عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 37 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: أعظم النعم .. رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة الأحد يونيو 28, 2009 10:50 am
أعظم النعم .. رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام علي سيدنا رسوله الله وعلي سائر الأنبياء والمرسلين وآلهم وأصحابهم الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إليكم أعظم وأفضل النعم يوم القيامة نسأله تعالي أن نكون من أهلها وجميع المسلمين والمسلمات بسم الله الرحمن الرحيم
عن صهيب الرومي – رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله - تبارك وتعالى - تريدون شيئاً أزيدكم ؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجينا من النار ؟ قال: فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل ) رواه مسلم . المعنى الإجمالي
يحدثنا النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذا الحديث عن نعمة من أجل النعم التي ينعم بها الله على أهل الجنة، وهي نعمة النظر إلى وجهه الكريم سبحانه، حيث يسأل الله عباده في الجنة هل أزيدكم من نعمي شيئاً ؟ فيرون أن نعم الله عليهم سابغة، فالله قد بيض وجوههم، وأدخلهم جنته، وأحل عليهم رضوانه، فماذا يتمنون بعد ذلك، إلا أن إجابتهم لم تخل من طلب المزيد، فيفاجئهم الرب بما لم يحتسبوا فيكشف لهم عن وجهه الكريم، فيعدون رؤيته أعظم النعم وأحبها إلى قلوبهم . الفوائد العقدية:
1- إثبات نظر المؤمنين لربهم في الجنة، وأن هذه النعمة تعد من أجل النعم وأفضلها.
2- إثبات صفة الكلام لله، وأن الله يكلم عباده ويكلمونه، ويفهمون عنه دون واسطة.
3- أن هذه الرؤية الحاصلة للمؤمنين في الجنة لا تنفي ثبوت الرؤية في موطن آخر بدليل قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}) سورة المطففين: 15 ) فهذه الآية تثبت رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة ,قال الإمام الشافعي: وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عزَّ وجلَّ يومئذ، وهذا الذي قاله في غاية الحسن، وهو استدلال بمفهوم هذه الآية، كما دل عليه منطوق قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ , إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } 22و23 سورة القيامة، وكما دلت على ذلك الأحاديث الصحاح المتواترة، في رؤية المؤمنين ربهم عزَّ وجلَّ في الدار الأخرة، قال الحسن: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون، ثم يحجب عنه الكافرون، وينظر إليه المؤمنون كل يوم غدوة وعشية
4- أن هذه الرؤية التي ينعم الله بها على عباده في الجنة، رؤية دائمة وليست عارضة، حيث يخصص يوم الجمعة لرؤيته سبحانه، ويسمي أهل الجنة يوم الجمعة يوم المزيد، كما ثبتت بذلك الأحاديث الصحيحة .
التوقيع يا آل بيت رسـول الله حبكـم*فرض من الله في القرآن أنزله يكفيكم من عظيم الفخر أنكـم*من لم يصــل عليــكم لا صلاة له