قصيدة المنفرجه للأمام الغزالى
الــشــدة أودت بـالـمـهـج يــا رب فعـجـل iiبـالـفـرج
والأنفس أمست في حرج وبـيـدك تفـريـج iiالـحــرج
هاجـت لدعـاك iiخواطرنـا والويـل لهـا إن لـم تـهـج
يا من عودت اللطف أعـد عاداتـك باللـطـف البـهـج
أغلق ذا الضيـق iiوشدتـه وافتح ما سـد مـن الفـرج
عجـنـا لجنـابـك iiنقـصـده والأنفـس فـي أوج iiاللهج
وإلـى أفضالـك يــا أمـلـي يـا ضيعتنـا أن لــم iiنـعـج
من للملهوف سواك iiيغث أو للمضطر سـواك iiنجـي
وأسـاءتـنـا أن iiتقـطـعـنـا عـن بابـك حتـى لـم نـلـج
فلكـم عصـا أخطـأ iiورجـا ك أبحث له ما منك iiنجـي
يـــا سـيـدنــا يــــا iiخـالـقـنـا قد ضاق الحبل علـى iiالـودج
وعـبـادك أضـحـوا فــي iiألــمٍ مـا بـيـن مكيـريـب iiوشـجـي
والأحشاء صارت فـي حـرق والأعيـن غـارت فــي iiلـجـج
والأعيـن صـارت فـي iiلـجـج غاصت في الموج مع المهج
والأزمـــــة زادت شــدتــهــا يــا أزمــة عـلــك iiتنـفـرجـي
جـئـنــاك بـقـلــب مـنـكـســر ولـســان بالـشـكـوى iiلـهــج
وبـخـوف الـذلـة فــي iiوجــل لــكــن بــرجـــاك iiمـمــتــزج
فكم استشفى مزكـوم iiالذنـب بـنــشــر الـرحــمــة iiوالأرج
وبعـيـنـك مـــا نـلـقـاه iiومـــا فـيـه الأحــوال مــن iiالـمـرج
والفـضـل أعــم ولـكــن iiقـــد قـلــت ادعـونــي iiفلنـبـتـهـج
فبـكـل نـبـي نـسـأل iiيـــا رب الأربـاب وكـل نجـي
وبفضل الذكـر iiوحكمتـه وبما قد أوضح من نهـج
وبسر الأحرف إذ iiوردت وضيـاء النـور iiالمنبـلـج
وبـسـر أودع فــي iiبـطـد وبما فـي واح مـع iiزهـج
وبسـر الـبـاء iiونقطتـهـا من بسم الله لذي iiالنهـج
وبقـاف القـهـر وقوتـهـا وبقهـر القاهـر iiالمبـهـج
وببـرد المـاء واساغـتـه وعموم النفع مـع iiالثلـج
وبما طعمت من iiالتطعيم ومـا درجـت مـن iiالـدرج
يا قاهـر يـا ذا الشـدة iiيـا ذا البطش أغث ذا الفرج
يــا رب ظلمـنـا iiأنفسـنـا ومصيبتنا ما حيث iiنجى
يـا رب خلقنـا مـن iiعـجـل فـذلــك نـدعــو iiبـالـلـجـج
يـا رب وليـس لـنـا iiجـلـد إنـي والقلـب علـى iiوهــج
يـا رب عبيـدك قـد iiوفـدوا يـدعـون بقـلـب مـنـزعـج
يا رب ضعاف ليـس iiلهـم أحد يرجـون لـدى iiالهـرج
يا رب فصاح الألسـن iiقـد أضحوا في الشدة كالهمج
السـابـق مـنــا صـــار iiإذا يعـدو يسبـقـه ذو iiالـعـرج
والحكـمـة ربـــي iiبـالـغـة جلت عن حيـف أو iiعـوج
والأمـــر إلــيــك iiتــديــره فأغثـنـا باللـطـف iiالبـهـج
أدرج فـي العفـو iiأساءتنـا والخيـبـة إن لــم iiتـنـدرج
يا نفس وما لك مـن iiأحـد إلا مـــولاك لـــه فـعـجــى
وبــه عـــوذي وبـــه iiفـلــذي ولــبــاب مـكـارمــه فـلـجــي
كي تنصلحـي كـي iiتنشرحـي كـي تنبسطـي كـي iiتبتهـجـي
ويطـيـب مقـامـك مــن iiنـفــر أضحوا في الحندس كالسرج
وفـــوا لـلَــه بـمــا iiعــهــدوا مـن بـيـع الأنـفـس iiوالمـهـج
فـهــم الـهــادي وصـاحـبـتـه ذو الـرتـبـة والـعـطــر iiالأرج
قـوم سكنـوا الجرعـاء iiوهــم شــرف الجـرعـاء iiومنـعـرج
جـــاءوا لـلـكـون iiوظـلـمـتـه عمـت وظـلام الشـرك iiدجــى
مـــا زال الـنـصــر iiيـحـفـهـم والظـلـمـة تـمـحـي iiبـالـبـلـج
حتـى نصـروا الإســلام iiفـعـا د الـديـن عـزيـزاً فــي بـهــج
فَعَليهـم صـلـى الــرب iiعـلـى مـــر الأيـــام مـــعَ الـحـجــج
ما الشدة إلا iiللفرج وستأتي أنواع iiالفرج
فاصبر فالله له iiحاكم فيما يقضيه على iiالمهج
والكل يزول فلا iiلاتحزن من شيء راح فسوف iiيجي
والدهر عجيب iiهالكه وعجيب أيضاً منه iiنجي
وتصاريف الأيام iiعلى أهل الدنيا إحدى iiالحجج
العالم للبلوى iiخلقوا فمن البلوى لا iiتنزعج
فجوابهم قد كان iiبلى في الأصل لمعنى iiممتزج
فاصعد بمراقي الخير iiإلى أعلى الغرفات من الدرج
وإذا وكلت الله في أمر من أمرك iiفابتهج
وابشر فهو المقضي ولا تضجر منه أو تختلج
والشيء له وقت فإذا لم يأت فكن للوقت iiرجي
والعسر ليسر iiيعقبه فاخرج عن ضيقك iiوالحرج
وسألتك يا مولاي iiبمن يمشون على أسنى النهج
من كل رسول جاء iiلنا بالحق وبالدين iiالبهج
وبكل نبي منك iiأتى بطريق ليس بذي iiعوج
وبنوح يشكر من iiغرقت بالدعوى منه ذوو iiالمهج
ونجت أصحاب iiسفينته من كل فتى في الله iiشجي
وبإبراهيم خليلك iiمن نجاة الحق من iiالهوج
وبخلته iiوإمامته لبنيه على مر الحجيج
وبتسميته من قبل iiلنا بذوي الإسلام المنتهج
وكليمك موسى من iiأنجى بك أمته يوم الخلج
والفرق له كالطود iiغدا في لجة بحر iiمختلج
وبروحك عيسى من ظهرت أنوار هداه على iiالسرج
ابرى الأعمى والأبرص iiبل احي كم ميت iiمندرج
وبطه أحمد من iiبهرت آيات هداه المنبلج
وحمى دين الإسلام iiوقد وافى بالنصرة في iiالرهج
وأبان بمدح الدين iiلنا عن ملته والكفر هجي
وبأهل البيت iiبأجمعهم أرباب السبق لدى iiالدلج
وبأصحاب المختار iiومن بالسر أناروا كل iiدجى
وأبي بكر الصديق iiبلا شك في الدين ولا iiمرج
وبشيبته iiوسريرته تلك المعمورة iiباللهج
وبمن فر الشيطان iiأسى منه لطريق iiمنتهج
عمر الفاروق ومن iiبسنا علياه أبان من iiالفلج
وبعثمان الزاكي الأخلاق شهيد الدار iiالمعتلج
وببحر العلم علي iiمن قد فاح كروض iiمفترج
صهر المختار iiوعمدته في الشدة والهم اللزج
وبكل ولي فاح iiبنا من سيرته زاكي iiالأرج
أن تفرج هم أحبتنا وتقيهم معترك iiالهمج
وتزيل الغمة iiأجمعها عن هذا القلب iiالمنزعج
وادفع شر الأعداء iiولا تغرقنا منهم في iiاللجج
والطف يارب اللطف iiبنا وانقذنا من هذا iiاللجج
وصلاة الله مع iiالتسليم على ذوي السر iiالمنذحج
طه المختار iiوشيعته والصحب ذوي الحظ iiالفرج
وعلى العبد المنسوب iiبهم لغني سامي iiالمنعرج
ما لعلع حادي النوق iiوما سار الركبان على iiالسرج