هذا الكتاب تحدث فيه الشيخ عن معراج الوصول إلى الله، وقصد به إلى المريد الذي عطله هواه عن الوصول إلى حضرة الحق سبحانه وتعالى، وكيف يتغلب على شهوات نفسه ولذائذها، وكيف يتخلص من قيود الهوى وشباك الشيطان.
وجعل الشيخ أول طريق لذلك هو توجيه القلب إلى النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- توجه من أشرف على الهلاك نحو منقذه ومنجيه أو كما يقول الشيخ: " أن تتوجه إليه – صلى الله عليه وآله وسلم – بروحك وقلبك كما يتوجه الغريق في البحر لمن يريد إنقاذه".
وقد استطرد الشيخ في هذا الكتاب فتعرض لشرح الصلاة الأولى من صلوات شيخه ابن إدريس وبعض فقرات من أحزابه وبعض أقوال الشيخ محي الدين بن عربي.
الأوراد الجعفرية:
وهذه الأوراد التى جاءت إلهامات إلهية ولقاءات مع الحضرة المحمدية فى ساحات التجلى ، ولحظات التخلى وجدت مدونة بخط يده الشريفة فى كراساته و مفكراته هكذا ...
" فتح الله على بهذا يوم كذا " أو " إلهام يوم كذا " أو " في مقام كذا " أو " في الروضة الشريفة " أو " في مقامات أهل البيت " وهى في تقديرنا لقاءات روحية وجدانية ونفحات جعفرية مع شيخنا عليه رضوان الله تعالى، فمن أراد أن يكون مع شيخه بوجدانياته وخواطره فعليه بأوراده فهي زاد المسير ومطية العبور إلى برزخه، وهى شهد المشاهدة للحضرة الجعفرية، ولقد سبقت هذه الأوراد إشارات كشفت عن أسرارها و أنوارها ، فقد حظي البعض بأسبقية تقسيمها وقد استبانوا أمرها وكشفوا سرها وحظوا بأنوارها وتجلياتها فأشاروا علينا ببشرى شيخنا، وهذه كرامة أتت تتويجاً للطريقة الجعفرية.
نسأل الله – تعالى – أن يبصر عقولنا ويفتح قلوبنا ويهدى نفوسنا لأسرارها وأنوارها إنه قريب مجيب.
ديوان الجعفري:
ديوان الجعفري عمل من الأعمال الخالدة التي كتب الله لها البقاء؛ لأنها نابعة من الإخلاص والصدق مع الله تعالى، والمطالع لهذا الديوان يجد أن شيخنا قد احتل موقع الصدارة في هذه الدولة ورفع راية الفصاحة فيها، فقد فتح الله – تعالى – به مغاليق العلم والفهم ، وكان –رضي الله تعالى عنه- فصيحاً بليغاً متين العبارة سامي المعاني مع جزالة الألفاظ، فى كلامه فيض من العلم الإلهي ، كما أن فيه عبقاً من كلام النبوة .
جمع هذا الديوان من المعاني أرواحاً عالية في حلل من العبارات الزاهية ، وهذه العبارات تارة تطوف على النفوس الزكية وتدنو من القلوب الصافية لتوحى إليها رشادها وتقوم منها مرادها، وتارة تطوف على النفوس الخبيثة الأمارة فتسلب منها مرادها وهواها وترتفع بها إلى منصات الرئاسة والكياسة.
تم طبع هذا الديوان في اثنى عشر جزءاً مرتبة قصائده بحسب حروف الهجاء، ثم تم طبعه بصورة جديدة تخدم أغراضه ومقاصده الكريمة ليسهل تناوله والإفادة منه، وتدور الطبعة الجديدة حول محاور ثلاثة: الأول: ما يتعلق بالشيخ والمريد والطريقة، والثانى : يختص بمدح مولانا رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- ، والثالث : ما يخص الذات العلية مع مناجاة الحق تبارك وتعالى.
المنتقى النفيس:
هذا الكتاب يعبر بحق عن الوفاء والاحترام والتقدير لما يتضمنه من مناقب سيدي أحمد ابن إدريس التي قدمها شيخنا الإمام الجعفري للأمة الإسلامية عامة ولأبناء الطريقة الأحمدية والطريقة الجعفرية خاصة، كما يتضمن بعض الإيضاحات الجلية حول بعض المسائل السنية مثل:
- رؤية النبي –صلى الله عليه وآله وسلم- لربه – عز وجل – ليلة المعراج.
- تفسير راقٍ لقوله – تعالى- : (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ).
- مشروعية التوسل بالنبي –صلى الله عليه وآله وسلم- .
- بحث فى حياة الأنبياء–عليهم الصلاة والسلام- في قبورهم وأدلة ذلك.
إلى غير ذلك من البحوث المفيدة.
منبر الأزهر:
هذا الكتاب كما يظهر من عنوانه يحتوى على البعض القليل من خطب الجمعة التي ألقاها شيخنا الجعفري –رضي الله تعالى عنه- على منبر الأزهر الشريف، أعطى فيها شيخنا من كنوز عقله ومواهب فكره وفيوضات قلبه وروحانيات روحه وإنسانية نفسه ما جعلها من أنفس وأغلى ما تشتاق إليه النفس المؤمنة من المعرفة والهدى.
يحتوى على خطب فى موضوعات العقيدة الإسلامية ، والسيرة النبوية، وفرائض الإسلام، والحث على التقوى ، والإنابة إلى الله .
الفوائد الجعفرية من أنوار الأحاديث النبوية:
قصد شيخنا الإمام الجعفري إلى شرح أربعين حديثاً من أحاديث المصطفى –صلى الله عليه وآله وسلم- كانت – ولا تزال – الحاجة إليها ملحة لأهل هذا الزمان الذي كثرت فيه المذاهب الباطلة، وانتشرت فيه العقائد الفاسدة التي روج لها أهل الأهواء من المنكرين لحياة النبي –صلى الله عليه وآله وسلم – وسائر الأنبياء، والمانعين لزيارته –صلى الله عليه وآله وسلم- وزيارة أهل بيته وعترته، وزيارة الأولياء والصالحين من أمته.
كما ضمَّن شيخنا هذه الأحاديث أحاديثاً تحث وترغب في ذكر الله- تعالى- والتقرب إليه بالأعمال الصالحة والتخلق بما يهذب النفس ويرقى الروح في مراقي الكمال.
أسرار الصيام للخواص والعوام:
فى هذا الكتاب أراد مولانا الإمام الجعفري –رضي الله تعالى عنه- أن ينبه السالكين في طريق الله – تعالى- إلى أهمية الصيام وأثره في تربية النفس وتخليصها من عيوبها وترقيتها إلى أعلى الدرجات، فهو ينمى فى نفس المريد فضيلة الصبر عن مشتيهات مشتهيات النفس، ويربى فى قلبه مخافة الله- تعالى- ومحاسبة العبد لنفسه، وثمرة ذلك كله تقوى الله التي هي خير زاد إلى يوم المعاد.
لقد بنى الإمام قواعد هذا الكتاب على الأحكام المستنبطة والقواعد المستخلصة من آية فرض الصيام، ولم يقصد بها شيخنا استيفاء الكلام عن الصيام من كافة جوانبه أو استقصاء أحكامه وتفصيلها؛ فقد تكفلت بذلك دروسه العامرة، ولكنه قصد إلى تنبيه السالكين وإرشادهم إلى الانتفاع بما في هذه العبادة الكاملة والقربة العظيمة من أسرار وأنوار تجل عن الحصر.
السيرة النبوية المحمدية:
على الرغم من أن جميع مؤلفات مولانا الإمام الجعفري لم تخلُ من مدح النبي –صلى الله عليه وآله وسلم- والكلام عن شمائله المحمدية وصفاته الخَلْقية والخُلُقية إلا أنه –رضي الله تعالى عنه- ( هنا كلمة ناقصة ) أن يفرد مؤلفاً خاصاً بسيرة مختصرة لرسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- تهفو إليها أرواح المحبين الصادقين، وتنعم به قلوبهم ، وتصفو بها نفوسهم ، فكان ذلك في (السيرة النبوية المحمدية) التي يقول عنها شيخنا: (قد منًَ الله علىَّ بتأليف هذا المولد الشريف بالجامع الأزهر ذي العلوم الأزهرية . اقتصرت فيه مع الإيجاز على بعض سيرة سيدنا ومولانا رسول الله . وفى أول تأليفه رأيت في النوم سيدنا جبريل عليه السلام رؤية ظاهرة جلية . فسلمت عليه ، وسألته الدعاء، فقال لي : "الله يتمم " فتمم الله هذا المولد ببركة دعائه والحمد لله0
مفاتح كنوز السموات والأرض المخزونة
النفحات الكبرى:
يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة رسائل سيدي أحمد بن إدريس –رضي الله تعالى عنه – التي حققها وعلق عليها مولانا الإمام الجعفري –رضي الله تعالى عنه – فكانت نبذة يسيرة ، ونفحة أثيرة ، ذات إمدادات غزيرة ، وفيوضات مروية مستنيرة ، تتضمن كيفيات تعبدات إلهية، واقتفاءات مصطفوية ، خاصة فيما يتعلق بقرة عين سيد الوجود –صلى الله عليه وآله وسلم- من الصلاة ووسائلها وتوابعها وأذكارها وآدابها كما في الآثار المشهورة وما في حكمها من صلوات مأثورة.
المعاني الرقيقة على الدرر الدقيقة:
هذا الكتاب هو شرح لمولانا الإمام الجعفري –رضي الله تعالى عنه - على كتاب (الدرر الدقيقة المستخرجة من بحر الحقيقة) لسيدي أحمد بن إدريس –رضي الله تعالى عنه- يشتمل على فوائد يرخص فى سبيلها كل غالٍ ، وحقها أن تطلب بالنفس والنفيس، لأن فيها تنويراً للبصائر، وحفزاً للهمم نحو المفاخر والمآثر ، ولقد أفاد شيخنا الجعفري بهذا الشرح فأعظم الفائدة ، وأجاد فيما تناول فلم يترك شاردة ولا واردة، تناول فيه تفسيرا لكثيرٍ من آيات الذكر الحكيم، والأحاديث النبوية ، وبعض مسائل العقيدة ، بالإضافة إلى صفات الأولياء والعارفين وأحوالهم ومشاربهم ، وفرق بين صفاتهم وصفات غيرهم من المؤمنين ، وفسر كثيراً من أشعارهم.
الفيوضات الربانية بتفسير بعض الآيات القرآنية:
يقول شيخنا الإمام الجعفري: " قد أحضر لي السيد إدريس بن السيد محمد الشريف أوراقاً مخطوطة فيها تفسير آيات قرآنية للسيد أحمد بن إدريس –رضي الله تعالى عنه- وهى عن السيد الحسن بن السيد على اليمنى الإدريسي أحضرها معه من اليمن ، وبعد التعب الشديد في تصحيحها حذف ما لا يمكن تأويله بحسب الظاهر قد جاء بفضل الله تعالى ميسراً "
تأسيس الطريقة الجعفرية .. و معالم الطريق الجعفرى
سار الإمام الجعفرى – رضى الله تعالى عنه - فى طريقته على نهج شيخ الطريق الأحمدى السيد أحمد بن إدريس وعمادها : الكتاب والسنة ، قولاً وفعلاً، معرفة وسلوكاً.
فمنهجه –رضى الله تعالى عنه- فى التربية منهج القرآن، فهو يربى المريدين ويوجههم ويرشدهم إلى مكارم الأخلاق التى أمر الله – تعالى - بها فى القرآن الكريم ، يقفهم على مقامات التصوف ، ومدارج الترقي في الكمالات مستشهداً على ذلك بآيات القرآن الكريم يعلمهم ويربيهم على الإخلاص والمجاهدة والمراقبة والمحاسبة، وغير ذلك من ألوان التربية الصوفية على ضوء منهج القرآن الكريم وموضحاً ومفسراً للمنهج القرآني بأحاديث رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- مقتدياً به وبأخلاقه وشمائله ومترسماً طريقه في أقواله وأفعاله – كما صنع السيد أحمد بن إدريس – رضي الله تعالى عنه.
وفيما يلي نوضح للقارئ بعض أقوال الإمام الجعفري التي تشرح وتكشف عن معالم طريقه:
يقول رضي الله تعالى عنه:
" وقد رضينا فيها- أي في طريقتنا هذه- بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبسيدنا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم- نبياً ورسولاً، وبالقرآن إماماً، وبالكعبة قبلة ، وبالمؤمنين إخوة.
طريقنا هذا هو طريق الله –تعالى- المجرد عن شوائب الدنيا وكدوراتها، ليس لدينا رغبة إلا التوجه إلى الحق –سبحانه وتعالى- قاطعين جميع العلائق والعوائق والأغيار النفسية ، متخلقين بالكتاب والسنة فى جميع أحوالنا وتطوراتنا وحركاتنا وسكناتنا ، راضين به عن غيره ، عاكفين على بساط أنس محبته فى الدنيا قبل لآخرة.
" واعلم أن طريقنا هذا مبنى على الكتاب والسنة وفقه المذاهب الأربعة وعقيدة الأشعرى فى التوحيد وأبى القاسم الجنيد في التصوف رضي الله تعالى عنهم أجمعين".
المؤسسات الجعفرية :
دار جوامع الكلم
لقد آلت دار جوامع الكلم على نفسها أن تقوم بنشر وتوزيع كتب التراث وخاصة تراث آل البيت والتراث الصوفى ، وذلك بجانب أفخر الطبعات من المصحف الشريف ، وكتب التفسير والفقه وكل ما يعين المسلم فى معاشه وآخرته.
وأن تقدم – بعون الله – ما فيه نفع المسلمين المحبين لله – سبحانه وتعالى- ولرسوله – صلى الله عليه وآله وسلم- وهذه هى رسالتنا التى من أجلها كانت دار جوامع الكلم وستكون بإذن الله تعالى وتوفيقه دفاعاً عن عقائد الصالحين وسداً منيعاً فى مواجهة فكر المنكرين والملحدين.
كما يوجد جميع ما طبع عن التصوف الإسلامى ، وما كتب عن قادة الفكر الصوفى لجهابذة الفكر وفحول العلم وقادة الإصلاح الدينى .
العنوان : 17 شارع الشيخ صالح الجعفرى – الدراسة – القاهرة –جمهورية مصر العربية.