أولاد النبي -- وحكمة وفاة أبنائه الذكور صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة ولسلام علي سيدنا رسول اللع وعلي آله وأصحابه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قائمة بأسماء أولاد النبي صلى الله عليه و سلم
- رزق الحبيب صلى الله عليه و سلم بثلاثة ابناء من الزكور و هم :
القاسم رضى الله عنه
عبد الله رضى الله عنه
إبراهيم رضى الله عنه
- كما رزق صلى الله عليه و سلم بأربع بنات و هن :
السيدة زينب رضى الله عنها و كانوا يسمونها زينب الكبرى لأنها أول مولود لرسول الله صلي الله عليه وسلم و تمييزا لها عن زينب الحفيدة ابنة شقيقتها فاطمة الزهراء رضي الله عنها و بنت الأمام على و كرم الله تعالى وجهه .
السيدة رقية رضى الله عنها
السيدة أم كلثوم رضى الله عنها
السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها
و قد ماتوا جميعاً فى حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم عدا فاطمة الزهراء فهي التي ماتت بعد وفاته صلي الله عليه وسلم بستة أشهر و جميع أبناء الرسول صلي الله عليه وسلم من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها , عدا إبراهيم رضي الله تعالي عنها ابنه من مارية القبطية فقط .
حكمة وفاة أبناء الرسول صلى الله عليه و سلم الذكور
أن ابن النبى لابد و أن يكون نبياً و لو عاش ولد من أبناء الحبيب صلي الله عليه وسلم لكان نبياً بعده , و لو كان نبياً بعده ما كان هو صلي الله عليه وسلم خاتم الأنبياء و المرسلين , إنها حكمه الرب سبحانه و تعالى البالغة و قدرته و ثناءه المتناهيه , فى العظمة و سمو الرفعة في التقدير و لذا قرر القرآن العظيم هذة الحكمة و أجاب على المفسرين و ردع الشامتين بقول الحق سبحانه و تعالى { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ* } سورة الكوثر , و المعنى : أي كيف تكون أبتر و قد رفع الله تعالى لك ذكرك , فسرنا نقول يا رسول الله في الأذان و في الإقامة و كل شىء , و كيف تكون أبتر و قد أعطيناك الكوثر و هو نهر فى الجنة , أنت يا رسول الله خاتم الأنبياء و المرسلين و لو عاش لك ولد يخلفك في الدنيا لابد و أن يكون نبياً مثل أبيه و كيف يكون نبياً بعدك و أنت خاتم الأنبياء ؟ و قد بين القرآن العظيم هذة الحكمة البالغة أنه صلي الله عليه وسلم لم يوجد ليكون أباً لأحد من الرجال و إنما ليكون أخر المرسلين قال تعالى { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } 40 سورة الأحزاب ,} إن الأبتر الحقيقي
يا محمد هو الذي يضايقك بهذا القول لأنة لن ينفعه ماله ولا ولده و ليس لة بعد موته إلا الخلود فى النار و إن الذي يضايقك بهذا القول هو الأبتر حيث لا عمل صالح له و لا قيمة له ولا رجاء و مصيره جهنم و بئس المهاد . و لموت أبنائه صلي الله عليه وسلم حكمه أخرى و هى البلاء فكان رسول الله صلي الله عليه وسلم أشد بلاء من الخلق فمات أبوه قبل أن يراه و ماتت أمة و هو صغير و مات عمه الذي كان يحميه ثم ماتت زوجته الحنونه و ها هو الأن يموت له أولاده و مع كل هذا فهو المخلوق الصابر الذي قال عنه ربه{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم} } (4) سورة القلم }و لتكن حكمه الله تعالى في أن يبتلى حبيبه محمد صلي الله عليه وسلم ليكون للناس عبره لأنه أحب إنسان إلى الله تعالى و مع ذلك أبتلاه بلاء عظيماً ليعلم الناس أن كلما ذاد الإيمان و الحب لله تعالى , كلما زاد الابتلاء و المرض والله أعلم .