اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد الحبيب المصطفي وعلي آله وأصحابه الطيبين الطاهرين
|
لكل عشاق الحبيب المصطفي |
|
| |
المواضيع الأخيرة | » ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوانالسبت نوفمبر 09, 2024 3:41 pm من طرف الناظورى » مؤلفات السيد عادل العرفى كاملةالأحد يوليو 14, 2024 7:59 pm من طرف الناظورى » شجرة تراتيب الامام الجيلى للبسطامى الثانىالثلاثاء مايو 14, 2024 5:07 pm من طرف الناظورى » لااله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمينالجمعة أبريل 26, 2024 3:59 pm من طرف الناظورى » الفاتحة لرسول الله وآلهالأربعاء ديسمبر 27, 2023 3:31 pm من طرف الناظورى » كتاب مرشد الزوار الى قبور الابرارالجمعة نوفمبر 17, 2023 3:46 pm من طرف الناظورى » غزة والصهاينة... الملائكة والشياطينالإثنين نوفمبر 13, 2023 4:46 pm من طرف الناظورى » نتنيولك...تاجر غزة(مسرحية من فصل واحد)الإثنين نوفمبر 13, 2023 4:46 pm من طرف الناظورى » تنظيم الجيش الصهيونى الارهابىالإثنين نوفمبر 13, 2023 4:45 pm من طرف الناظورى » وقف لشهداء سيول درنة ومدن الجبل الأخضرالسبت سبتمبر 16, 2023 8:14 pm من طرف الناظورى » ميراث الكراهية البغيض (جريمة حرق القرآن الكريم) السبت يوليو 29, 2023 6:10 pm من طرف الناظورى » مؤلفات ومجاميع السيد فهمى محمد بوشعالة رحمه الله(1973-2017)السبت يونيو 17, 2023 6:01 pm من طرف الناظورى » ملحق الجزء الاخير من صيغ الصلواتالثلاثاء مايو 25, 2021 5:45 pm من طرف الناظورى » أهواك يا خير الورى / كشف الحجابالإثنين يونيو 15, 2020 10:44 pm من طرف emaansaid » حكمه:أبي زكريا العنبري رضي الله عنه.الخميس سبتمبر 29, 2016 9:58 am من طرف Adil mohamed zayed |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 245 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 245 زائر لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 248 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 5:42 am |
|
| فضائل شهر شعبان | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد عبد الله القاضى
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 09/03/2013 العمر : 71
| موضوع: فضائل شهر شعبان الإثنين يونيو 10, 2013 5:38 pm | |
| فضائل شهر شعبان ------------------------------------------------------------ كانت هذه الخطبه بمسجد النور بحدائق المعادى بالقاهرة يوم الجمعة 9 من شعبان 1413هـ 21/1/1994م ---------------------------------------------------- الحمد لله ربِّ العالمين، الرحيم بعباده المؤمنين، والرءوف بالخلق أجمعين، والشفوق والعطوف على هذه الأمة المحمدية إكراماً لسيد الأولين والآخرين. سبحانه ... سبحانه .. هو أولى بنا من أنفسنا، وأرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا، وأشفق علينا من أرواحنا وقلوبنا لأنه وحده هو الرءوف الرحيم الحنان المنان. وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لاشريك له، إلهٌ جلَّ فى صفاته، وتعالى في كمالاته!! نعصاه فيسترنا، ونسيئ فيغفر لنا، ونجهل فيحنو علينا، وننساه فيذكرنا، ولايتخلف عن الذي تعهد به إلينا، لأنه رب الخير على كل شئ قدير. وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله أرسله الله رحمة مهداه، ونعمة مسداة لجميع خلق الله فما ترك رحمة - في الأرض أو في السماء – إلا وأخبرنا عنها، وبين لنا شأنها، وفتح لنا أبواب دخولها .... صلى الله عليه وسلم. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد نبيّ البرّ، ورسول الرحمة، وألحقنا به جميعاً في مستقر رحمتك، وأجمعنا جميعاً وإياه جميعاً في دار جنتك واجعلنا وإياه من الذين ينظرون في الجنة إلى حضرتك يا رحمن يا حنان يا منان يا الله
أما بعد.. فيا إخواني ويا أحبابى في الله ورسوله ...
خصّ نبيُّكم الكريم هذا الشهر العظيم - الذي نحن فيه وهو شهر شعبان – بأمور لم يخص بها أي شهر آخر من الشهور!! فقد كان -كما تقول السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها: {مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ٱسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلاَّ رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَاماً مِنْهُ فِي شَعْبَانَ} (في الصحيحين عن عائشة) ولما رأوا منه ذلك الحال أرادوا أن يعرفوا السبب!! فأرسلوا أسامة بن زيد حِبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأله فقال: { يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْراً مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: ذٰلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَـــــيْنَ رَجَبَ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ} (عن أسامه بن زيد رواه النسائى والإمام أحمد) فهو ترفع فيه الأعمال!! ولنا وقفة قصيرة - اختصاراً للوقت مع هذه الفضيلة. هل أعمالنا التي نعملها لا ترفع إلا في شهر شعبان؟ لا .. يا إخواني أعمالنا يراها الله في نفس اللحظة التي نعمل فيها العمل لأنه يطلع علينا ويشهد أعمالنا ويرى حركاتنا وسكناتنا .. لكنه - وهو الحكم العدل - أَبَى أن يقيم لنا قضية في المحكمة الإلهية إلا إذا شهد عليها شهود، وقد كلف بي وبك رقباء كرماء، يقول فيهم في كتابه عزَّ وجلَّ: (كِرَامًا كَاتِبِينَ. يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) (11-12الإنفطار) ولم يقل (يكتبون)، بل قال: (يَعْلَمُونَ) علماً مسبقاً ما سيعمله الإنسان. وكثير منا سمع من البعض أن هؤلاء الكرام .. الذي عن اليمين يسمى (رقيب) والذي عن اليسار يسمى (عتيد)، ولا أعلم من أين جاءوا بهذه التسمية؟!!! إن كان من كلام الله .. فالله يقول - واسمعوا واعوا: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (18ق) (رَقِيبٌ) واحد هو الله، وهذا الرقيب (عَتِيدٌ) يعني: متين في مراقبته فلو كان يقصد الحفظة لقال (رقيب وعتيد)، لكن عتيد صفة لكلمة رقيب فهو (رقيب) - عزَّ وجلَّ - يعلم خفيات السرائر وما بين حنايا الضلوع ونيات القلوب وهو (عتيد) وشديد ومتين ومحيط في مراقبته عزَّ وجلَّ. أما الذين معنا فقال فيهم نبيكم صلى الله عليه وسلم: { يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ. وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ } (أخرجه البخارى ورواه ابن حبان والنسائي عن أبو هريرة) وليس اثنان فقط!! فقد عدَّهم بعض العلماء إلى (عشرين مَلَكاً) يحيطون بكل رجل منا - منهم الحفظة كتبة الأعمال عن اليمين وعن الشمال .. وهم أربعة اثنان منهم معك من الفجر إلى العصر، واثنان من العصر إلى طلوع الفجر، - ثم هناك من يمشي أمامك - وهناك من يمشي خلفك، - وهناك من يحفظك وأنت نائم .. فيحفظ عينيك حتى لا تدخل حشرة تؤذيهما وأنت نائم، ويحفظ أذنيك وفمك حتى لا يدخل فيهما شئ مؤذي وأنت نائم .. ولا تملك لنفسك أمراً ولا نفعاً ولا ضراً، - وهناك الموكل بأرزاقك، وهناك الموكل بأنفاسك، - وهناك الموكل بارتفاع وصعود أعمالك، - وهناك الموكل بإلهامك يلهمك الخير ويحضك عليه. (عشرون ملكاً) يعملون مع كل إنسان .. وظَّفهم له ومن أجله الرحمن عزَّ وجلَّ فإذا انتهت حياتك وأتموا المهمة صعدوا إلى الله وقالوا:يا ربنا كلفتنا بالعمل مع فلان وقد قبضته إليك!! فيقول الله لهم - كما روى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: { إِنَّ اللَّهَ تَعَالى وَكَّلَ بِعَبْدِهِ المُؤْمِنِ مَلَكَيْنِ يَكْتُبَانِ عَمَلَهُ، فَإِذَا مَاتَ .. قَالَ المَلَكَانِ اللَّذَانِ وُكلاَ بِهِ: قَدْ مَاتَ فَأَذَنْ لَنَا أَنْ نَصْعَدَ إِلى السَّمَاءِ فَيَقُولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : سَمَائِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ مَلاَئِكَتِي يُسَبحُوني فَيَقُولاَنِ: أَفَنُقِيمُ فِي الأَرْضِ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ: أَرْضِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ خَلْقِي يُسَبحُونِي، فَيَقُولاَنِ: فَأَيْنَ ؟ فَيَقُولُ: قُومَا عَلى قَبْرِ عَبْدِي فَسَبحَانِي وَاحْمِدَانِي وَكَبرَانِي وَهَللاَنِي وَاكْتُبَا ذٰلِكَ لِعَبْدِي إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} (رواه الديلمي وابن الجوزي عَنْ أَنسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) فيعملون لك وأنت في عالم الأموات بأمر الحي الذي لا يموت عزَّ وجلَّ. هؤلاء الحفظة الذين يقول فيهم الله: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ) (11الرعد) عندما تعمل العمل يكتبه صاحب اليمين - إذا كان العمل خيراً – يثبته في الحال قبل أن ترجع عنه أو تندم على فعله لأنهم كما قال الله: (كرام) لا يتمنون لك الأخطاء ولا الذنوب والأوزار، بل يتمنون لك الخير والطيب والعمل الصالح و .. (كرام): لأنهم يتنزهون عن أماكن الفجور، والأماكن التي أوجب الله عليك الستر فيها وبها فإذا دخلت إلى الخلاء لم يدخلاه معك، وإذا نمت مع زوجتك ذهبوا بعيداً عنك حتى لا يطلعوا على عوراتك، وإذا ذهبت إلى مكان قبيح دعوا الله لك أن يهديك ويرجعك عن هذا الغي وعن هذا القبيح
ثم يسجلان العمل بالصوت والصورة والكلمات ... كتصوير الفيديو؟ !! لا .. بل يزيد على ذلك بتكنولوجيا التصوير الربانى !!! يزيد على ذلك .. لأن صورة الفيديو لا تظهر حركات القلوب وإنما تظهر حركات الجوارح فقط لكن الصورة التي يلتقطونها - بأمر الله - معها نواياك، ومعها طواياك، ومعها خفاياك، لأن الله يقول في هذه الصورة يوم الدين: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ) (تُبلى) يعني: تظهر السرائر التي في القلوب (فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ) (9-10الطارق) هل هذا وفقط ؟ لا!!! ولكن عندما يصورون ويلتقطون لك العمل يحولونه إلى جهات شتى، وكل جهة لها صورة على هيئة معينة!! صورة ترفع في الحال إلى عرش الله ... أنت تصلي الآن .. تخرج صورة الصلاة التي صليتها على هيئة ملكوتية تتكلم وتسمع وتُبصر وتسبّح الله وتكبر الله عزَّ وجلَّ وتحمل صورتك وهيئتك حتى تعرج بها في عالم الملكوت فإذا خرجت هذه الصورة وكانت الصلاة تقية نقية فتحت لها أبواب السماء وكل رجل منّا لة بابان في السماء؛ باب يصعد منه عمله، وباب ينزل منه رزقه من الله عزَّ وجلَّ فتفتح لها أبواب السماء وتخرج كما قال سيد الأنبياء: {إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَامَ إِلَىٰ الصَّلاَةِ فَأَتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا وَالْقِرَاءَةَ فِيهَا، قَالَتْ: حَفِظَكَ اللَّهُ كَمَا حَفِظْتَنِي، ثُمَّ أُصْعِدَ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ وَلَهَا ضَوْءٌ وَنُورٌ وَفُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ} (الطبراني عن عبادةَ بْنِ الصَّامِتِ رضيَ اللَّهُ عنه) ثم تنطلق سماءاً تلو سماء حتى تصل إلى مستقر عرش الله. ماذا تفعل هناك؟ تدور حول العرش ... وتطوف حوله ... تردد ما قلته بين يدي الله في الصلاة مِنْ ذكر وتسبيح وتلاوة للقرآن ... وتظل على ذلك إلى يوم القيامة! ويكتب لك ذلك كله بأمر الله عزَّ وجلَّ!!! أين نجد ذلك؟ اسمعوا رسولكم الكريم وهو يقول: { إِنَّ الَّذِينَ تََذْكُرُونَ مِنْ جَلاَلِ اللَّهِ وَتَسْبِيحِهِ وَتَكْبِيرِهِ وتحْمِيدِهِ وَتَهْلِيلِهِ يَتَعَاطَفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ، لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِي النَّحْلِ يُذَكرْنَ بِصَاحِبِهِنَّ، أَفَلاَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ لاَ يَزَالَ لَهُ عِنْدَ الرَّحْمنِ شَيْءٌ يُذْكَرُ بِهِ؟!! } (رواه الطبراني في الأوسط عن حديث أبي الدرداء وغيره) كل صلاة صليتها تظل تصلى لك حول العرش إلى يوم القيامة، فإذا كانت على الهيئة الأخرى أي: { لِغَيْرِ وَقْتِها، ولم يُسْبِغْ لَها وضُوءَهَا، ولم يُتِمَّ لها خُشُوعَها ولا رُكُوعَهَا ولا سُجُودَها خَرَجَتْ وهِيَ سَوْدَاءُ مُظْلِمةٌ تَقولُ: ضَيَّعَكَ الله كما ضَيَّعْتَنِي، حَتَّى إِذا كانَتْ حَيْثُ شاءَ الله لُفَّتْ كما يُلَفُّ الثَّوْبُ الخَلِقُ ثمَّ ضُرِبَ بِهَا وَجْهُهُ } (الترغيب والترهيب، الطبرانى فى الأوسط عن أبى هريرة) هذه صورة .... صورة ثانية تتحول إلى جنة النعيم بحسب تخصيص حضرة القدير عزَّ وجلَّ لأن الجنة أعطاها لنا الله وجعلها كأرض، ولكل واحد منا فيها نصيب معلوم، غير أن بناء الأرض وتشكيلها وزرعها وبساتينها وحورها يترجم من عملك الصالح الذي ترسله إلى هناك فالذي يريد أن يُبنى له قصر في الجنة ماذا يفعل؟ عليه أن يبني لله مسجداً أو يشارك في بناء مسجد!! فقد قال صلى الله عليه وسلم: { مَنْ بَنىٰ مَسْجِدَاً لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ- يعني عش طائر - أَوْ أَصْغَرَ بَنىٰ اللَّهُ لَهُ قَصراً فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَ وَيَاقُوتٍ } (عن ابن عباس رواه أحمد والبزار) والذي لا يستطيع، يشارك في بناء المسجد وله هذا الأجر والذي لا يستطيع يصلي عشر ركعات ... فقد قال صلى الله عليه وسلم: { مَنْ رَكَعَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بُنِيَ لَهُ قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ } (ابن نصر عن عبد الْكريم بن الْحارث) والذي يريد الحور يدفع الثمن يدفع المهر. ما مهرهن؟ قال فيهن صلى الله عليه وسلم: { إِخْرَاجُ الْقُمَامَةِ مِن المساجد مُهُورُ الْحُورِ الْعِينِ } (عن أبي قرصافة رواه الطبراني في الكبير) أي الذي يساعد على نظافة المساجد ولو بالمكنسة الكهربائية أو ولو أن يتصل بهيئة من الهيئات الإستشارية تأتي لتنظفه من الحشرات، وتنظفه من الأوبئة، وترشه رشاً جيداً ليكون صالحاً للمسلمين والمسلمات. أما أشجار الجنة وحدائقها - فكيفية زراعتها يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم { غِرَاسَهَا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ و لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّه ِ} (عن ابن مسعود، رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن) كيف ذلك يا رسول الله؟ سألوه هذا السؤال فقال: { مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ غُرِسَ لَهُ بِهَا أَلْفُ شَجَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ، أَصْلُهَا مِنْ ذَهَبٍ، وَفَرْعُهَا دُرٌّ، وَطَلْعُهَا كَثَدْيِ الأَبْكَارِ، أَلْيَنُ مِنَ الزَّبَدِ، وَأَحْلَىٰ مِنَ الشَّهْدِ، كُلَّمَا أُخِذَ مِنْهُ شَيْءٌ عَادَ كَمَا كَانَ } (الحاكم فى التَّاريخ والدَّيلمي عن أَنسٍ رضَي اللَّهُ عنه، جامع المسانيد والمراسيل) ونخل الجنة وزرعها - عندما رآه المختار في ليلة الإسراء والمعراج – ليس كزرعنا، ولكنه يؤتى ثماره في كل لحظة، وتجنيه الملائكة في كل لحظة وكلما حصدوا عاد كما كان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وكل هذا الخير يجعل لك في صحيفتك، حتى أنه يقول صلى الله عليه وسلم: { مَا تَصَدَقَّ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيبٍ ـ وَلاَ يَقْبَلُ اللَّهُ إِلاَّ الطَّيبَ إِلاَّ أَخَذَهَا الرَّحْمنُ بِيَمِينِهِ، وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً فَتَرْبُو فِي كَف الرَّحْمنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ كَمَا يُرَبي أَحَدُكُمْ فُلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ } (جامع المسانيد والمراسيل عن أبى هريرة) ولذا قال صلى الله عليه وسلم ما معناه : { إذا مر رضوان على ملائكة الجنة فوجدهم قعوداً! يسألهم لم لا تعملون؟ فيقولون حتى يأتينا الزاد } والزاد هو الذي يقول فيه الله: (وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ) (197البقرة) فهم يعملون فى بناء القصور للذاكرين الله كثيرا والذاكرات.. ولبناتهم من ذكر الذاكرين !!!
ولكن إذا كان عملاً سيئاً والعياذ بالله حوِّل إلى النار، وجعل منه عذاب صاحبه فيها فقد ضرب النبي المختار صلى الله عليه وسلم مثلاً لذلك فقال: { مَنْ آتاهُ اللَّهُ مالاً فلمْ يُؤَدِّ زَكاتَه، مُثّلَ له مالُه يومَ القيامةِ شُجاعاً أقرَعَ له زَبِيبَتانِ، يُطوِّقُه يومَ القيامةِ، ثمَّ يأخذُ بِلِهزِمتَيهِ، يعني شِدْقَيه، ثمَّ يقولُ: أنا مالُكَ، أنا كنزُكَ.. ثمَّ تَلَى: ( وَلا يحْسَبَنَّ الذينَ يَبْخلونَ) (180 آل عمران)} (رواه البخاري) فالقبور ليس فيها حيَّات ولكن الأعمال هي التي تتحول، ويقول لمن امتنع عن أداء زكاته واسمعوا: {مَا مِنْ صَاحِبِ كَنْزٍ لاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ إِلاَّ جَعَلَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُحْمَى عَلَيْهَا في نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جَبْهَتُهُ وَجَنْبُهُ وَظَهْرُهُ – وفى رواية : (كُلَّـمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ) – حَتَّى يَقْضِيَ الله بَيْنَ عِبَادِهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ ألفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ، ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإمَّا النَّارِ. وَمَا مِنْ صَاحِبِ غَنَمٍ لاَ يُؤَدِّي حَقَّهَا إِلاَّ جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْفَرَ مَا كَانَتْ فَيُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ فَتُنْطِحُهُ بِقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بِأَظْلاَفِهَا لَيْسَ فِيهَا عَقْصاءُ وَلا جَلْحَاءُ كُلَّمَا مَضَتْ أُخْرَاهَا رُدَّتْ عَلَيْهِ أُولاَهَا حَتَّى يَحْكُمَ الله بَيْنَ عِبَادِهِ في يَوْمٍ كَانَ مقْدَارُهُ خَمْسِينَ ألفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ، ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إلَى النَّارِ. وَمَا صَاحِبِ إِبِلٍ لاَ يُؤَدِّي حَقَّهَا إِلاَّ جَاءَتْ يَوْمَ الْقَيَامَةِ أَوْفَرَ مَا كَانَتْ فَيُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ فَتَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا كُلَّمَا مَضَتْ أُخْرَاهَا رُدَّتْ عَلَيْهِ أُوْلاَهَا حَتَّى يَحْكُمَ الله بَيْنَ عِبَادِهِ في يَوْمِ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ} (رواه أحمد وأبوداود) ويقال لهم كما قال الله: (هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ) (35التوبة) إذاً العذاب الذي في الجحيم هو العمل الذي تعمله ويتحول لك في صورة عمل يلدغك أو يعاقبك أو يؤذيك في نار جهنم والعياذ بالله عزَّ وجلَّ - ومنه صورة تتوجه إلى عالم البرزخ وهذه الصورة تأتي إليك عندما تكون وحيداً بعد أن ينفض عنك أهلك فإذا كان عملك صالحاً أتاك: { رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثيَابِ، طَيبُ الرَّيحِ فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكِ هَذا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، فَيَقُولُ: رَب أَقِمِ السَّاعَةَ، رَب أَقِمِ السَّاعَةَ، حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي} وإذا كان من العمل الآخر { يَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ، قَبِيحُ الثيَابِ، مُنْتِنُ الريحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ، هذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّر فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ، فَيَقُولُ: رَب لاَ تُقِمِ السَّاعَةَ، رَب لاَ تُقِمِ السَّاعَةَ } (جامع المسانيد والمراسيل عن البراء بن عازب) أو كما قال ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. ----------------------------------------------- من كتاب: (الخطب الإلهامية) لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - مصر -------------------------------------------- يتبع إن شاء الله
| |
| | | | فضائل شهر شعبان | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|