اللياقة البدنية المبكرة تقي من الأمراض
ذكرت دراسة نشرت أمس أن المشاكل الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ليست نتيجة حتمية للتقدم في العمر، وأنه يمكن الوقاية منها بالاحتفاظ بلياقة بدنية عالية في المراحل المبكرة من العمر.
وجاءت هذه النتيجة بعد دراسة شملت 5115 رجلا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاما واختبرت لياقتهم البدنية على جهاز العدو الثابت وجرت متابعتهم على مدى 15 عاما في أربع مناطق بالولايات المتحدة.
وانتهت الدراسة إلى أن المشاركين الذين كانت لياقتهم البدنية منخفضة كانت احتمالات إصابتهم بالبول السكري وارتفاع ضغط الدم تزيد بمقدار ثلاثة إلى ستة أضعاف مقارنة مع أولئك الذين كانت لياقتهم البدنية عالية.
وقالت الدراسة "أظهرت البحوث السابقة أن ممارسة نشاط رياضي منتظم يمكنه تحسين اللياقة البدنية".
وذكرت مرسيدس كارنثون من كلية طب فاينبرج بجامعة نورث وسترن التي أشرفت على الدراسة، أن النقطة الأساسية أن الإصابة بعوامل يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب وأن السكتة الدماغية ليست مجرد نتيجة طبيعية لتقدم العمر.
وأضافت كارنثون "بالحفاظ على اللياقة البدنية يستطيع كل الأميركيين بمن فيهم النساء والأقليات حماية أنفسهم من تلك الأخطار".
وقالت تشيريل نيلسون من المعهد القومي للقلب والرئتين والدم الذي أشرف جزئيا على الدراسة "لا يستوجب على الأميركيين العدو في سباقات للماراثون لإثبات لياقتهم البدنية. عليهم فقط الاشتراك لثلاثين دقيقة على الأقل في نشاط عضلي معتدل في معظم أيام الأسبوع ويفضل أن يكون في كل أيام الأسبوع. وممارسة نشاط بدني لن يحسن فقط لياقتهم البدنية بل سيساعدهم أيضا في الحفاظ على وزن صحي وهذا سيقيهم بدوره من الإصابة بأمراض القلب".
ونشرت الدراسة في عدد الأسبوع الحالي من دورية الجمعية الطبية الأميركية.