تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: القول المبين في جواز تمايل الذاكرين والرد علي أتباع قرن الشيطان الأثمين الخميس أبريل 02, 2009 9:39 am | |
| القول المبين في جواز تمايل الذاكرين والرد علي أتباع قرن الشيطان الأثمين
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أذل البدع وأهلها وأعز السنة ومن استأهلها فقيض لها في كل زمان طايفه لا يضرها من خذلها مسلطه سيوف الأدله علي من حرف الشريعة أو بدلها وأصلي وأسلم علي محمد بن عبد الله النبي الأمي الذي علم ألامه التوحيد وأسس لنا قواعد الشريعة والإسلام وتركنا علي الواضحه وأتم لنا ديننا والذي قرن الله اسمه باسمه وقال فيه قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين وعلي إله وأصحابه الذي فازوا بصحبته ونالوا بركته أما بعد, (نعرض في هذه المطوية الملتقطه من أقوال العلماء مع بعض الشروحات لما استعصى من الكلمات بعض الأدله في جواز الحركة في الذكر) يقول الوهابيون : إن التمايل فى الذكر لا يجوز واتهموا فاعليه من سادتنا الصوفية بالبدعة ونقول للوهابية التمايل في ذاته مشروع وأن المنع منه محتاج إلى دليل إذ الأصل في الأشياء الإباحة ولا يقال أنه بدعة فإننا نقول ليست كل بدعة محرمة لأن العلماء الأجلاء قسموا البدعة إلى محرمة ومكروهة ومستحبة وواجبة فاين دليلكم ايها الوهابية علي تحريم الحركة في الذكر؟؟؟ إن الاهتزاز أثناء الذكر أمر وجداني وتلقائي يلحظه كثير من الناس حتى في أثناء تلاوة القرآن عندما يجدون أنفسهم يهتزون لا إرادياً، والحقيقة أن التمايل فى الذكر حالة طبيعية وعادة فطرية فطر الله الناس عليها وإذا حصل للقلب الخوف والفزع يحصل الاضطراب لجميع الجسم فيرتعد لذلك وتضطرب اعصابه وهذا فى كل بشر وراينا في جميع حياتنا هذه هي الطبيعة البشرية فقد راينا المظاهرات التي جابت البلاد لنصرة اخواننا في غزة وكانت الشعارات لا اله الا الله محمد رسول الله مع الاهتزاز الشديد والدعاء مع النحيب ورفع واهتزاز الايدي فهذه طبيعة الانسان البشرية عند شعورة بالوجد ودخولة مرحلة فقد الشعور بنفسة والعيش في الذكر او سيطر عليه الغضب من اجل المسلمين او السعادة والشوق لرب العباد. فكم منا عندما يجلس ليقرا القراأن الكريم فينطقه لسانة ويعيش في معاني كلماتة بوجدانة يجد نفسة يهتز ويهنز بدون الشعور باهتزازة فهذا من الوجد وصدق القلب في الشعور بما يقرا وما يتلوه من أيات الكتاب الحكيم. ولكل من يعترض نرجو منه أن ينزل الى ساحات تحفيظ القران الكريم ويري بأم عينيه تمايل واهتزاز الدارسين والحفاظ يمينا ويسارا وانحناءا للامام ورجوعا للخلف وهم يتغنون بالقرآن, بل انظروا الى الوهابية انفسهم وهم يقرأون القرآن وانظروا الى حركاتهم الجسدية وماذا يفعلون دون ان يشعروا. ولو اخذنا بما يقوله الوهابية لما كان لاحد الرياضين ان يذكر اثنا ممارستة للرياضه فهو يهتز كمن يمارس رياضه الجري او أي رياضه فهو في حاله حركة وتمايل واهتزار فهل يجوز له الذكر ام لا يجوز وهو من كانت حركتة بغير سبب الوجد ؟؟؟ ولو اخذنا بما يراه الوهابية محرما ويروجون له وسط العوام لما كان لاحد ممن خرج في مسيرات لنصرة غزة وفلسطين أن يذكر الله وأن يذكر نبية وان يقوم بالدعاء أثناء تحركة وتمايلة بل وقفزة بكل قوة لجعل رايه وعلم فلسطين ورايه لا اله الا الله خفاقه وهو يصرخ قائلا لا اله الا الله محمد رسول الله..والله اكبر والنصر للمسلمين.... بل ويقرا ايات من الكتاب الحكيم وغيرها من الشعارات فهل هذا يجوز ام لا يجوز؟؟؟ وعلي ذلك لا يجوز الذكر اثناء المشي وهو من الحركة ولا يجوز الذكر اثناء التقلب ولا يجوز الذكر اثناء العمل ولا ممارسة الرياضه ولا اثناء الحركة عاما؟؟؟ فالحركة في الذكر مباحة شرعاً، هذا بالإضافة إلى أن الأمر بالذكر مطلق يشمل جميع الأحوال فمن ذكر الله تعالى قاعداً أو قائماً، جالساً أو ماشياً، متحركاً أو ساكناً... فقد قام بالمطلوب ونفَّذَ الأمر الإلهي. وعلي من قسم وفرق بين حلقات الذكر والذكر بخارجها ان ياتينا بدليل هذا التقسيم من الشرع الحكيم وان لم يكن هناك تقسيم شرعي فليصمت هذا المتعالي الذي ينكر الحركة والتمايل.. ولتعلم اخي المسلم ان الحركة لا تتعلق بمجلس الذكر فقط فلا عبرة فالحركة هي إنفعال روح الذاكر للذكر سواء داخل أو خارج المكان فإرتباطها بنفس الذاكر وليس بالمكان سواء خارج حلقات الذكر او بداخلة فالتمايل أثناء ذكر الله تعالى أمر مستحب كما أنه أمر لا إرادي.و حركات الجسم في الذكركما هو معلوم أن الركوع والرفع من الركوع ركنان في الصلاة, ولذلك فان بعض أئمة الطريق استحسنوا أن تكون حركات الجسم في الذكر من قيام وقعود كركوع ورفع, والاولى المحافظة عليها,ما لم يقو وجد الذاكر فانه يباح له ما لا يباح لغيره. ملاحظة هامة:- نحن نتكلم عن الساده الصوفية الاتقياء وليسو الدخلاء الاَّ أن هناك جماعة من الدخلاء على الصوفية ـ نسبوا أنفسهم إليهم وهم منهم براء ـ شوَّهوا جمال حلقات الأذكار بما أدخلوا عليها من بدع ضالة، وأفعال منكرة، تحرمها الشريعة الغراء ؛ كاستعمال آلات الطرب المحظورة، والاجتماع المقصود بالأحداث، والغناء الفاحش، والاهتزار للرياء وغيرها فلم يَعُدْ وسيلةً عملية لتطهير القلب من أدرانه، وصلته بالله تعالى، بل صار لتسلية النفوس الغافلة، وتحقيق الأغراض الدنيئة. ومما يُؤسَف له أن بعض أدعياء العلم قد تهجموا على حِلَقِ الذكر ولم يميزوا بين هؤلاء الدخلاء المنحرفين وبين الذاكرين السالكين المخلصين الذي يزيدهم ذكر الله رسوخاً في الإيمان، واستقامة في المعاملة، وسُموَّاً في الخلق واطمئناناً في القلب. وكما قال الشيخ عبدالقادر عيسي( ويقول أيضا : " وعلى كلٌّ ؛ فإن غاية المسلم في دخوله حلقات الأذكار قيامه بعبادة الذكر، وإن الحركة في ذلك ليست شرطاً، ولكنها وسيلة للنشاط في تلك العبادة وَتَشبُّهٌ بأهل الوجد إن صحت النية) وما ذكرنا هو ادله في حياتنا ووما نعيشه يوميا فأذا كان هذا من المحرم لما كان له مكان في اعمالنا اليومية ولنهانا عنه سيد الكونين والثقلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فتنبه اخي المسلم الي هذه الامثلة فهي ابلغ رد علي السلفية الأثمة.. وكما قلنا من فرق بين مجالس الذكر والذكر بخارج هذه المجالس محتاج الي دليل شرعي!!! ونتبع ذلك بالادلة الشرعية لنقف علي حقيقة هذا الموضوع ونتطرق اليه من جميع الجوانب. وهي ملتقطة من كلام العلماء ومن كتب مشايخنا ومن مناقشات كثيره تمت في هذا الموضوع. الأدلة الشرعية. اولا:- من الكتاب الحكيم 1- قال تعالى: ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ) وههنا نري عموم النص فلا يوجد مخصص ولا استثناء وهو عموم بين لا يخرج عن نطاقه إلا إذا أخرجه نص آخر من طريق الاستثناء والتخصيص. وكما أنه لم يرد نص بتحديد حالة أو وقت معين له كذلك لم يرد نص يأمر بتجنب حالة مخصوصة أو وقت محدود له 2- قوله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز : " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم " وكل من آمن بالله تـعالى ووحدانيته ورســالة رسـوله صلى الله عليه وســلم يعترف بذلك. إذن: فجذوع الأشجار وسيقانها وأغصانها وأوراقها تسبح لله تعالى نحن قد لا نسمع هذا التسبيح فإذا كانت الريح عاصفة وتمـايلت الأشــجار بسـببها لسـمع صوت ذلك . وذلك بتشـابك الأغصـان والفـروع والأوراق وتسبيحها جميعا ً مع بعضها البعض فنسمع لذلك صوتا ً لانسمعه أثناء عدم هبوب الريح . 3- قول سبحانه وتعالي: "تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلي ذكر الله" الزمر: 23 . فالطبيعة البشرية تتأثر بأشياء كثيرة.. ولذلك لا مانع أن يكون بعض الصحابة وغيرهم قد تحرك جسمه عند سماع آيات من القرآن تؤثر بقوة علي وجدانه وأعصابه فعند قشعريرة الجلد يظهر أثره علي الاعصاب والعضلات بأية حركة. وقد ذكر الامام القرطبي في تفسير الاية ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ أي عند آية الرحمة . وقيل : إلى العمل بكتاب الله والتصديق به . وقيل : " إلى ذكر الله " يعني الإسلام . ومعنى لين القلب رقته وطمأنينته وسكونه . وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , إذا قرئ عليهم القرآن كما نعتهم الله تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم . قيل لها : فإن أناسا اليوم إذا قرئ عليهم القرآن خر أحدهم مغشيا عليه . فقالت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . وقال سعيد بن عبد الرحمن الجمحي : مر ابن عمر برجل من أهل القرآن ساقط فقال : ما بال هذا ؟ قالوا : إنه إذا قرئ عليه القرآن وسمع ذكر الله سقط . فقال ابن عمر : إنا لنخشى الله وما نسقط . ثم قال : إن الشيطان يدخل في جوف أحدهم ; ما كان هذا صنيع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . وقال عمر بن عبد العزيز : ذكر عند ابن سيرين الذين يصرعون إذا قرئ عليهم القرآن , فقال : بيننا وبينهم أن يقعد أحدهم على ظهر بيت باسطا رجليه , ثم يقرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره فإن رمى بنفسه فهو صادق . وقال أبو عمران الجوني : وعظ موسى عليه السلام بني إسرائيل ذات يوم فشق رجل قميصه , فأوحى الله إلى موسى : قل لصاحب القميص لا يشق قميصه فإني لا أحب المبذرين ; يشرح لي عن قلبه
4-: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم}. [الأنفال/ 2]، أي: اضطربت رغَبا ورهَبا، وعن اضطراب القلب يحصل اضطراب الجسم وهذه هي طبيعة النفس البشرية ولا جدال فالاضطراب للقلب يؤدي الي اضطراب الجسم شرعا وعلميا. ثانيا من صريح السنة:- 1- ورد في صحيح البخاري ((أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صعد أحداً فتبعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم، فضربه نبي الله صلى الله عليه وسلم برجله وقال: اثبت أحد [فإنما عليك] نبي وصديق وشهيدان)). البخاري و صحيح سنن أبي داود 3888 . وورد في مرقاه المفاتييح شرح مشكات المصابيح( قال رسول الله أحد جبل يحبنا ونحبه ولعل وجه تخصيصه بالذكر لتحركه به سرورا لما رقي عليه مع أصحابه الثلاثة فقال له اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان رواه البخاري ورواه الترمذي عن أنس وأحمد والطبراني والضياء عن سويد بن عامر الأنصاري وغيره ورواه الطبراني في الأوسط وعن أبي عميس بن جبير بسند ضعيف بلفظ أحد هذا جبل يحبنا ونحبه وإنه على باب من أبواب الجنة وهذا عير جبل يبغضنا ونبغضه وإنه على باب من أبواب النار وفي رواية للطبراني عن سهل بن سعد أحد ركن من أركان الجنة.)انتهي فالجبل يهتز فرحاً وتحرك طرباً وزهواً بمن عليه الجبل وهو حجر أصم فرح فاهتز بوقوف رسول الله وصحابته الكرام رضوان الله عليهم فكيف الحال مع المؤمن الصادق الذي أحب ذكر ربه ووله به واستولى الحب الإلهي على قلبه ألا يهتز فرحاً بذكر الله تعالى!! فالروح تهتز طرباً بسماعها القرآن، وهناك حركة لا إرادية يصاب بها قارئ القرآن وإلا لما اهتزازه وهو يقرأ كتاب الله أو ما الداعي لهذا الاهتزاز. ذلك أن الروح الطاهرة التي خلقها الله ووضعها في الإنسان تفرح بكلام الله وبأسماء الله فتهتز وما لمنا يوماً على قارئ القرآن لاهتزازه.. وقراءة القرآن ذكر فما بالنا نلوم على الذاكر في اهتزازه اللاإرادي 2- حدثنا هشام بن عمار ومحمد بن الصباح قالا حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم حدثني أبي عن عبيد الله بن مقسم عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول يأخذ الجبار سماواته وأرضيه بيده وقبض يده فجعل يقبضها ويبسطها ثم يقول أنا الجبار أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون قال ويتمايل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وعن شماله حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه ابن ماجة هذا حديث صحيح، عال ورجاله رجال الصحيحين ولا مطعن فيه وقد جاء في صحيح مسلم ((ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده ويحركها يقبل بها ويدبر يمجد الرب نفسه أنا الجبار أنا المتكبر أنا الملك أنا العزيز أنا الكريم فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ))اهـ. ذكر في هذا الحديث تحريك الرسول يده يقبل بها ويدبر قبل أن يذكر حركة المنبر، ثم قال (فرجف .. المنبر)؟ والفاء للسببية والتعقيب كما لا يخفي علي اهل العلم فدل على أن حركة رسول الله هي سبب رجفة المنبر وأن رجفة المنبر جاءت عقب حركة رسول الله .. ولو كان المنبر هو الراجف لضربه النبي صلي الله عليه وسلم برجله وقال له اثبت كما قال لجبل احد ولم يدعه، ولذكر الراوي شيئا دالا على هذا. وقد ذكر القاضي عياض في شرحه (الإكمال) ما نصه: ((وأما حركة المنبر تحته فيحتمل أن تكون لحركة النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فوقه بهذه الإشارة ، ويحتمل أن يكون تحرك من ذاته لحركته - عليه السلام - مساعدا للنبى ( صلى الله عليه وسلم ))اهـ. فالقاضي عياض ذكر هنا احتمالين الأول منهما لن حركة المنبر هي لحركة النبي صلي الله عليه وسلم، والقاضي هذا الاحتمال في كلامة، ومعناه: أن الحركة كانت من النبي صلي الله عليه وسلم فقط وأما المنبر فإنما تحرك حركة غير مقصودة كتحرك سائر الجمادات لشدة حركة ما فوقها أو ما جاورها. فالقاضي عياض ذكر ايضا في الاحتمال الثاني تحرك المنبر لحركة النبي صلي الله عليه وسلم ومساعدا له. وعلي كلا الاحتمالين كما ذكر القاضي عياض فالمتحرك الاول هو النبي صلي الله عليه وسلم ثم تبعه المنبر اما ما يتوهمه البعض ان المنبر تحرك منفردا من كلام القاضي عياض فلياتنا من أين اتي بهذا الفهم... و الحديث يفيد: أن النبي صلي الله عليه وسلم كان على المنبر، وكان يعظ أصحابه، ويتلوا عليهم القرآن ويخطب فيهم، وهذا من العبادات بلا ريب، ومن مجالس الذكر قطعا، وبينما كان صلى الله عليه وسلم على المنبر جعل يتلوا الآية الكريمة ويقبض يده ويبسطها ويتمايل تمايلا عن يمين وشمال، وكان تمايله من الوضوح بحيث أن سيدنا عبد الله بن عمر رأى المنبر تحت قدمي رسول الله صلي الله عليه وسلم يتحرك وخاف أن يسقط، وفي هذا مشروعية التمايل في أثناء الوعظ والذكر وتلاوة القرآن تفاعلا مع المعاني وعظمتها فمن رد هذا وأنكره فقد رد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلا فعله وفي مجلس وعظ وذكر وتلاوة للقرآن، وهذا هو عين المراد من جهة الصحة والصراحة والوضوح.
3- روى البيهقي في سننه وابن خزيمة في صحيحه عن عون بن جحيفة عن أبيه قال: (رأيت بلالاً يؤذن وقد جعل إصبعه في أذنيه، وهو يلتوي في آذانه يميناً وشمالاً)أي يلف جهة اليمين وجهة اليسار.. وقال شيخ الوهابية الالباني: إسناده ضعيف لعنعنة حجاج بن أرطاة فإنه مدلس لكن تابعه سفيان عن عون أخرجه أحمد 4 / 307 وسنده صحيح على شرط الشيخين قلت:- ورواه البرزار في مسندة ايضا. والحاكم وصححه واللفظ. أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي و اللفظ له ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرزاق عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : قال رأيت بلالا يؤذن و يدور و يتبع فاه هاهنا و هاهنا و أصبعيه في أذنيه و رسول الله صلى الله عليه و سلم في قبة حمراء من أدم فخرج بلال بين يديه بالعنزة و فركزها بالبطحاء فصلى إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم يمر بين يديه الكلب و الحمار و عليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بريق ساقية ورواه الامام النسائي في سننة الكبري واللفظ له: أنبأ محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فخرج بلال فأذن فجعل يقول في أذانه هكذا ينحرف يمينا وشمالا وذكره ابن حبان وصحح شعيب الارنؤووط في تحقيق صحيح ابن حبان برقم 2382 وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري (ولفظه عند الترمذي رأيت بلالا يؤذن ويدور ويتبع فاه ها هنا وههنا وإصبعاه في أذنيه فأما قوله ويدور فهو مدرج في رواية سفيان عن عون بين ذلك يحيى بن آدم عن سفيان عن عون عن أبيه قال رأيت بلالا أذن فأتبع فاه ها هنا وههنا والتفت يمينا )2\115 الفائدة من الحديث:- الاذان هو من الذكر كما نعلم وكان سيدنا بلال رضي الله عنه يتحرك ويتمايل يمينا وشمالا فهذا فعل الصحابة اثناء الذكر فمن انكر وقال بان التمايل في الذكر من المحرمات فقد رد قول النبي صلي الله عليه وسلم كما ذكرنا في الحديث السابق ورد فعل الصحابة رضوان الله عليهم.ومن قال لنشر الصوت فاذا من المباح التمايل في الذكر عاما لانه لو كان محرما للجأ سيدنا بلال الي شئ اخر ولنهي النبي صلي الله عليه وسلم عن هذا الفعل . وكما ذكرنا ان الالباني ذكر ان له متابعة وصحيح علي شرط الشيخين. 3- نظر النبي صلى الله عليه وسلم وسيدتنا عائشة رضي الله عنها الى الحبشة وهم يرقصون في المسجد .( أخرجه البخاري ( 949 ) ومسلم ( 2062 ) ولفظ مسلم عن عائشة قالت: "جاء حبشٌ يَزْفِنُونَ يوم عيد في المسجد، فدعاني النبيصلي الله عليه وسلم، فوضعت رأسي على منكبه، فجعلت أنظر إلى لعبهم حتى كنت أنا التي أنصرف عن النظر إليهم". ولم يكن الحبشة يرقصون رقصا عاديا , بل كان يمدحون النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون بلغتهم ويقولون " محمد عبد صالح " ( أخرجه أحمد ( 3/152) وابن حبان ( 5870 ) واسناده صحيح . قال الإمام المواق في "سنن المهتدين"في الورقة الرابعة ما نصه: "وانظر - أيضا - ما هو أخص من الاستلقاء، ونص العلماء على جوازه، وذلك: كالزفن. قال عياض: الزفَن: الرقص، خاف عمر أن يكون مما لا ينبغي، فحصب الحبشة من أجله، فزجره النبي صلي الله عليه وسلم وقال لهم: دونكم بني أرفدة. قال عياض: ففيه أقوى دليل على إباحته، إذ زاد النبي صلي الله عليه وسلم على إقرارهم أن أغراهم.اهـ نص "الإكمال".اهـ نص المواق بلفظه. 4- وثب سيدنا أبو بكر وهو يقرأ "سيهزم الجمع ويولون الدبر" وكان هذا في يوم بدر حين أخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له : "ألححت على ربك " ثم خرج وهو يفعل ذلك يثب ويقول " سيهزم الجمع ويولون الدبر" أخرجه البخاري ( 3953 ) وأحمد (1/329 ) وفي تفسير ابن كثير (2/266). والوثب مع قراءه ايه من ايات القران هو حركة واذا كانت الحركة لا تجوز مع ذكر الله لما فعلها سيدنا ابو بكر رضي الله عنه وما اقره عليها سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ولكان نهاه عن ذلك فلا مجال للانتقاد من القوم بان هذه حركة وليست مجموعة حركات فالعبرة في الفعل وليس في المجموع فالفعل مباح ولا يوجد تخصيص لحركة او حركتين كما يدعي الوهابية. والفائدة من الحديث:- ان سيدنا ابو بكر رضي الله عنه وثب وهو يقرا القران وهذا من الذكر والعبادات ولا شك في ذلك ولم ينكره النبي صلي الله عليه وسلم وعليه فتكون الحركة مباحة ولا يوجد ما يمنعها في الذكر. سوف نكتمل فى اللقاء الأخر ................ | |
|