ادخلوا بسرعه وتعرفوا على الحنا بلة وسيدنا الخضر عليه السلام

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلن سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما ..

وبعد ....

* ) قصة التقاء الامام احمد بن حنبل بالخضر عليه السلام :

جاء في كتاب طبقات الحنابلة لأبى يعلي الحنبلي قصة التقاء الإمام أحمد بالخضر عليه السلام حيث قال ما نصه : (( وقال أبو الطيب قال : لي أبو القاسم البغوي قال: لي أحمد بن حنبل خرجت أشيع الحاج إلى أن صرت في ظهر القادسية فوقع في نفسي شهوة الحج ففكرت فقلت: بماذا أحج وليس معي إلا خمسة دراهم أو قيمة ثيابي خمسة شك الراوي فإذا أنا برجل قد عارضني وقال يا أبا عبد الله اسم كبير ونية ضعيفة عارضك كذا وكذا فقلت: كان ذاك فقال: تعزم على صحبتي فقلت: نعم فأخذ بيدي وعارضنا القافلة فسرنا بسيرها إلى وقت الرواح وهو بين العشاء والعتمة ونزلنا فقال: تعزم على الإفطار فقلت: ما آبى ذلك فقال: لي قم فابصر أي شيء هناك فجىء به فأصبت طبقا فيه خبز حار وبقل وقصعة فيها عراق يفور وزق فيه ماء فجئت به وهو قائم يصلي فأوجز في صلاته فقال: يا أبا عبد الله كل فقلت: فأنت فقال: كل ودعني أنا فأكلت وعزمت على أن أدخر منه فقال: لي يا أبا عبد الله إنه طعام لا يدخر فكان هذا سبيلي معه كذلك فقضينا حجنا وكان قوتي مثل ذلك حتى وافينا إلى الموضع الذي أخذني منه فودعني وانصرف .
فقال: أبو الطيب للبغوي أتعرف الرجل فقال: أظنه الخضر عليه السلام.))

* ) قصة التقاء أبو الفَرج عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الأنصاري الحنبلي بالخضر عليه السلام :

قال أبو الحُسين بنَ الفَرَّاء في «طبقات الحنابلة» في ترجمة أبو الفَرج عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الأنصاري الحنبلي : (( ... قال : ويُقال : إنَّه اجتمع بالخَضِرِ عَليه السلام مَرَّتين ، وكان يتكلّم في عِدَّةِ أوقات على الخواطر ، كما كان يتكلَّم ببغداد أبو الحسن بن القَزْويني الزاهد ، وكان الملك تُتُش يُعظِّمه ، لأنه تَمَّ له مكاشفةٌ معه .... ) .

* ) كلام ابن تيمية عن حياة الخضر عليه السلام :

سأل ابن تيمية رحمه الله في فتاواه : هل كان الخضر عليه السلام نبيا أو وليا وهل هو حى الى الآن وان كان حيا فما تقولون فيما روى عن النبى أنه قال ( لو كان حيا لزارنى ) هل هذا الحديث صحيح أم لا؟

فقال - ابن تيمية - : (( وأما حياته فهو حى والحديث المذكور لا اصل له ولا يعرف له اسناد بل المرورى فى مسند الشافعى وغيره أنه إجتمع بالنبى صلى الله عليه وسلم ومن قال انه لم يجتمع بالنبى فقد قال ما لا علم له به فإنه من العلم الذى لا يحاط به ومن إحتج على وفاته بقول النبى ( أرأيتكم ليلتكم هذه فانه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم احد )فلا حجة فيه فانه يمكن أن يكون الخضر اذ ذاك على وجه الأرض . ولأن الدجال وكذلك الجساسة الصحيح أنه كان حيا موجودا ))

* ) كلام الحافظ ابن كثير في حياة الخضر :

اضافة : واضيف هنا قول الحافظ ابن كثير رحمة الله في حياة الخضر ، وسبب ذكري لقوله لانه احد تلاميذ ابن تيمه والمتأثرين بفكره ، فقد قال رحمه الله : (( وأما الخلاف في وجوده إلى زماننا هذا فالجمهور على أنه باق إلى اليوم ، قيل لأنه دفن آدم بعد خروجهم من الطوفان فنالته دعوة أبيه آدم بطول الحياة وقيل لأنه شرب من عين الحياة فحيى )) انظر البداية والنهاية ( 1 / 383 ) ...