عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: البحر وبحار الصو فيه السبت أغسطس 01, 2009 12:46 pm
الـبـحـر
في اللغة
" البحر :
1 . خلاف البر وهو متسع من الأرض أصغر من المحيط مغمور بالماء الملح .
2. العالِم الواسع العلم " .
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (42) مرة بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى :
وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون ، والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس ، أحل لكم صيد البحر ، ويعلم ما في البر والبحر ، قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر ، وجاوزنا ببني إسرائيل البحر ، واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر ، وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين ، فاتخذ سبيله في البحر ، قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ، هو الذي مرج البحرين ، أن اضرب بعصاك البحر ، ومن آياته الجوار في البحر ، واترك البحر ، والبحر المسجور . .......
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ الأكبر ابن عربي
البحر :
هو الدرة التي نظر الله تعالى إليها في مرتبة علمه وظهر في مائها وجهه تعالى وسماها بحراً في العلم ، لأنه وسعها حتى اتسعت لربها .
الشيخ عبد الوهاب الشعراني
يقول : " البحر : هو القرآن العظيم لمن فهم القرآن ما هو ، فهو العميق الذي لا يدرك لمعانيه قرار ، ولولا أن الغاطس فيه يقصد المواضع القريبة من الساحل ما خرج للخلق أبداً " .
الشيخ أبو العباس التجاني
يقول : " البحور : كناية عن قلوب أكابر العارفين " .
الشيخ محمد بن الهاشمي التلمساني
يقول : " البحر : هو كناية عن الحيرة " .
يقول ابن عربي :
" إن البحر عبارة عن العلم " .
أنواع البحار وعلاقة العارف بها
يقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :
أول قدم في الطريق المخصوص بالمحبوبين هو طرح نفس العبد في بحر الذات ، فانعدم فأحيي حياة طيبة ، فنقل منه إلى بحر الصفات ثم بحر الرباني ثم بحر السر ثم بحر القلم الأصلي ثم بحر الروح ثم بحر القلب ثم بحر النفس ثم بحر الحس .. ثم لقيه بحر السر فطرحه في بحر القلمية ثم بحر اللوحية ثم بحر العرشية ثم بحر الكرسي ثم بحر الحجبية ثم بحر الفلكية ثم بحر الأبالسة ثم بحر الجنّية ثم بحر الإنسية فلقي هناك بحر السر فطرحه في بحر الخبات ثم بحر النيران ثم طرحه في بحر الإحاطة ، وهو بحر السر فغرق هناك غرقاً لا خروج له أبداً إلا بإذن ، فإن شاء بعثه أرضاً من النبي يحيي به عباده ، وإن شاء ستره ويفعل في ملكه ما يشاء . وكل بحر من هذه الأبحر قد انطوت فيه أبحر شتى .
ويقول الباحث محمد غازي عرابي :
" البحر بحران : وجوب وإمكان ، أما الوجوب فلا يُرى ، فقل باطن البحر . وأما الإمكان فالظهور ، فقل سطح البحر . وتعلق الإمكان بالوجوب تعلق كينوني ، ولا فصل ، والأفضل أن تلغي السطح بعد أن تتعرفه وتستشف كنه الكائن المستخفي المتجلي الظاهر الباطن .
والعارف غواص على بحر الوجوب من خلال غوصه على بحر الإمكان ، إذ في قلب الإنسان جمع الظاهر والباطن ، وكان عرش الله . وترى العارف بعد الغوص هو وما هو هو ، وينطق مباشرة بوحي من ربه بكلام يفهمه أهل المصطلح وأصحاب الرمز والإشارة .
يقول الشيخ نجم الدين الكبرى :
" صيد البحر : ما تصيدون من بحر المعرفة من المشاهدات والكشوف ...
صيد البر : هو ما سنح في أثناء السير إلى الله من مطالب الدنيا والآخرة كما قال : الدنيا حرام على أهل الآخرة ، والآخرة حرام على أهل الدنيا ، وكلتاهما حرامان على أهل الله " .
و في تأويل قوله تعالى : وَإِذا الْبِحارُ فُجِّرَتْ :
يقول الشيخ نجم الدين الكبرى :
" وفيه إشارة إلى بحار الأرواح والأسرار والقلوب حيث فجرت بعضها في بعض بالتجلي الأحدي وصارت بحراً واحداً ، وإلى بحار الأجسام العنصرية حيث فجرت بعضها في بعض بزوال البرازخ الحاجزة عن ذهاب كل إلى أصله : وهي الأرواح الحيوانية المانعة عن خراب البدن ، ورجوع أجزائه إلى أصلها " .
و في تأويل قوله تعالى : مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقيانِ .
يقول الإمام القشيري :
" في الإشارة : خلق في القلوب بحرين : بحر الخوف وبحر الرجاء .
ويقال : القبض والبسط .
وقيل : الهيبة والأنس ...
ويقال : البحران : إشارة إلى النفس والقلب ، فالقلب هو البحر العذب ، والنفس هي البحر الملح " .
ويقول الشيخ أبو العباس التجاني :
" معنى البحرين : بحر الألوهية وبحر الوجود المطلق ، وبحر الخليقة : وهو الذي وقع عليه كن ، وهو البرزخ بينهما ، لولا برزخيته لاحترق بحر الخليقة كله من هيبة جلال الذات " .
الشيخ نجم الدين الكبرى : في مجمع البحرين :
يقول : " مجمع البحرين : هو الولاية بين الطالب وبين الشيخ ، ولم يظفر المريد بصحبة الشيخ ما لم يصل إلى مجمع ولايته ... وعند مجمع الولاية عين الحياة الحقيقية ، فبأول قطرة من تلك العين تقع على حوت قلب المريد يحيي ويتخذ سبيله في البحر عن الولاية سرباً " .
أما الشيخ كمال الدين القاشاني
فيقول : " مجمع البحرين : هو حضرة قاب قوسين : لاجتماع مجرى الوجوب والإمكان فيها .
وأما الشيخ علي البندنيجي
يقول : " مجمع البحرين : هما بحر القيد ، وبحر الإطلاق . وهو برزخ بين الخلق و الحق وهو عالم العماء .
و يقول الشيخ عبد الغني النابلسي :
" الإشارة بمجمع البحرين الذي كان اجتماعهما فيه : يقتضي أنه اجتمع بحر العلوم الظاهرية وبحر العلوم الباطنية ، وهما موسى والخضر ، ثم افترقا بسبب إقامة الجدار بينهما ".
البحر الأجاج
الشيخ عبد الحميد التبريزي
يقول : " البحر الأجاج : عالم الجسم " .
بحار الأحدية
الشيخ أحمد بن عجيبة
بحار الأحدية : هي بحر الذات ، وبحر الصفات ، وبحر الأفعال .
البحر الأعظم
الشيخ محمد بهاء الدين البيطار
البحر الأعظم : هو كناية عنه ، وهو الذي تفجرت من بحره الجامع ينابيع البحور كلها .
وأضاف الشيخ قائلاً : وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى : وإنكَ لَعَلى خُلُقٍ
عَظيمٍ ، لأن الله تعالى خُلُقُه ، فهو بأخلاقه الكريمة يسع كل شيء ولا يسعه شيء ، وقد قال في وصف البحر : الطهور ماؤه الحل ميتته ، فبحره لا يقبل النجاسات ، لأنها تنقلب فيه ماء مطلقاً طهوراً يطهر به كل شيء ، كما أن ميتته التي هي كناية عن لأخلاق الردية تنقلب في بحره أخلاقاً إلهية ، فالجهل في بحره يعود علماً ، والخبث يعود طيباً ، والإثم يعود قرباً وطاعة " .
بحر الأعمال : هو الموت .
بحر الألوهية
الشيخ أبو العباس التجاني
يقول : " بحر الألوهية : هو بحر الذات المطلقة التي لا تكيف ولا تقع العبارة عنها "
بحر البلاء
الشيخ الجنيد البغدادي
بحر البلاء : هو الفقر .
بحر التوحيد
الإمام فخر الدين الرازي
يقول : " بحر التوحيد : هو بحر معنوي له أشرف درجة ، وأعظم منقبة ، وأعلى معراج من غرق فيه ، إن نطق نطق بذكر الله ، وإن تفكر تفكر في دلائل تنزيه الله تعالى ، وإن طلب طلب من الله ، فيكون كله بالله ولله " .
بحر الخليقة
الشيخ أبو العباس التجاني
يقول : " بحر الخليقة : بحر الأسماء والصفات ، فما ترى ذرة في الكون إلا وعليها اسم أو صفة من صفات الله " .
بحر الذات
الباحث محمد غازي عرابي
يقول : " بحر الذات : هو بحر لا نهاية له ، وجهه من ناحية المادة ، ومن الناحية الأخرى الروح .
بحر الذنوب : هو رحمة الله .
بحر الشهوات : هو النفس .
البحر العذب
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " البحر العذب : هو الطيب المشرب ، وسهل المركب ، منتقل الخاص والعام ، ومتعلق الأفكار والأفهام ، يغترف منه القريب والبعيد ، ويغترف منه الضعيف والشديد ، به يستقيم قسطاس الأبدان ، ويقوم في الحكم ناموس الأبدان ، أبيض اللون ، شفاف الكون ، يسرع في منافذه الطفل والمحتلم ، ويرتع في موائده الطالب والمغتنم " .
بحر الفتوة
الشيخ أحمد بن محمد بن عباد
يقول : " بحر الفتوة : هو علي بن أبى طالب " .
بحر القلب
الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني
إن المراد ببحر القلب : هو العلوم والأسرار والحكم الإلهية التي لا يمكن لأحد حصرها ، وقد أشار الغوث الأعظم إلى ذلك بقوله :
" غواص الفكر يغوص في بحر القلب على درر المعارف ، فيستخرجها إلى ساحل الصدر ، فينادي عليها سمسار ترجمان اللسان فتشترى بنفائس أثمان حسن الطاعة :
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ " .
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي
" بحر القلب : هو بحر الأخلاق المحمودة " .
البحر اللجي
الإمام أبو حامد الغزالي
يقول : " البحر اللجي : هو الدنيا بما فيها من الأخطار المهلكة ، والأشغال المردية ، والكدورات المعمية " .
بحر بلا شاطئ
الشيخ أبو بكر الشبلي
يقول : " أنتم أوقاتكم مقطوعة ووقتي ليس له طرفان وبحري بلا شاطئ " .
فالصوفي يستقي نبعه من علم الله الذي لا ينفذ ، ومن أسرار الله التي لا تنقطع ، ومن وجود الله الذي لا يتوقف ، ومن نور الله الذي لا ينضب ، ولذا يقول الصوفي : ( بحري بلا شاطئ ) .
البحر المحيط
الشيخ عبد الغني النابلسي
يقول : " البحر المحيط : هو بحر التوحيد بعد فناء الأغيار وظهور المتجلي الحق " .
البحر المسجور -:
" أولاً : بمعنى الرسول
الشيخ عبد العزيز المكي
يقول : " البحر المسجور : وهو قلب محمد ، كان والله بحراً من حب الله تعالى مملوءً " .
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " البحر المسجور : هو من بحار القدرة وهو العلم المصون ، والسر المكنون ، الذي هو بين الكاف والنون " .
بحار المعرفة
الشيخ نجم الدين الكبرى
بحار المعرفة : هي بحار صافية ، وفيها شموس غريقة ، أو أنوار أو نيران .
البحر الممروج
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " البحر الممروج : هو من بحار القدرة وهو ذو الدر الممزوج لونه أصفر ، أمواجه معقودة كالصخر الأحمر ، لا يقدر كل أحد على شربه ، ولا يطيق كل أحد أن يسير في سربه ، هو بحر إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ، صعب المسلك كثير العطب والمهلك ، لا يسلم فيه إلا آحاد المؤمنين ، ولا يحكم أمره إلا أفراد المعتقدين ، وكل من ركب في فلكه من الكفار فإنه يؤل به إلى الغرق والانكسار ، وأكثر مراكب المسلمين تبتلعها قروش هذا البحر اللعين ، لا يعمر مراكبه إلا أهل العقول الوافية المؤيدة بالنقول الشافية " .
بحر النجاة
الشيخ ابن عطاء الأدمي
يقول : " بحر النجاة : هو القرآن " .
بحر الندامات : هو القبر .
بحر النفس
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي
يقول : " بحر النفس : هو بحر الأخلاق المذمومة " .
بحر الهلاك
الشيخ ابن عطاء الأدمي
يقول : " بحر الهلاك : هو الدنيا " .
بحر الهم
الشيخ السراج الطوسي
بحر الهم : هو البحر الذي غرق فيه من أحب الله وعرفه .
بحر الياقوت الأحمر
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " بحر الياقوت الأحمر : هو المسمى بليس كمثله شيء " .