عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 37 الموقع : المشرف علي المنتدي
موضوع: سيدي العلامة أحمد البهلول الطرابلسي قدس الله سره السبت يوليو 04, 2009 8:34 am
موضوع الرسالة: سيدي العلامة أحمد البهلول الطرابلسي قدس الله سره
________________________________________
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي العلامة أحمد البهلول الطرابلسي
• هو الشيخ الصالح و الولي الفالح علم من اعلام العباد و قدوة للزهاد (( أحمد بن حسين بن أحمد بن محمد بن علي )).. لقبه البهلول .. ولد بمدينة طرابلس في القرن الحادي عشر الهجري . وكان البهلول من الشيوخ الذين تفخر بهم طرابلس، ونشأ طالباً للعلم باحثاً عنه، حتى إذا ترعرع واشتد عوده اتجه إلى الشرق وسافر إلى مصر إلى الجامع الأزهر إلى رواق المغاربة، ذلك الرواق الذي كان له الفضل الكبير على كثير من أعلام الفقه والشريعة والتصوف أمثال الشيخ زروق والشيخ الحطّاب . قرأ أحمد البهلول الشروح وتعمق في الحواشي، وتتلمذ على يد كبار علماء مصر، وذهب حاجاً إلى بيت الله ، وأثرت فيه هناك المعالم المقدسة . وله عدة مؤلفات في الفقه و التوحيد مثل درة العقائد منظومة، والمعينة منظومة في فقه الحنفية، و(المقامة الوترية) رسالة، . كان الشيخ البهلول مفطوراً على الأدب وحب الشعر، ولكنه مع هذا كان متصوفاً زاهداً، يخفق قلبه بالحب الإلهي، الحب السماوي، وفاض قلبه شعراً وشعوراً وأطلق عليه الطرابلسيون لقب " بهلول " . وينظم البهلول في التوحيد سبعين بيتاً ويسمي قصيدته " درة القصائد " فيقدم بذلك درة إلى رفوف المكتبة الإسلامية . وفي طرابلس أوجد البهلول حركة علمية ونشاطاً أدبياً بدروسه التي كان يلقيها في مساجد طرابلس . درس البهلول صحيح البخاري وحفظه مشافهة .. ودرس التفسير ، وللبهلول ديوان عن النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم، وهو مرتب على حسب حروف المعجم، وفيه مولد الرسول ومعجزاته وشمائله، وكُتب بأسلوب سهل وشعر رقيق لا يتذوقه إلا ذو عاطفة ووجدان ويظهر تأثر البهلول في كثير من مواطن شعره بابن الفارض. وقد وضع البهلول ديواناً اعتبر في ميزان الشعر الصوفي من أرقى ومن أرق التصورات الأدبية، وهو شاعر صوفي تغنى بالجمال وهتف للحقيقة. ولم يكن البهلول الشاعر يمتدح حاكماً أو يتزلف بمدحه الشعري .. بل هو يسمو بشعره إلى سموات عُلى وإلى آفاق فسيحة الأرجاء .. إلى مثل عليا وقيم إنسانية .. قيم الحب والخير والفضيلة والجمال، وكان في شعره سهولة ويسر وبساطة تعبير مع العمق وقوة التعبير. كان أحمد البهلول من أدباء طرابلس وعلمائها، وقد ترجم له المؤرخ ابن غلبون في التذكار، وأرخ له النائب في كتابيه " المنهل " و " نفحات النسرين " . توفي أحمد البهلول بمدينة طرابلس عام 1113هـ 1701م ودُفن في مقبرة سيدي منيدر الصحابي بطرابلس، بعد أن ترك العديد من المؤلفات في الفقه والأدب والشعر والمدائح النبوية.
ومن شعره:
أراعي نجوم الليـل شوقـاً iiإليكـم وذاك لرغمي في الهوى iiوشقائـي