تكملة الوصية
أى بنية /إنك فارقت الجو الذى منه خرجت، وخلّفت العُش الذى فيه درجت ،إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فاحفظى له خصالا عشرا،،يكن لك ذخرا:
أما الأولى و الثانية: فالخشوع له بالقناعة ،و حسن السمع له و الطاعة.
وأما الثالثة و الرابعة:فالتفقد لمواقع عينيه و أنفه ;فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولم يشم إلا أطيب ريح.
أما الخامسة و السادسة : فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإنّ تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة و الثامنة : فالإحتراس بماله ، و الإرعاء على حشمه و عياله . وملاك الأمر فى المال : حسن التقدير ، وفى العيال حسن التدبير.
وأما التاسعة و العاشرة: فلا تعصين له أمرا، ولا تفشين له سرا،فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره ، وإن وأفشيت سره لم تأمنى غدره.
ثم إياك و الفرح بين يديه إن كان مهتما، و الكآبة بين يديه إن كان فرحا.
أرجو من الله تعالى أن يعود النفع من هذه الوصية على الجميع إن شاء الله تعالى،
أخوكم الفقير إلى الله تعالى /// محمد عبد النبى سيد ،
المراقب العام لمنتدى القرآن الكريم بالموقع الفضيل،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.