حكاية سجين!!
مما ورد من القصص فى كتاب فريد الدين العطار..رحمه الله "منطق الطير"..
"تم تعليق أحد الرجال وهو مكبل بالقيود والاصفاد فى يديه وقدميه...وحين حانت ساعة ضرب عنقه,,تعطفت عليه زوجة الجلاد بكسرة خبز!!
وما ان أقبل الجلاد,شاهرا سيفه......حتى رأى المسكين وكسرة الخبز بيده.
قال له: من أعطاك يا أيها التعيس هذا الخبز؟؟
قال السجين: أعطتنى اياه زوجتك.
فما أن سمع الرجل جوابه حتى قال: أصبح قتلك محرما علينا...
لأن من قضم خبزنا..لا يمكن رفع اليد بالسيف نحوه..ولا تكره أرواحنا من أكل خبزنا..فكيف يحل لى سفك دمك بسيفنا.."
وبعد هذه الحكاية التى يرويها العطار..
يتوجه مباشرة بالحديث الى الله تعالى فيقول:
**الهى..لقد سرت فى طريقك..وأكلت من خبزك على مائدتك,,وعندما يقضم شخص من خبز آخر...يكون له الكثير من الحقوق لدى صاحب الخبز...ولما كنت انت يا سيدى بحر الجود المالك لكل شئ..فقد أكلت الكثير من خبزك..ولهذا أرجوك أن تصفح عنى....
يا اله العالمين ,,لقد أصبحت من العاجزين..ان أقود سفينتى على الأرض اليابسة الآن ,,فخذ بيدى..وكن ناصرى...
ياغافر الذنب ..ويا عالما بعذرى..لقد احترقت مائة مرة..فكيف تريد احراقى يا سيدى,,لشدما أشعر بالاضطراب حياءا منك..حيث ارتكبت كثيرا..مما يتنافى مع المروءة ...........فاصفح عنى يا سيدى..
لقد أكثرت من ارتكاب الذنوب وأنا فى غفلة...ولكنك عوضتنى بمئات الأفانين من الرحمة..
فيا ..الهى...........نظرة منك الى عبدك المسكين..فان تر منى شرا يصبح خيرا..ان تشملنى بنظرة..
لقد أخطأت......لأنى جهول,فاغفر لى ولترحم قلبى المهموم,,وروحى الثكلى,,وان كانت عيناى لا تبكيان فى العلن,,,,,,,,فدموع شوقى تنهمر اليك فى الكتمان.
يا من لا ييأس أحد من فضلك..لقد جاوزت أحزانى كل حد,,,,,,,فهب لى محفلا للمسيرة....[/font] [b]