السيد محمد مهدي الصيادي الرفاعي الشهير بالرواس ، رضي الله عنه
كاتب الموضوع
رسالة
الحياوي
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 01/07/2009
موضوع: السيد محمد مهدي الصيادي الرفاعي الشهير بالرواس ، رضي الله عنه الخميس يوليو 02, 2009 1:57 pm
السيد محمد مهدي الصيادي الرفاعي الشهير بالرواس ، رضي الله عنه هو الشيخ الجليل ، والمحدث النبيل ، والسيد الأصيل الرفاعي الثاني ، والمجدد لهذه الطريقة في القرن الثالث عشر ، محيي الطريقة ، وأستاذ الشريعة والحقيقة ، المقبل علي الله ، المعرض عن الناس ، الإمام الهمام السيد محمد مهدي بن السيد علي الصيادي الرفاعي الحسيني الحسني الشهير بالرواس ، رضي الله عنه ، ونفعنا بعلومه والمسلمين ، أمين ] . ولد ـ رحمه الله تعالي ـ سنة (1220هـ) ببلدة سوق الشيوخ في العراق ، بليدة من أعمال البصرة ، سكنها أبوه بعد الطاعون الذي وقع في البصرة ، ثم توفي أبوه وأمه ، وبقي يتيماً ، وبلغ من العمر خمس عشرة سنة ، وكان قد قرأ القرآن العظيم علي رجل بسوق الشيوخ ، اسمه ملا أحمد ، من الصالحين . وفي سنة خمس وثلاثين ومائتين وألف ، جذبه القدر إلى السياحة والتجريد ، ونظرته عين العناية والوقاية بالمدد المديد ، فخرج من سوق الشيوخ طالباً بيت الله الحرام ، وزيارة النبي عليه وآله الصلاة والسلام . وجاور بمكة المكرمة سنة ، وفي المدينة المنورة سنتين ، واشتغل بطلب العلم علي علماء الحرمين المباركين . ثم نزل مصر ، وأقام في الجامع الأزهر ثلاث عشر سنة , يتلقى العلوم الشريعة ، والفنون المرضية عن مشايخ الأزهر ، حتي برع في كل علم . ثم خرج قافلاً إلي العراق على قدم الفقر والتجرد والانكسار ، فاجتمع بالشيخ العارف بالله ، السيد عبد الله الراوي الرفاعي ، فأخذ عنه الطريقة العلية الرفاعية ، ولزم خدمته والسلوك على يديه مده ، فأجازه , وأقامه عنه خليفة . ثم خرج للسياحة ، فطاف البلاد ، وذهب إلي الهند ، وخراسان ، والعجم ، والتركستان ، وبلاد الأكراد ، وجاب ديار العراق ، وبلاد الشام ، ونزل القسطنطينية ، وسار في الأناضول ، والروملي ، وعاد إلي الحجاز . وذهب إلي اليمن ، ثم رجع إلى نجد ، والبحرين ، واجتمع على أئمة العصر وعلماء الزمان وأشياخ الوقت . كان أسمر اللون ، حسن المبسم ، لطيف المنظر ، ربعة من القوم إلى الطول أقرب ، رقيق القوام ، نحيله ، وسيع الجبهة ، أكحل العينين ، حسن الصوت ، عظيم المهابة ، قوي القلب ، ذا براعة في النطق ، وسيع العلم ، سهل الطباع ، متمكناً في الدين ، يدور مع الحق حيث دار يتأخر في مشيه عن مريديه ومحبيه خيفة من أن تنعطف إليه أنظار الناس . وكان يلبس ثوباً أبيض ، وفوقه دراعة رزقاء ، وعباءة قصيرة الأكمام ، وحزام من الصوف الأسود ، وعلى رأسه طاقية من الصوف الأبيض ، ويلف عليها عقالاً من الصوف الأسود ، عملاً بالأثر الرفاعي والسنة المحمدية ، وتخافياً عن التشيخ . توفي ـ قدس الله سره ـ ببغداد ، ودفن أولاً في الجانب الشرقي منها بمسجد دكاكين حبوب ، وذلك سنة ( 1287 هـ ) ، رضي الله عنه ونفعنا بعلومه والمسلمين ، آمين . ثم نقل بعد ذلك إلى مسجد السلطان علي ، والد السيد الإمام الرفاعي الكبير ، في شارع الرشيد ببغداد دار السلام ، رضي الله عنهم أجمعين . انظر " تنوير الأبصار " ص ( 122 ـ 132 ) ، للسيد أبي الهدى
السيد محمد مهدي الصيادي الرفاعي الشهير بالرواس ، رضي الله عنه