موضوع: الخلايا الدهنية في الجسم مفيدة للقلب الإثنين أكتوبر 13, 2008 4:43 am
الخلايا الدهنية في الجسم مفيدة للقلب
كشفت دراسة أمريكية أجرتها جامعة شيكاغو أن الرجال الذين تحتوي أجسامهم على نسبة عالية من هرمون تفرزه الخلايا الدهنية قد يكون مفيدا في تخفيض نسب تعرضهم للنوبات القلبية. هذا الاكتشاف قد يقود إلى إيجاد طرق جديدة للوقاية ولعلاج أمراض القلب.
جاء هذا الكشف بعد أن توصل العلماء إلى أن ارتفاع معدلات هرمون (adiponectin) عند فئران التجارب المصابة بالسكري يؤدي إلى زيادة الاستفادة من الأنسولين في علاجها.
يشار إلى أن اكتشاف هرمون (adiponectin) يعود لسنين قليله ، مما جعل شركات الأدوية تتنافس في إنتاج الأدوية نظرا لفوائده الكثيرة في علاج العديد من الأمراض.
من خلال الدراسة الأخيرة و التي أجريت على عدد كبير من الرجال، تبين أن الرجال الذين يتمتعون بنسب عالية من هذا الهرمون تنخفض لديهم احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 40% عن الرجال ذوي النسب المنخفضة من هذا الهرمون.
يقوم هذا الهرمون ببساطة بمنع تراكم الدهون في الشرايين مما يخفض من نسبة حدوث الجلطات التي تؤدي إلى النوبات القلبية. إلا أن الغريب في الأمر هو مع أن هذا الهرمون تفرزه الخلايا الدهنية في الجسم إلا أن نسبة وجود هذا الهرمون عند الرجال البدينين تكون منخفضة. كذلك يضيف العلماء أن فقدان الوزن يحفز الخلايا الدهنية على إفراز هذا الهرمون.
هذا ومن جانب آخر، عثر علماء على مؤشرات إلى أسباب ارتفاع معدل الكوليسترول الأمر الذي يسبب أمراض القلب. وقد تعرف العلماء على نوع من البروتين يقولون إنه يلعب دورا رئيسيا في تحديد ما إن كانت المواد الدسمة ستتراكم على جدران الشرايين.
وتفيد التجارب أن المواد الدسمة يمكن أن تتراكم على جدران الشرايين الداخلية في حال توقف هذا البروتين عن العمل. وأجرى الدكتور جوكيم هيرتز وزملاؤه في جامعة تكساس تجارب على بروتين يسمى ليبوبروتين قليل الكثافة يلعب دورا مهما في تطوير ونمو الأوعية الدموية.
وأوقف الباحثون عمل البروتين في الفئران، فوجدوا، أن ذلك يؤدي إلى زيادة في الخلايا الضرورية لتشكيل الأوعية الدموية. ولكن هذا في الوقت نفسه يعني زيادة في احتمال أن يتراكم الكوليسترول على الجدران الداخلية للأوعية الدموية.
ومعروف أن زيادة تراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية يؤدي إلى انسداد هذه الأوعية، الأمر الذي يسبب نوبة قلبية. ويقول الباحثون إن من غير المحتمل أن يتوقف البروتين عن العمل في البشر.
والجدير بالذكر انه ومنذ عقود دأب الخبراء على القول إن تخفيض مستوى الكولسترول الضار يشكل أساسا للوقاية من أمراض القلب. ولكن دراستين حديثتين أشارتا إلى أن العمل على زيادة مستوى الكولسترول الجيد HDL يمكن أن يكون له نفس الأهمية لتخفيض مستوى الكولسترول الضار LDL إن لم يكن اكثر من ذلك ومن شأنه الوقاية من هذه الأمراض.
يقول الخبراء إن الكولسترول الجيد يحمي القلب ولكن معظم الباحثين "يغفلون هذه الحقيقة". ويضيف هؤلاء قائلين إن زيادة مستويات الكولسترول الجيد من خلال الأدوية من شأنه منع حدوث النوبات القلبية.
وفي دراسة شملت 143 شخصاً يعانون من أمراض في القلب تناولت مجموعة واحدا من ثلاثة أدوية ترفع مستوى الكولسترول الجيد وتناولت أخرى أدوية مموهة. ووضعت المجموعتان أيضاً تحت نظام حمية لصحة القلب. كان معدل أعمار المشاركين في الدراسة 63 عاماً وكانوا جميعاً من الرجال.
وبعد سنتين ونصف من العلاج وجد أن الكولسترول الجيد لدى الأشخاص الذين تناولت الأدوية ارتفع بنسبة 37% وانخفض الكولسترول لديهم أيضاً بنسبة 5% وكان الكولسترول الكلي أقل بنسبة 16% كذلك أظهرت الدراسة أن عدد الأشخاص الذين تعرضوا لنوبات قلبية من بين الذين تناولا الأدوية كان أقل بنسبة 50% ممن تناولوا أدوية مموهة.
يقول الدكتور ريتشارد باسترماك، أستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن الدراسات في هذا المجال تعتبر بمثابة تنبيه لأخصائي القلب ويضيف "كان التركيز على أدوية الستاتين التي تخفض الكولسترول الضار. وتبين الدراسات أن الستاتين ليست المجموعة الوحيدة من الأدوية لمعالجة ارتفاع الكولسترول بل إن هناك دورا للأدوية التي ترفع مستوى الكولسترول الجيد في حماية القلب".
ولكنه يقول أن الأدوية التي تستهدف الكولسترول الجيد لها آثار جانبية تجعلها غير ذات شعبية. فعلى سبيل المثال يسبب النياسين التوهج (التورد) والأحماض الفيبرية الأخرى لها تأثير على الأمعاء بينما أن الستاتين يمكن تحملها بشكل جيد.
هذا وأكد علماء تغذية أميركيون أنهم توصلوا إلى طريقة لخفض معدل الكوليسترول الضار في الجسم بنسبة تصل إلى 30% تقريباً من دون استخدام أي عقاقير.
وقد حدد هؤلاء العلماء عدداً من التغذية التي إن تم تجميعها فهي وجبة واحدة، يكون لها التأثير نفسه الذي تتركه بعض العقاقير المستخدمة في هذا الشأن حالياً.
يذكر أن الكوليسترول المضر يؤدي إلى سد شرايين القلب، كما أن العلماء يعلمون بالفعل أن بعض المواد الغذائية مثل الصويا والفول السوداني والمواد البروتينية والألياف والخضراوات كلها تؤدي إلى خفض مستويات الكوليسترول في الدم، ولكن بعض الباحثين من جامعة تورنتو، هم الذين لهم السبق في التأكيد على أن نسبة الخفض ستكون مؤثرة في حال جمع هذه الأغذية في وجبة واحدة