هل النبى الامى(صلى الله عليه وسلم )معناها أنه لا يقرأ ولا يكتب ...
هل النبى الامى-( صلى الله عليه وسلم )معناها أنه لا يقرأ ولا يكتب ..
--------------------------------------------------------------------------------
رسولنا الكريم كان يقرأ ويكتب أم كان أُميا بالمعنى المستقر فى عقول الناس ؟
-----------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد واله وسلم فى كل لمحه ونفس عدد ما وسعه علم الله .....وبعد
لقد حفرت المعانى فى عقول الناس كهوف ولا يريدون أن يغيروا ما رسخ فى عقولهم ...وهذا جعل كل من يتكلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفه بالأمى ..(بمعنى عدم معرفته القراءه والكتايه)
يقول الله سبحانه وتعالى (النبى الامى ) ويفسرها المشايخ حسب ما سمعوا من الاوائل فى التفسير بأن النبى صلى الله عليه وسلم كان أُميا لايقرأ ولا يكتب ...
وأيضا عندما قال له جبريل عليه السلام فى الغار إقرأ ...قال ما أنا بقارىء ....وأستدل المشايخ من هذه الآيه على أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف القراءه ......
وهنا يتبادر للذهن سؤال ..لماذا سيدنا إبراهيم لم يكون أُميا ؟ ولماذا سيدنا عيسى لم يكون أُميا ؟....
ولماذا كل الانبياء لم يطلق عليهم هذا المعنى ...هل تعرف مُعَلم سيدنا عيسى ...لانعرف له معلم ...هل تعرف مُعَلم سيدنا موسى ؟ ...فلماذا نقول على حضره النبى صلى الله عليه وسلم أٌمى بمعنى عدم القراءه والكتابه
فقد خاطب الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله (النبى الامى ) ...وخاطب سيدنا إبراهيم بقوله سبحانه (إن إبراهيم كان أٌمه...) ..فمعنى كلمه (أُم ) تعنى الاصل ...فسيدنا إبراهيم كان أُمه أى الاصل
وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم النبى الامى ..أى أصل الأصول جاء لكل الأمم سابقه ولاحقه
وخاطبه ربه سبحانه بقوله (إقرأ بسم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق ..)
وهذا الخطاب خطاب أمر ..(إقرأ ) وعندما يقول الله للنبى إقرأ ...يقول النبى نعم سأقرأ ...فأعطاه الله ألإسم الخالق ..وبهذا الإسم يقرأ النبى (بعقله _وبقلبه_وبعينه_وبروحه)يقرأ بجميع المدركات ...نحن نقرأ بعيوننا ..ما نراه ...ونقرأ بعقولنا ما نسمعه ...ولكن النبى يقرأ بجميع المدركات بالروح والقلب والعين والعقل صلى الله عليه وسلم ....
وفى الغار قال له جبريل إقرأ ...قال ما أنا بقارىء ...وسوف أعطيك مثال لتقريب المعنى ...
عندما تأتى إلى وتقول إشرب ...ولم أجد معك ماء ...أقول لك ما أنا بشارب ...
عندما تأتى إلى وتقول كُل .....ولم أجد معك طعام ....أقول لك ما أنا بآكل ..فين الاكل الذى معاك ..وهكذا
فالقرآن على قلب حضره النبى مجمل فى( الهارد دسك )فعندما قال له جبريل إقرأ قال ما أنا بقارىء ..
بمعنى القرآن على قلبى ..ماذا تريد أن أقرأه ...قال له إقرأ بسم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق
والقرآن نزل جمله واحده على قلب حضره النبى صلى الله عليه وسلم ...ثم يحدث مسرحه للحدث فينزل جبريل ويقول لحضره النبى أخرج هذا
فعندما ينزل جبريل بالوحى ويقرأه على النبى يُخرج النبى ما عنده ...فإذا وجده مطابقا لما عنده يقول لكتبه الوحى إكتبوه قرآن ....وعندما ينزل جبريل بالوحى مره أخرى ويقرأه على النبى ..ويُخرج النبى ما عنده ويطابقه فلم يجده موافقا ما عنده يقول النبى إكتبوه حديث قدسى ...
وعندما يقول الله للنبى صلى الله عليه وسلم (وعلمك مالم تكن تعلم )أيحتاج بعد ذلك لمعلم ...
وعندما يقول الله للنبى (ما كنت تدرى ما الكتاب ...ألآيه ) هل معنى ذلك أنه كان أُميا ...ما كان يدرى ..ثم أصبح يدرى ...ومن أدراه ...الله سبحانه أبعد ذلك يكون أُميا بالمعنى المستقر لدى رجال الأزهر :...فهو أزهر من مئات السنين ولم يثمر _أى أخرج زهره والزهره من مئات السنين ولم تخرج ثمره ...وهناك ملاحظه أخرى : عندما كان كتبه الوحى رضى الله عنهم يكتبون القرآن ...من قال لهم مثلا ..أكتبوا كلمه رحمه ..هكذا (كتبت مره رحمه ..وكتبت رحمت بالتاء المفتوحه ..والقرأن توقيفى كما يقول حضره النبى لهم يكتبون ) من أعلمه بالتاء المفتوحه والتاء المربوطه ...وكلمه أم تعتى الاصل ...نقول مكه أم القرى ...هى الاصل فيها السوق ...ويذهب اليها الناس للتسوق قديما قبل الاسلام...الرأس أم البدن ...أذن كلمه أم لها معانى كثيره ....مصر أم الدنيا أيام كانت جميله ...ولم تسرق ... ونحن نخاف أن نقول أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقرأ ويكتب لكيلا تقول الكفار ...أن القرآن من عنده ...طيب هم متعلمين ...وحاصلين ..وحاملين ...ومع ذلك لا ولن يقدروا أن يخطوا ما يشابهه ..والكافر له فى قلبه مؤشر ..إذا أصلح الله له هذا المؤشر لن يسأل ..على هذا ..ملأ الايمان قلبه وأسلم لن يسأل (..والمركب إللى جايه تجبها فتله خيط ..والمركب إللى رايحه بتقطع السلاسل ..مثال صعيدى جوى جوى يابوى )
وأعود للآيه (إقرأ بسم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق ..)وهنا سوف أتكلم عن معنى كلمه علق
العلق ليس علقه ...فالعلقه هى التى تعلق بجدار الرحم لتُخرج الجنين ...الذى سيصبح إنسان
أما (العلق ) فليست التى تُخرج الجنين ...إعطنى عقلك وقلبك ...وأسأل الله أن يشرح صدرى
عندما خلق الله سيدنا آدم كان من طين وطوله سبعين زراع ...ثم وهو فى هذه الحاله عَلّمه باإلاسم البارىء (أى الخالق بغير مثال ) بمعنى أنه لم يوجد قبل ذلك ثم نقل الله هذا الشكل ..لا....بارىء ..براءه إختراع ..فالبارىء هو الخالق بغير مثال ...
وبعد البارىء ..نزل عليه بالاسم المُحى ...أحياه ثم الاسم الرزاق رزقه ...وهكذا كل الاسماء الالاهيه
أى تَعَلّق الاسماء الالاهيه فى خلق آدم ...هذا هو العلق أى تعلق الاسماء فى خلق آدم عليه السلام
وبعد ذلك أصبح آدم من تعلق الاسماء الالاهيه ..وتظهر عليه الاسماء وأنوارها ...فعندما يسير وتراه الملائكه تسجد لأنوار الاسماء التى فى آدم ...فالسجود لله والقبله آدم ..كما قال أحد الصالحين (أول قِبْله السُجاد طين ) فأول قبله كان آدم والملائكه مخلوقه من أنوار الاسماء الالاهيه ..فكل ملك يرى نور الاسم المخلوق منه فى آدم يسجد ،ليس لآدم كشخص ..ولكن السجود لله والقبله آدم إلى أن وضع الله أول بيت للناس فى الارض ...سبحانه وتعالى ..وليس كما يقال علمه الله هذه شجره يا آدم ....وهذه طائره يا آدم ...أين كانت الطائره وقتها ..لاحظ وعلم آدم ألاسماء كلها ..كلها وليس بعضها ....ونعرف قبل الاسم يكون الذات ...الذات قبل الاسم ...عندما ولدت هذه ذاتك ثم بعد ذلك بحثوا لك عن إسم (إسم النبى حرصك )
إخوتى وأحبابى أرجوا القراءه بهدوء وتأمل لأن الكلام رزق لكل من يأخذه ومن لا يعجبه هذا الكلام فهو ليس رزقه ...وكل ما كتبته لم يعطل صلاه أو يلغى صيام أو يلغى معلومه من الدين بالضروره
فإن أخذته فهو رزقق وإن لم تأخذه فهو رزق غيرك ...أسأل الله الفهم لى وأن يفتح الله آذان صما ...وقلوبا غلفا ...
اللهم لا تجمع على إلا من تحب يارب العالمين ...اللهم من كاد لنا فكده ..وأجعل فقره بين عينيه ..وهلاكه بين فكيه ...اللهم يارب القوى والقدر إهلك كل من عادى للإسلام وأهله ..اللهم إنصر بفضلك كل من يهتدى للطريق القويم ...اللهم أستر عوراتنا وآمن روعاتنا ,,,وبارك لنا فى أولادنا ....ببركه هذا الشهر الكريم ...وبحبك لحبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم ...وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ....ورمضان كريم