الشاي الأخضر مشروب الجمال والرشاقة
كشف الخبراء عن أن الشاي الأخضر يعتبر منجما ضخما للمكونات المغذية للبشرة، فهو يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن، وأهمها فيتامين سي، أو حمض الاسكوربيك، وذلك بمستويات تعادل تلك الموجودة في الليمون.
ليس هذا وحسب بل كذلك يحتوي الشاي الأخضر، حسب قدس برس، على مجموعة فيتامينات (ب) القابلة للذوبان في الماء، التي يزخر بها كوب الشاي.
كذلك يساعد الشاي الأخضر على تسريع عملية الأيض لان تأثيره المضاد للأكسدة يساعد الكبد على أداء وظيفته بشكل أكثر فعالية.
فقد اكتشفت دراسة أميركية جديدة أجريت على رجال بدناء أن شرب الشاي الأخضر ثلاث مرات يوميا يحرق 200 سعر حراري إضافي يوميا. كذلك وجد الأشخاص الذين يتناولون الشاي الأخضر أن الطاقة لديهم تعززت بشكل كبير.
وعلاوة على ذلك، يخفض الشاي الأخضر مستوى السكر في الدم والذي يعتبر مسؤولا عن خزن الجلوكوز على شكل شحوم، ولذا فإن تخفيض مستوى السكر يخفض أيضا مستوى الشحوم المخزونة في الجسم.
هذا ومن الجدير بالذكر هو ما كشفه باحثون في سويسرا عن إمكانية تخفيف الوزن بشكل فعال باستخدام الشاي الأخضر الذي يحتوي على مكونات طبيعية تساعد في زيادة حرق الدهون والسعرات الحرارية في الجسم.
وأوضح الباحثون في جامعة فرايبورج بسويسرا أن بعض المكونات النباتية الموجودة في الشاي الأخضر تساعد في تعديل النظام الكظري الودي في الجسم الذي ينظم السعرات الحرارية وعمليات حرق الدهون ومواد كيميائية عصبية معينة عبر الجهاز العصبي الودي (السيمبثاوي) والغدد الكظرية فوق الكلوية، مشيرين إلى أن الإشارات العصبية الكظرية الودية تغير معدل حرق الدهون لذلك فإن المركبات التي تؤثر على هذا النظام قد تغير بنية الجسم بشكل ملحوظ.
وهدف البحث السويسري هو التعرف على خصائص حرق الدهون التي يتمتع بها الشاي الأخضر من خلال اختبار آثاره على استهلاك الطاقة في 24 ساعة وأكسدة الدهون في البشر وبحث ما إذا كانت أثاره الأيضية أكبر من تلك التي تحدثها نفس الكمية من الكافيين الذي يعتبر عاملاً حرارياً خفيفاً.
وأشار الباحثون إلى عملية توليد السعرات الحرارية أو حرق السعرات الزائدة تنتج حرارة أكبر في علميات الأيض أثناء فترة الراحة لذلك فإن تناول مادة مولدة للحرارة يزيد استهلاك الجسم للطاقة الناتجة عن حرق الدهون، واستند الباحثون في دراستهم عل متابعة عشرة رجال أصحاء تلقوا ثلاث جرعات يومية إما من دواء عادي أو 50 ملليجراماً من الكافيين أو خلاصة الشاي الأخضر التي تحتوي على 50 ملليجرام كافيين و 90 ملليجراما من مادة "ايبيجاللوكاتيشين جاليت" أحد أهم مركبات الكاتيشين الموجودة في الشاي.
ولاحظ هؤلاء في الدراسة التي نشرتها المجلة الأميركية للتغذية السريرية أن تناول خلاصة الشاي الأخضر سبب زيادة كبيرة في استهلاك طاقة الـ 24 ونسبة السعرات الدهنية المحروقة بصورة أكبر مما أحدثه الكافيين النقي والدواء العادي.
وخلص الباحثون إلى أن خلاصة الشاي الأخضر قد تلعب دورا في السيطرة على بنية الجسم من خلال التنشيط السيمبثاوي للتوليد الحراري أو عملية أكسدة الدهون أم كلتيهما معاً.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة التي مولها صندوق بحوث العلوم الوطنية السويسري ومختبرات أركوفارما في نيس بفرنسا التي صنعت مستحضر الشاي الأخضر، أن حوالي 266 من السعرات الحرارية الزائدة تحرق يومياً عند تناول منتجات الشاي الأخضر.
ومن ضمن القائمة الطويلة لفوائد الشاي الأخضر العلاجية، خرج الباحثون بدراسة جديدة تؤكد أن تناول فنجان من هذا الشاي يحمي اللثة والأسنان ويقاوم البكتيريا الضارة التي تسبب رائحة النفس الكريهة.
وأوضح الباحثون أن طبقة البليك التي تنجم عن المخلفات البكتيرية المتفاعلة في الفم تفتك بالأسنان وتعرضها للتلف و التسوس … ولكن الشاي الأخضر يجعل الفم بيئة غير ملائمة لنمو وتكاثر هذه البكتيريا لاحتوائه على نسبة عالية من معدن الفلورين المفيد للأسنان من حيث تقوية بنائها فتصبح أكثر مقاومة للأحماض التي تهددها.
وقد اتضح من الأبحاث و الدراسات أن كل فنجان من الشاي الأخضر يحتوي على 9 ميللجرام من الفلورين الذي يحتاج منه الجسم البالغ يوميا من 5 الى 4 ميلليجرامات ليوفر الحماية اللازمة للأسنان.
وأثبتت التجارب المخبرية أيضا أن مركبات بوليفينول الموجودة في الشاي الأخضر توقف نمو وتكاثر بكتيريا الفم المسببة للتسوس وتقلل احتمالات حدوث تجاويف الأسنان او تكون طبقة البليك، إذ يحتوي كل فنجان منه على 50 إلى 100 ميللجرام من هذه المادة وهي الكمية المناسبة لحماية الأسنان من التلف.
وللتغلب على آلام الضروس، يرى الباحثون أن مضغ مجموعة من أوراق الشاي الأخضر على الضروس المؤلمة يكفي لتخفيف الألم إذا قدم مبكرا قبل تفاقم الالتهاب، مشيرين إلى أن عمل غرغرة للنفس التي تنتج عن اختلاط البكتيريا مع بقايا الغذاء المتراكم.
وأفاد الخبراء في الدراسة التي نشرتها مجلة الصحة الأميركية أن احتواء الشاي الأخضر على مضادات قوية للأكسدة يساعد في تقليل معدلات الكوليسترول في الدم وتنشيط الجهاز الهضمي وتخفيف الوزن، إضافة إلى الوقاية من الأمراض الخبيثة والشيخوخة المبكرة.
وكانت دراسة نشرت حديثا قد أظهرت أن الشاي الأخضر يحمي من مضاعفات العلاج الضوئي لدى مصابي الصدفية فضلا عن دوره في الوقاية من سرطان البروستات الذي يصيب الرجال.
وفي دراسة أخرى عن الشاي الأخضر ،أكدت إحدى الدراسات الحديثة على قدرة الشاي الأخضر على قتل الخلايا السرطانية الموجودة في الفم. ومن جهتها أشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة "لو جورنال سانتيه" الفرنسية إلى أن انخفاض معدل الإصابة بسرطان الفم في الصين يعود إلى الاستهلاك الكبير للشاي الأخضر.
هذا وقد أوصت الدراسة بتناول من أربعة إلى ستة أكواب من الشاي يومياً، وجدير بالذكر أن الشاي الأخضر يفيد أيضا في الوقاية من الإصابة بسرطان الحلق والبروستاتا.