موضوع: السكري والضغط تزيدان من فرص الولادة المبكرة الإثنين أكتوبر 13, 2008 3:54 am
السكري والضغط تزيدان من فرص الولادة المبكرة
الولادة المبكرة هي ولادة الحامل قبل اتمام الاسبوع السابع والثلاثين من الحمل (37) تعتبر الولادة المبكرة مشكلة تواجه الحامل، كما انها تؤثر على المجتمع واقتصادياته وذلك نظراً للمشاكل التي تواجه المواليد الخدج في أثناء تواجدهم في العناية المركزة لحديثي الولادة وتكلفتها المرتفعة.
حيوية الجنين: من المهم معرفة المدة الزمنية التي يمكن للجنين العيش بعدها عند الولادة من المتعارف عليه عالمياً أن الأجنة يمكن لهم العيش بصورة جيدة ولكن متفاوتة بعد الاسبوع 24من الحمل أي الشهر السادس أو إذا كان وزن المولود 500جرام أو أكثر عند الولادة ولكن أيضاً كلما زاد وزن الجنين عند ولادته وكلما زاد عمر الحمل زادت فرصة حيوية المولود وفرصة حياته بطريقة أفضل.
فليس صحيحاً أن الجنين المولود في الشهر السابع يعيش بفرصة أكبر من جنين الشهر الثامن فهذا اعتقاد خاطئ شائع لدى عامة الناس.
أسباب الولادة المبكرة
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى خطورة حدوث الولادة المبكرة مثل الحمل المتعدد (أي التوأم)، سلس عنق الرحم الناتج عن العمليات التي تجرى على عنق الرحم، الالتهابات التي تصيب الغشاء الافينوسي للجنين خصوصاً لدى السيدات اللواتي لديهن عدوى بكتيريا (GBS) في المهبل، الولادة المبكرة السابقة، الأمراض المزمنة مثل السكر، وارتفاع ضغط الدم، أمراض المناعة، أمراض الكلى، انفصال المشيمة المبكر، نزول موقع المشيمة، العيوب الخلقية في الجنين، العيوب الخلقية في الرحم مثل الرحم ذي القرنين، وسوف نتحدث عن كل من هذه الأسباب.
حمل التوأم
من المعروف أن الحمل بأكثر من جنين واحد يزيد من نسبة احتمال الولادة المبكرة حيث تزداد النسبة كلما زاد عدد الأجنة. ويرجع السبب في ذلك إلى التمدد الكبير للرحم وزيادة السائل الأمنيوني الذي يؤدي إلى توسع عنق الرحم وبالتالي نزول مياه السلى أو الولادة المبكرة لذلك تجرى أحياناً عمليات ربط عنق الرحم للحمل المتعدد احتياطاً لمنع حدوث توسع عنق الرحم والولادة المبكرة.
قد يكون متمزقاً
سلس عنق الرحم قد يكون ناتجاً عن عمليات تنظيف الرحم بعد الاجهاض أو للاغراض التشخيصية، كما قد يكون سلس عنق الرحم أحياناً ناتجاً عن تمزق عنق الرحم أثناء الولادة المعقدية أو ولادة طفل كبير أو التدبير السيء أثناء الولادة الطبيعية، هناك أيضاً عمليات بتر عنق الرحم أو الخزعة المخروطية لعنق الرحم التي غالباً ما تؤدي لسلس عنق الرحم لذلك فإن هؤلاء السيدات يجب تحذيرهن باجراء ربط لعنق الرحم بعد نهاية الشهر الثالث من الحمل لتفادي حدوث الولادة المبكرة فيما بعد. نادراً ما يكون سلس عنق الرحم خلقياً وهذا عادة ما يكون مصاحباً لوجود عيوب خلقية في الرحم مثل الرحم ذي القرنين أو ازدواج الرحم وتجرى أيضاً عمليات ربط عنق الرحم الاحتياطية في هذه الحالات وتتم ازالة الربط بعد دخول الشهر التاسع من الحمل أي بعد اكمال الاسبوع ال 37من الحمل.
الالتهابات التي تصيب الغشاء الافنيوسي لكيسي الحمل، تصاحب هذه الالتهابات وجود بكتيريا تسمى (GBS) في المهبل التي من المعروف انها قد تؤدي إلى تهتك الأغشية ونزول مياه الجنين (مياه السلى) وبالتالي الولادة المبكرة وفي مثل هذه الحالات يشتبه وجود هذا النوع من البكتيريا عند الحوامل اللواتي سبق لهن الولادة المبكرة بدون وجود سبب في عنق الرحم أو الجنين. يتم الكشف عن هذه البكتيريا بأخذ مسحة من المهبل للتزرع أثناء الحمل وعند وجود هذه البكتيريا فإن الحامل تعطى مضاداً حيوياً احتياطياً أثناء الحمل واثناء الولادة وذلك لتفادي حدوث عدوى للطفل اثناء الولادة حيث انه من المعروف ان هذه البكتيريا قد تؤدي إلى الالتهاب الرئوي الحاد للمواليد ونادراً ما يؤدي ذلك إلى وفاة المولود.
أمراض مزمنة
- يعتبر وجود أي مرض مزمن لدى الحامل مثل السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى وخلل المناعة سبباً معروفاً للولادة المبكرة حيث يصاحب هذه الأمراض عيوباً في وظائف المشيمة وتغذية الجنين مما قد يؤدي إلى زيادة مياه السلى في حالة السكر أو نقص هذه المياه بشدة مثل حالات ارتفاع ضغط الدم وكل هذه الأمور تؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة لذلك يجب أخذ الاحتياطات في هذه الحالات.
عيوب
- العيوب الخلقية للجنين من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة فمن المعروف انه يجب التأكد من سلامة الجنين عند حدوث الولادة المبكرة بواسطة الأشعة الفوق صوتية.
تدخل طبي
- قد تتم الولادة بصورة مبكرة أحياناً نتيجة التدخل الطبي لوجود حالة مرضية لدى الحامل مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب لحماية الحامل من المضاعفات التي قد تحدث عند استمرار الحمل وفي حالات السكر خوفاً من وفاة الجنين داخل الرحم عند وجود تدهور في وظائف المشيم. أيضاً في حالات النزيف المهبلي الحاد في حالة نزول موقع المشيمة قد يضطر الأطباء لاجراء عملية قيصرية عاجلة عند حدوث نزيف حاد حرصاً على حياة الأم والطفل كما في ذلك في حالة انفصال المشيمة المبكر أيضاً. - من المهم أيضاً معرفة أن الولادة المبكرة قد تحدث بدون وجود سبب معروف أحياناً وقد يتكرر حدوث ذلك حيث أن أي حامل تعرضت لولادة مبكرة سابقة تكون عرضة لتكرار ذلك بدون سبب.