عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: فضل مصا حبة الصو فيه الأحد مارس 08, 2009 4:54 pm | |
| فضل التصوف الإسلامي سـؤال: مولانا المبارك؛ هلا ذكرتم لنا شيئا من فضل مصاحبة الصوفية؟ جواب: قال الله I: ) واصبر نفسك مع الذين يدعون ربَّهم بالغداة والعشي يُريدون وجهه ([الكهف:28]، وقال I: ) وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيرِه ([الأنعام:68]. وقال سيدنا رسول الله محمد r: « إنما مَثَلُ الجليس الصالح وجليس السوء: كحامل المِسك، ونافخ الكير، فحامل المِسك: إما أن يُحْذيك، وإما أن تبتاعَ منه، وإما أن تجِد منه ريحاً طيبةً. ونافخ الكير: إما أن يُحْرِقَ ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً مُنتِنةً »[متفق عليه]، لذلك قال r في موضع آخر: « لا تصاحب إلا مؤمناً »، وقال: « الرجلُ على دِين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل »[الترمذي t]. وقال الشيخ أميـن الكردي :" قال العارفون: ( كن مع الله فإن لم تستطع فكن مع مَن كان مع الله ) ". ولا شك أن صحبة الشيخ الكامل : أسماها درجة، وأعلاها منزِلة. ومن ثم، قال الإمام السلمي :" إنما ( التصوف ): بركات تعود على أربابها من جهة الأولياء والمشايخ، وتأثيرِ آدابٍ وأخلاق "اهـ وقال السَّجْزِي :" أنفـع شيء للمريدين: صُحبةُ الصالحين والاقتداءُ بهم في أفعالهم وأخلاقهم وشمائلهم "اهـ والحديث يطول في شأن رجال الله تعالى y؛ فإنه Y أيّدهم بأمره، حتى أن السهروردي كان يطوف في مسجد الخيف بمنى يتصفّح الوجوه، فقيل له فيه؟ فقال:" إن لله عباداً إذا نظروا إلى شخص أكسبوه سعادة، فأنا أطلب ذلك ". وسألَ رجلٌ عارفاً بالله تعالى: ما بال سوس الفول يخرج منه صحيحاً إذا دشّ، وسوس القمح يخرج ميتاً مطحونا؟!! فقال العارف : لأن الأول جالس الأكابر فحفظوه، والثاني صاحب الأصاغر فطُحِنَ معهم ولم يقدروا على حمايته. وإن الله تعـالى أفاض على من جالسهم في قربانهم وليس منهم فكيف بمن وقف على أعتابهم، يريد مرادهم ويقصد محبوبهم؟!! وأصل ذلك في الكتـاب العزيز: ) وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم ([التوبة:103]. قال بعض الكُبراء y:" مجالسة الصالحين هي الإكسير للقلوب بيقين، لكن لا يُشترط ظهور الأثر حالاً وسيظهرُ بصحبتهم ولو بعد حين، وحسبك بصحبتهم إضافة التشريف ". ومن ثم قال بعض الكُبراء y:" طأ أعتابَ العالِميْنَ تطأ رِقاب العالَميـن "، يعني: سـواء كان ذلك في الدنيـا أو الآخرة، ظاهراً أو مستتراً؛ لأنـه يرجع إلى ما قدّمت الإشـارة إليه من الحُكم والحِكمة، فتنبّه.[right] | |
|