
والثاني:أن يحمل قوله:عبداً من عبادنا على محبةالله له، وقوله:آتيناه رحمة من عندناعلى عصمته ، وقوله:وعلمناه من لدناعلماعلى إكرامه بالكشف.
فائدة: وقولهمن عبادنادليل على أن ما جرى للخضر ليس خاصاً فيه، بل هو مما يجريه الله لمن نازل ذلك المقام، الذي هو مقام المحبة.
وقال:ودعوى اختصاص الأنبياء والمُرسلين عليهم السلام بها يبطلها نفس الدليل أيضاً .
وإن كان يظن أن ما ذكره عن إذنابِ أناسٍ وخَاتمتِهم ووقوعِ محسنين منهم باللمم وأن الدنيا مختبر .. الخ: يدلّ على ذلك، فقد أخطأ لوجهين:
أحدهما: أن الدليل بيَّن تنزيه الله أحبابه من الأنبياء والأولياء عليهم السلام عنه.
والثاني: أن عمومه يشمل الأنبياء عليهم السلام، فلما عصمهم الله منه، جاز أن يعصم غيرهم، وقد صرح الدليل بثبوته.
قال الحافظ في الفتح:" قوله[أي:الإمام البخاري[في التبويب](المعصوم من عصَم اللهُ)أي:مَن عَصَمَه اللهُ بأن حماه من الوقوع في الهلاك أو مايجر إليه وعصمة الأنبياء على نبينا وعليهم الصلاة والسلام: حفظهم من النقائص وتخصيصهم بالكمالات النفسية والنصرة والثبات في الأمور وإنزال السكينة، والفرق بينهم وبين غيرهم: أن العصمة في حقهم بطريق الوجوب، وفي حقِّ غيرهم بطريق الجواز"اهـ
وقال في بعض فتاواه: وقد قال الإمام ذو النون عنه في وصف ولايتهم:"الولي: من توالت ولايته، وتولى الله عليه حركاته وأنفاسه، وقطعه عن الخلائق أجمع وزَهّدهم فيه، وأظهر عليه بركات نظره وسعته "اهـ، وقيل:"إذا بلغ العبد مقام المعرفة أوحى الله إليه بخواطره، وحرس سرّه أن يسنح فيه غير خاطر الحق " .
قال الإمام أبو عثمان المغربي:"لا يكون الوليُّ مفتوناً في ولايته "اهـ، قال الإمام السلمي في "مسألة درجات الصادقين":" وإذا أظهر ولياً من أوليائه للخلق أسقط عنه محلّ الفتنة، فلا يكون فاتناً ولا مفتونا ".
وقال أبو عثمان النيسابوري:"حُقَّ لمن أعزَّه اللهُ بالمعرفة ألا يُذِلّه بالمعصية "اهـ[طبقات:173].
تنبيه: والعصمة ليس في اقتراف المخالفات، بل عن اقترافها.
ومن ثم قيل للإمام الجنيد: أهل المعرفة بالله يصلون إلى ترك الحركات من باب البرّ والتقوى إلى الله عز وجلّ فقال:"إن هذا قول قوم تكلموا بإسقاط الأعمال! وهو عندي عظيم، والذي يسرق ويزني أحسن حالاً من الذي يقول هذا؛ فإن العارفين بالله تعالى أخذواالأعمال عن الله وإليه رجعوا فيها، ولو بقيت ألف عام لم أنقص من أعمال البر ذرَّة إلا أن يُحال بي دونها "اهـ[القشيرية:430].
وقيل لجعفر بن نصر: إن بعض الناس يجالسون النساء، ويقولون: نحن معصومون في رؤيتهن؟
فقال:" ما دامت الأشباح باقية، فإن الأمر والنهي باقٍ، والتحليل والتحريم مخاطبون به، ولن يجترئ على الشبهات إلا مَن تعرَّض للمُحرَّمات "اهـ[القشيرية:438]،
وقال أحمد النوري:" مَن رأيته يدَّعي مع الله حالة تخرجه عن حدّ العلم الشرعي فلا تقربَنَّ منه "اهـ[القشيرية:439].
وقال:[و]عصمة الولي: إنما أقصد فيها إظهار نعمة الله على أخص عباده من خلال ما سقته من أدلة فيها، وإلا لو كان غير معصوم فليس ذلك يعيبه؛ فالعصمة: لا توجب لصاحبها إسقاط تكليف، ولا حقاً زائداً على الناس.
وقال في توجيه العصمة: فاعلم حبيبي _ أسعدني الله وإياك وسائر الأمة بمحبته القدسية _: ومسألة " عصمة الأولياء الفخام " قدس الله تعالى أسرارهم البهية:إنما بحثتها من الناحية العلمية، وقد وفقت للصواب بفهمك _ زادك الله علماً_؛فلست أعني عصمة شخص بعينه،ولا عصمة جميع الأولياء،بل هو: من جهة إثبات ما أثبته الشرع:أن الله يعصم من شاء من عباده من نبي أو ولي.
وإذا كان السؤال موجهاً لأسباب خارجة: فاعلم بأني ما ادعيت العصمة لنفسي على أحد من الخلق، فلم أقل لمريد في خلوة، ولا لطالب أو محب في جلوة: أني معصوم.
واعلم بأن العصمة: نعمة لا تسلب من تجرد عنها رتبته ومقامه في الدعوة إلى الله تعالى تسليكاًأو تبليغاً، ولا هي مفتاح باب الدعوة إرشاداً وتعليماً، بل هي زيادة لرفع الدرجة والاستخلاص، وتحلية العبادة بكمال الإخلاص.
وقال في ختام بعض فتاوى العصمة: ومن ادعى شيئاً مخالفاً للشريعة متستراً بما قررته: فأنا بريء منه، أقطع بأنه مبتدع، وأن ما جاء به بدعة منكرة مردودة عليه؛ قال سيدنا رسول الله محمد:مَن أحدث في أمرناهذا ما ليس منه فهو رد.
وفيما أوضحته كفاية، وإن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد[ق:37]،قل إنما أنذركم بالوحي، ولا يسمع الصمّ الدعاء إذا ما يُنذرون[الأنبياء:45]، ولو علم الله فيهمخيراً لأسمعهم، ولوأسمعهم لتولوا وهم معرضون[الأنفال:23]؛ تلك سنة الله:فريقاً هدى وفريقاً حق عليهم الضلالة؛ إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون[الأعراف:30].
والحمد لله رب العالمين.

المصدر: موقع دار الجنيد
http://www.daroljunaid.com/hot/
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ردّ على من غلط في عصمة الأولياء الفخام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إمام الأولياء
» كرامــــــات الأولياء
» الأولياء والكرمات هام جدا
» الأولياء والكرمات 1
» الأولياء والكرمات 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد الحبيب المصطفي وعلي آله وأصحابه الطيبين الطاهرين :: قسم أهل الحقيقة والصوفية-
انتقل الى: