نصائح للمتزوجين والمقبلين على الزواج..
--------------------------------------------------------------------------------
هذه بعض همسات ونصائح ذكرها الشيخ صالح المغامسي - حفظه الله تعالى - في برنامجه الشهري "القطوف الدانية " وهي خاصة للمتزوجين والمقبلين على الحياة الزواج نفع الله بها .
أترككم مع الشيخ ..
سمى الله عزوجل في القرآن النكاح والرباط الزوجي بالميثاق الغليظ ، قال سبحانه (وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً) وهذا دليل على أنه ينبغي على الزوج والزوجة أن يراعي هذا الميثاق الغليظ ، وما استحل كل منهما الآخر بكلمة الله تبارك وتعالى لا سيما من قبل الزوج ، كما أنه ينبغي على المرأة أن تكون راشدة عاقلة حكيمة بعض النساء إذا رأين من أزواجهن صبرا مرة أو مرتين أو ثلاث ظنت أن ذلك ضعفا ، والعاقل لا يدفع غريمه أو خصمه أو مناوئه ، لأن يتصرف تصرفا يقدر عليه ، والزوجة لم يعطها الله الطلاق بيدها وأعطاه الله جل وعلا للرجل والمرأة إذا وقع طلاق في الأصل هي أكبر خسارة ، أشد تضررا ، فالمرأة أحيانا يبلغ من جهلها بعض النساء تظن أن صمت زوجها أو عدم رده المبالغ فيه ، صبره عليها أحيانا ، أنه ضعف فتزداد ، فربما ضيقت عليه الأمر فلفظ بالطلاق غبنا أو ردا أو انفعلا أو عمدا بتريث ، فيقع ذلك الطلاق فتخسر أكثر مما يخسر الزوج لأنه جرت العادة أن الرجل لو طلق يجد من يزوجه ، في حين أن المرأة الأعراف الاجتماعية تقيد زواج المطلقة إلى حد كبير
ولكن إذا كان هناك تواصل وتراحم وعقل وحكمة ، في التعايش يبقى البيت الأسري .
الأحرار الأشراف أهل النخوة من الرجال يعرفون كيف يتعاملون مع النساء ، المرأة ضعيفة مهما مهما بلغت ، ضعفية " أحرج حق الضعيفين المرأة واليتيم" في الغالب ضعيفة حتى في قوتها ، حتى في لفتها في مكرها ودحائها ضعيفة .
الرجل الحر واضح بين ، هذا أدب القرآن وتعليمه للناس (فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ) إما أن :
1. تبقيها وتعطيها حقها من الإكرام والإجلال فيما أمر الشرع به .
2. وإما أن تفارقها بمعروف بمعنى أن تطلقها طلاقا ظاهرا لا تعلقها في نفس الوقت تمتعها على قول المتعة ، يعني تعطيها مبلغ من المال ، وتنصرف إلى أهلها راشدة ذات كرامة .
إذا سئلت عنها أو سئلت عنك كل واحد منكما يقول : لم يكتب الله التوفيق ، بدون إبداء ولا تكلم في أمورو أسرار
(وسيدنا محمد صلى الله علية وسلميْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ) .
والحر مع الرجال أو مع النساء إذا صار انصراف بينه وبين غيره لا يذكر إلا المحاسن :
إن الكريم إذا تبين وده ** ستر القبيح واظهر الإحسان
وكلنا فينا أخطاء .
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) هنا يتق الله تعود على من ؟ تعود على الزوج والزوجة .
فالزوج إذا طلق طلق طلاق السنة ، ولم يخرج المرأة من بيتها ، ثم أختار الرجعة أو الفراق ، فهو في كل الأحوال متقٍ ، فيعوضه الله جل وعلا خيرا ويسدد سهمه ورأيه .
والمرأة إذا قبلت الطلاق ولم تخرج من البيت ولم تكتم ما في الرحم تقوىً لله ، ثقي أيتها الأخت أن الله جل وعلا سيكتب لك الخير ، إما بأن يصلح لك زوجك الذي طلقك وراجعك ، أو يوفقك لزوج خيرا منه .
وإنك لن تغلب من عصى الله فيك بأعظم من أن تطيع الله فيه .
كل شيء في الحياة له سياسة له فقه له طريق
بعض الناس لا يحسنها ، فيأتيك شاب تريد أن تزوجه ابنتك ، أو أختك توافق عليه مقبول فيلح على الملكة ، إقامة العقد ، ويقيمون فرح عفى الله عنا وعنهم مبالغ فيه ،هو يطلب هذا القعد ولملكة قبلها بأشهر مثلا بعام ، أو بستة أشهر أو بثلاثة أشهر ، ليست العبرة الآن بسنة أو شهر المشكلة ؟ أنهما يتكلمان في الهاتف ، طبعا جائز كونها زوجته، عقد عليها ، لكن كل منهم يقول كل مشاعره ، وكل حكاويه ، وهي تقول كل مشاعرها وكل ماعندها فإذا جاء الزواج خلصوا ما في شيء جديد ، فلا يحدث ألفة .
لابد أن يكون في الزواج عنصر مفاجأة لابد أن يكون هناك عالم تكتشفه بعد الزواج ، لكن إذا كان تقول لها كل أخبارك وأمورك ، وهي تقول لك كل شيء ، والعواطف تخرج كلها لم يبقى لبعد الزواج شيء لكن إجعل شيء كثيرا في آخر المدة واجعله مع بداية الزواج ، ترى النفس تريد تعرف الشيء المجهول ، تحب تستكشف جبلة