عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 37 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: ظهورُ الكرامات على الأولياء جائز؛ الأحد مارس 08, 2009 2:30 pm | |
| ظهورُ الكرامات على الأولياء جائز؛ والدليل على جوازه: أنه أمر موهومٌ حدوثه في العقل، لا يؤدي حصوله إلى رفع أصل من الأصول، فواجبٌ وصفه سبحانه بالقدرة على إيجاده، وإذا وجب كونه مقدوراً لله، سبحانه، فلا شيء يمنع جواز حصوله. وظهور الكرامات: علامة صدق من ظهرت عليه في أحواله، فمن لم يكن صادقاً فظهور مثلها عليه لا يجوز. والذي يدل عليه: أن تعريف القديم سبحانه إيانا، حتى نفرق بين من كان صادقاً في أحواله، وبين من هو مبطل من طريق الاستدلال أمر موهوم، ولا يكون ذلك إلا باختصاص الولي بما لا يوجد مع المفتري في دعواه، وذلك الأمر هو الكرامة التي أشرنا إليها. ولا بد أن تكون هذه الكرامة فعلاً ناقضاً للعادة في أيام التكليف، ظاهراً على موصوف بالولاية في معنى تصديقه في حاله. وتكلم الناس في الفرق بين الكرامات وبين المعجزات من أهل الحق: فكان الإمام أبو إسحاق الإسفرايني رحمه الله يقول:" المعجزات دلالات صدق الأنبياء، ودليل النبوة لا يوجد مع غير النبي؛ كما أن العقل المحكم لما كان دليلاً لعالم في كونه عالماً، لم يوجد ممن لا يكون عالماً ". وكان يقول:" الأولياء لهم كرامات شبه إجابة الدعاء، فأما جنس ما هو معجزة للأنبياء فلا ". وأما الإمام أبو بكر بن فورك رحمه الله فكان يقول:" المعجزات: دلالات الصدق، ثم إن ادعي صاحبها النبوة فالمعجزات تدل على صدقه في مقالته، وإن أشار صاحبها إلى الولاية دلت المعجزة علي صدقه في مقالته، فتسمى كرامة ولا تسمى معجزة، وإن كانت من جنس المعجزات للفرق [right] | |
|