اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد الحبيب المصطفي وعلي آله وأصحابه الطيبين الطاهرين
|
لكل عشاق الحبيب المصطفي |
|
| |
المواضيع الأخيرة | » ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوانالسبت نوفمبر 09, 2024 3:41 pm من طرف الناظورى » مؤلفات السيد عادل العرفى كاملةالأحد يوليو 14, 2024 7:59 pm من طرف الناظورى » شجرة تراتيب الامام الجيلى للبسطامى الثانىالثلاثاء مايو 14, 2024 5:07 pm من طرف الناظورى » لااله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمينالجمعة أبريل 26, 2024 3:59 pm من طرف الناظورى » الفاتحة لرسول الله وآلهالأربعاء ديسمبر 27, 2023 3:31 pm من طرف الناظورى » كتاب مرشد الزوار الى قبور الابرارالجمعة نوفمبر 17, 2023 3:46 pm من طرف الناظورى » غزة والصهاينة... الملائكة والشياطينالإثنين نوفمبر 13, 2023 4:46 pm من طرف الناظورى » نتنيولك...تاجر غزة(مسرحية من فصل واحد)الإثنين نوفمبر 13, 2023 4:46 pm من طرف الناظورى » تنظيم الجيش الصهيونى الارهابىالإثنين نوفمبر 13, 2023 4:45 pm من طرف الناظورى » وقف لشهداء سيول درنة ومدن الجبل الأخضرالسبت سبتمبر 16, 2023 8:14 pm من طرف الناظورى » ميراث الكراهية البغيض (جريمة حرق القرآن الكريم) السبت يوليو 29, 2023 6:10 pm من طرف الناظورى » مؤلفات ومجاميع السيد فهمى محمد بوشعالة رحمه الله(1973-2017)السبت يونيو 17, 2023 6:01 pm من طرف الناظورى » ملحق الجزء الاخير من صيغ الصلواتالثلاثاء مايو 25, 2021 5:45 pm من طرف الناظورى » أهواك يا خير الورى / كشف الحجابالإثنين يونيو 15, 2020 10:44 pm من طرف emaansaid » حكمه:أبي زكريا العنبري رضي الله عنه.الخميس سبتمبر 29, 2016 9:58 am من طرف Adil mohamed zayed |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 50 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 50 زائر لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 250 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 5:44 am |
|
| أمراض الأُمَّــــة .... وبصـيرة النبــــوَّة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد عبد الله القاضى
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 09/03/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: أمراض الأُمَّــــة .... وبصـيرة النبــــوَّة السبت مارس 30, 2013 6:18 pm | |
| تابع: تمهــــــيد --------------------- واجب الوقت --------
(من خطبة الجمعة بقرية بني شبل مركز الزقازيق14 /12/2012م) --------------------------------------------------------
إن أوجب الواجبات على كل مسلم في هذا الوقت العصيب، الحرص على وحدة الشمل، على جمع الصف، على عدم الفرقة بين المسلمين، على عدم إثارة الخلافات والمنازعات بين الموحدين، أن نكون كما قال الله عزَّ وجلَّ في ألسنتنا أجمعين:
(وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ) (24 الحج)
لا نقول لإخواننا إلا خيراً، ولا نقول في حقهم إلا براً، لا نغتاب أحداً من المسلمين، فإن صغير المسلمين عند الله عظيم. ولا نحقر واحداً من المؤمنين فربما يكون له شأن كبير عند أكرم الأكرمين، لأنه يقول في قرآنه:
(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) (13 الحجرات)
نظن بإخواننا المؤمنين أجمعين الخير كل الخير، لأن الله عزَّ وجلَّ لم يطلعنا على قلوبهم، والأعمال بالنيات، والمكافأة عند الله بالسرائر الطيبات، وما دمنا لم نطلع على الأسرار فكيف نحكم على إنسان لم نرى معاصيه أنه من الأشرار أو بأنه من الفجار؟!!! لسانه ينطق بالتوحيد وأحكم عليه أنه من الكفار!!!! لا يليق هذا بأي مسلم يؤمن بالله ويتابع حبيب الله ومصطفاه.
كفوا عن التنفير واجمعوا المسلمين، وليكن لنا أسوة في الرحمة العظمى للخلق أجمعين، يجب أن يكون المسلمين فيما بينهم متراحمين، فإن الله عزَّ وجلَّ يجيب كل دعاء إلا نزول الرحمة، كيف تنزل الرحمة من الله علينا؟ قال صلى الله عليه وسلم في ذلك:
{ ارْحَمُوا مَنْ فِي الأرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ }
نحن في حاجة إلى صحوة أخلاقية، فالحمد لله كلنا يؤدي العبادات، لكن نحتاج إلى صحوة أخلاقية تطابق فيها أخلاقنا أخلاق كتاب الله وأخلاق حبيب الله ومصطفاه، حتى نكون محسنين إلى هذا الدين، ونحسن عرضه على العالم أجمع.
فإننا نعرض الإسلام على غيرنا بأخلاقنا، وليس بصلاتنا وصيامنا وعباداتنا، فصلاتنا وصيامنا وعباداتنا بيننا وبين الله، لكن الخلق ينظرون إلينا الآن، فقد تفرق جمعنا وقد أخذنا نسب في بعضنا، ونشتم كبارنا ولا نرحم صغارنا، والكل يتوعد أخيه، والكل يجهز السلاح، ويستعد للضغط على الزناد ليميت أخيه، وكأن هذا جهاد لليهود، وكأن هذا جهاد للكافرين، أصبح الجهاد بين المسلمين والمسلمين، بين المؤمنين والمؤمنين!!! لا أتصور كيف لقلب خالط بشاشة الإيمان تطاوعه يده أن يمسك سكينا فيضرب به أهل الإيمان، أو يدوس على زناد فيقتل رجلا يصلي لرب العالمين، بحجة أنه على خلاف فيما بينه وبينه؟!!! أي خلاف هذا؟!! خلاف سياسي؟!! خلاف حتى ولو كان شرعي؟!! يجب أن تحتكم إلى من فوقك من الفقهاء، وتذهبا سوياً إلى من هو أعلى منكما من العلماء لكن ما هكذا أمرنا الله ولا طلب منا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال صلى الله عليه وسلم في المؤمن إذا ساب أخاه ورد عليه:
{ الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ، يَتَهَاذَيَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ } (مسند الإمام أحمد عن عياض بن حمار)
وقال في المؤمنين إذا رفع أحدهما السلاح على أخيه: { إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا، فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ: إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ } (سنن الترمذي والبيهقي)
لا ينبغي حتى لمسلم أن يقول كلمة لأخيه المؤمن يؤذيه بها، أو يعيبه بين الخلق بها، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ أَشَاعَ عَلَى امْرِئٍ مُسْلِمٍ كَلِمَةَ بَاطِلٍ لِيُشِينَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُذِيبَهُ بِهَا مِنَ النَّارِ حَتَّى يَأْتِيَ بِنَفَاذِهَا } (البخاري ومسلم وسنن أبي داود)
لأنه بقول كلمة يعلم علم اليقين أن أخاه بريء منها، ولكنها تهمة فاشية دفعته إليها النفس الإبليسية من أجل أن يسيء إلى أخيه بين الخلق، أو يشنع عليه بين الناس!!! بئس هذه الصفات وبئس هذه الأخلاق، فإن المؤمنين يقول فيهم سيد الأولين والآخرين:
{مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى } (صحيح مسلم عن النعمان بن بشير)
نريد أن ترجع بيننا الألفة والمودة، أن تمتلئ قلوبنا بالحب لجميع الأحبة، أن تكون نياتنا كلها خالصة ومخلصة لله عزَّ وجلَّ، حتى يزيح الله عنا هذه الغمة، ويجمع شملنا، ولا يشمت الكافرين واليهود ومن عاونهم فينا، ويجعلنا في خير حال. آمين أمين يارب العالمين .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ------------------------ يتبع إن شاء الله ----------------------------------------- من كتاب: (أمراض الأمة وبصيرة النيــوة) لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد - رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - مصر ------------------------------------ | |
| | | أحمد عبد الله القاضى
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 09/03/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: أمراض الأُمَّــــة .... وبصـيرة النبــــوَّة السبت مارس 30, 2013 6:10 pm | |
| تابع: تمهـــــــــيد ------------- مهمة المؤمنين -------------
هذه هي المهمة التي قصَّرنا فيها أجمعين، أخذنا الإسلام من باب واحد، العبادات، الصلاة والصيام والزكاة والحج، وليتنا نقوم في هذا الباب كما ينبغي، فلو قمنا بالصلاة فقط كما يحب الله ويرضى، فإن الصلاة يقول فيها الله:
(إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) ( 45 العنكبوت)
ونحن ندعو الله في كل ركعة ونقول:
(اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ) (6-7 الفاتحة)
ندعو الله في كل صلاة أن يهدينا الصراط المستقيم، فإذا خرجنا من الصلاة، فلا بأس من الكذب، وهل الكذب من الصراط المستقيم؟! ولا بأس من الغيبة، ولا بأس من النميمة، ولا بأس من السب والشتم واللعن، وغيرها من أخلاق الجاهلية، التي نوه عنها وحذر منها خير البرية صلوات ربي وتسليماته عليه. إن هذه الثنائية التي وقعت في مجتمعنا هي التي أساءت إلى ديننا، فالمسلم ملتزم بدين الله في كل أحواله، في كل شئونه، في كل حركاته، في كل سكناته، ملتزم بدين الله في بيعه وشرائه، كما هو ملتزم به في صلاته وصيامه، ملتزم بالصدق والأمانة، لأنه:
(لا إيمان لمن لا أمانة له) فإذا فقدت الأمانة فقد الإيمان،
وإن كان يصلي مع المسلمين ويتظاهر بالعمل بشرائع الإسلام، لكن الدين التزام بكل ما جاء به الحبيب المصطفى من عند الملك العلام. فإذا كان المسلم على هذه الشاكلة، وكان يبغي الله عزَّ وجلَّ والدار الآخرة، فإنه يكون صورة مثلى تقدم الإسلام إلى الأنام. ولو سارت قرية واحدة أو شارع واحد من بلدان المسلمين على هذه الحالة الفريدة لدخل الناس في دين الله عزَّ وجلَّ أفواجا،
فإن المسلمين الأولين لم يفتحوا البلدان بالسيوف، ولا بالخطب، ولا بالكتب، ولا بالمحادثات: - وإنما بالأمانة في البيع والشراء. - والصدق في الأقوال. - والعمل بتشريع الله عزَّ وجلَّ في كل الأحوال.
فرأى منهم الناس نماذج فريدة، لأخلاق إلهية كريمة، فرأوهم فاهتدوا بهديهم، ومشوا على دربهم، ودخلوا في دين الله عزَّ وجلَّ أفواجا، قال صلى الله عليه وسلم:
{ مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ } (سنن الترمذي وأبي داود ومسند الإمام أحمد)
--------------- يتبع إن شاء الله | |
| | | أحمد عبد الله القاضى
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 09/03/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: أمراض الأُمَّــــة .... وبصـيرة النبــــوَّة السبت مارس 30, 2013 6:05 pm | |
| تابع: تمهيــــد
أدب الخلاف ---------
كانت أخلاق المؤمنين مضرب المثل في كل زمان ومكان، لم يكن بينهم أحزاب ولا تحزبات، ولا سباب ولا شتائم ولا عصبيات، كانوا يختلفون والخلاف وارد، ولكنهم كانوا يقولون: الخلاف لا يفسد للود قضية.
** اختلف عبد الرحمن ابن عوف مع خالد ابن الوليد في رأي، والخلاف في الرأي وارد، والدين لا يجبر أحد على رأي غير ما يرضاه ما دام هذا الرأي ليس في شرع الله، ولا في دين الله، فله حرية اختيار الرأي الذي يراه، بغير إكراه من أحد من خلق الله، فذهب رجل إلى خالد ابن الوليد وقال: أما سمعت ما قال في شأنك عبد الرحمن؟ قال: وماذا قال؟ قال: قال في شأنك كذا وكذا، قال: لا، إن ما ذكرت لا يوجد بيننا، فقد ربانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تتطاول الألسنة فيما بيننا على بعضنا.
يختلفون لكن لا يتسابون ولا يتشاتمون، ولا يشنعون على إخوانهم بما ليس فيهم، ولا يحاولون أن يظهرونهم بالوجه القبيح، لأنه مؤمن وأنت مؤمن، وهل مؤمن يقبح وجه أخيه المؤمن؟!!!! وهل مؤمن يباح له أن يتعالى بالسباب أوالشتائم أو المخازي نحو أخيه المؤمن؟!!!!
إذا كان المؤمن يقول فيه النبي الكريم:
{ لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ } (سنن الترمذي ومسند الإمام أحمد)
من يرى من أهل الغرب فضائياتنا، ومن هم منسوبون إلى العلم بيننا، وقد تعالت أصواتهم بالسباب والشتائم والتكفير لإخوانهم المسلمين، أتراهم بعد ذلك يشكرون في هذا الدين ويثنون على أهله؟!
من ينزل منهم إلى سوق من أسواق المسلمين، وينظر إلى ما فيه من الأيمان الكاذبة، والكذب في الأقوال، والغش في البضاعة، والغش في الكيل والوزن، ماذا يقول؟! أهذه سوق للمسلمين أم سوق للمنافقين؟! إن أسواق المسلمين أسست على التقوى والورع، وأصحابها كلهم ورعون، عنوانهم:
{ خَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ } (المستدرك وسنن البيهقي) وكان تجَّارُهم على هذه الشاكلة قد يدافع المؤمنون عن قضيتهم ويقولون ... كان في العدالة عمر بن الخطاب، وكان في القيادة خالد بن الوليد، وكان في التجارة عبد الرحمن بن عوف، وكان في كذا فلان وفلان، أين هؤلاء الآن؟! أين أمثالهم يا أمة القرآن؟! أين الذين يسيرون على هديهم؟! أين الذين يمشون على أخلاقهم؟ أهؤلاء طالبهم الله عزَّ وجلَّ بالإلتزام بهذا الدين وتركنا نمشي على هوانا كما نحب ونبغي ونحن ننتسب إلى دين الله ونسمى عند الله مسلمين؟! ------------------------ يتبع إن شاء الله | |
| | | أحمد عبد الله القاضى
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 09/03/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: أمراض الأُمَّــــة .... وبصـيرة النبــــوَّة السبت مارس 30, 2013 6:01 pm | |
| تابع: تمهـــــيد
جمال أخلاق المؤمنين -----------------
- عجب الصليبيون والكافرون والمشركون من أخلاق المقاتلين الأشداء المسلمين في القتال، لا يقتلون امرأة ولا صبياً صغيراً، ولا شيخاً عجوزاً، ولا رجل دين تفرغ لعبادة الله في صومعة، وإن كانوا لا يقرون ولا يعترفون بهذا الدين.
الصليبيون عندما استولوا على بيت المقدس قتلوا في ساعة واحدة سبعين ألفاً من المسلمين، حتى صارت الدماء إلى الركب في شوارع بيت المقدس من كثرة القتلى، لكن صلاح الدين الأيوبي دخل بعدهم فاتحا وهو يمثل دين الله ويفعل ما يأمره به حبيب الله ومصطفاه، أبقى على الأسرى، فجاءه وفد من نساء الصليبيين، وقلن له: إنا نريد منك مكرمة... أن تفك أسر رجالنا ونأخذهم ونذهب إلى ديارنا، لأنا لا نستطيع أن نعيش من غيرهم. ففك أسر الصليبيين ابتغاء وجه الله، وإظهاراً لكمال أخلاق المسلمين، وإظهاراً لجمال دين الله عزَّ وجلَّ.
- كان قاضي المسلمين يأمر أمير المؤمنين أن يقف بجوار خصمه إذا اشتكى له خصم من المؤمنين، ولا يجلسه ولا يجامله، وإنما يحكم بالعدل، ليرى الناس جمال دين الله عزَّ وجلَّ.
** سقط من علي ابن أبي طالب رضى الله عنه درعه، وكان أميراً للمؤمنين، فوقع الدرع في يد يهودي، فوجده الإمام علي وقال: هذا درعي، قال: ليس درعك، فاشتكاه إلى قاض المسلمين، فوقف أمير المؤمنين بجوار اليهودي، قال القاضي لأمير المؤمنين: هل معك بينة على أن هذه الدرع درعك؟ هل معك شاهد؟ قال: يشهد لي ابني الحسن، قال: الإبن لا يشهد لأبيه، قال: يشهد خادمي، قال: الخادم لا يشهد لمخدومه، هل معك شاهد آخر؟ قال: لا، قال: الدرع درعك يا يهودي، فقال اليهودي: ما رأيت كاليوم!!!! قاضي أمير المؤمنين ينصف اليهودي على أمير المؤمنين، إن هذه هي العدالة التي أتت بها شرائع السماء!!!!!! أشهدكم أن هذه الدرع درع أمير المؤمنين، وقد سقطت منه عندما كان ذاهبا ليصلي الفجر، فوجدتها وأخذتها، ونطق بالشهادتين لما رأى من أخلاق المسلمين، فقال أمير المؤمنين: ما دمت قد أسلمت فالدرع هدية لك. --------- يتبع إن شاء الله [b] --------- | |
| | | أحمد عبد الله القاضى
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 09/03/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: أمراض الأُمَّــــة .... وبصـيرة النبــــوَّة السبت مارس 30, 2013 5:57 pm | |
| تابع: تمهيـــــد ---------------
المؤمن الصادق رمز الإسلام -----------------------
كان الرجلُ فيما مضى لو سأل عن الإسلام، يقولون له: أنظر إلى أي مسلم، في قوله لا يقول إلا الصدق، وفي فعله لا يفعل إلا ما يحبه الله، ولا يخلف وعد، ولا ينقض عهد، ولا يخون أمانة، ولا يتعرض لأي عمل يشينه لأنه يعلم أن الشين له شين لدينه، وإساءة لله ولكتابه ولحبيبه صلوات ربي وتسليماته عليه، فكانوا نموذجاً قويماً لهذا الدين. من أراد أن ينظر إلى تعامل المسلمين مع بعضهم، يأخذونه إلى السوق، فيجدون التجار لا يطففون الكيل ولا الميزان، ويعلنون عن العيب الموجود في السلعة، عملا بما أوصى به النبي العدنان، يبين التاجر العيب الذي في سلعته لأنه فطن إلى قول الحبيب:
{ مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا } (صحيح مسلم وابن حبان وسنن الترمذي وأبي داود)
ويريد أن يكون مع الذين قال فيهم الحبيب صلى الله عليه وسلم:
{ التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ } (سنن الترمذي وابن ماجة) ------------------------ يتبع إن شاء الله [b] | |
| | | أحمد عبد الله القاضى
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 09/03/2013 العمر : 71
| موضوع: رد: أمراض الأُمَّــــة .... وبصـيرة النبــــوَّة السبت مارس 30, 2013 5:53 pm | |
| تمهـــــيد ---------- (خطبة الجمعة بمدينة بورسعيد يوم 21/12/2012م بمناسبة الإحتفال بالمولد النبوى الشريف) ----------------------------------------------------------------------------------
بُعث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام، وآمن به مَنْ آمن مِنْ أهل الجاهلية فكانوا خيارا في كل أمورهم، نموذجيين في أخلاقهم، كاملين في كل تصرفاتهم وأحوالهم، حتى قال رجل من الأعراب من كبرائهم - يصف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم: (لو لم يكن ما جاء به محمد ديناً، لكان في خلق الناس حسناً) لأنه جاء بالأخلاق الكريمة.
نظرة الآخرين للإسلام ----------------- ونحن أتباع النبي، ووراث دعوة النبي، مع تقدم العلم، وازدهار المعلومات، وتقدم الوسائل التكنولوجية في توصيل المعلومات، نرى العالم يجتمع على الإسلام، يشوه صورته، ويصفه بما ليس فيه، لأنهم ينظرون إلى أهله وذويه، فيجدونهم يخالفون الحق الذي نزل الحبيب به، لماذا يشوهون صورة الإسلام كما نرى جماعة المؤمنين؟!! هل تغيرت أخلاق الإسلام التي نزل بها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام؟ أبداً والله هل غيرنا المعاملات الشرعية التي نزلت في محكم الآيات القرآنية؟ لم تتغير في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولا في شريعة الله ولكننا جعلناها خلف ظهورنا، ومشينا على أهوائنا في التعامل مع بعضنا في هذه الحياة ورأونا مسلمين فنسبوا إلى الإسلام ما يرونه من تصرفاتنا وأفعالنا وأحوالنا وكأننا ننفذ ونلتزم بتعاليم الإسلام التي جاء بها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام -------------------
يتبع إن شاء الله [b] | |
| | | أحمد عبد الله القاضى
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 09/03/2013 العمر : 71
| موضوع: أمراض الأُمَّــــة .... وبصـيرة النبــــوَّة السبت مارس 30, 2013 4:33 pm | |
| أمراض الأُمَّــــة .... وبصـيرة النبــــوَّة
مقدمــــــــــــــــــــة
بســـــــم الله الرحمن الرحـــــــــــــــــيم
الحمد لله مؤلف القلوب، وجامع الشتات والصلاة والسلام على مصدر كل خير، ونبع كل هدي للمؤمنين في جميع الآنات سيدنا محمد، وآله الذين استضاءوا بهديه، وأصحابه الذين استناروا بنوره، ومن تبعهم على هذا الهدى إلى يوم الدين ... آمين .... وبعد .... كثر في مجتمعاتنا الإسلامية المعاصرة العلل والأمراض المعنوية الجماعية: - فتفشت الأنانية والأثرة وحب الذات. - وزاد التهافت على الدنيا والشهوات. - وأصاب الناس السّعار المادي الرهيب، فبدَّد الحب والوئام، وأحل محلهما الفرقة والعداوة والبغضاء والانقسام. - وظهرت بشدة آفات القلوب المُردية كالحقد والحسد، والغلِّ والشح، والكبر والغرور والعُجب فأصبحنا في حال يسرُّ العدو، ويكمد الحبيب، ويسوء الصديق.
والغريب في هذا الأمر ... أن الرسول صلى الله عليه وسلم نبَّه الأُمة إلى ما يحدث بينها الآن!! وصوَّر ذلك بأسلوب نبوي واضح وشفاف - لا لبس فيه ولا غموض - حتى تفيء الأُمة قبل غيِّها، وتثوب إلى رشدها، فلا يتخلف عنها موعود الله الذي وعدها به حتى آخر الزمان، وذلك في قوله عزَّ وجلَّ:
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا
وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
(55 النور)
وقد رصدنا في كتابنا هذا : - بعض الأمراض الخطيرة التي فشت في ربوع الأمة الإسلامية. - وحلَّلنا أسبابها. - وذكرنا من القرآن الكريم والسُنَّة النبوية والهدى النبوي الشريف الأدوية التي بها يزول كل داء؛ والأسباب التي إذا أخذنا بها استردت الأمة عافيتها، ورجع لها صالح أحوالها، وعادت لها قيمها التي انفردت بها، والتي هي سرُّ رقيِّها وازدهارها وذلك لأن كل مؤمن صادق في إيمانه لا يهدأ له بال، ولايستقر له حال، ولا يهنأ له عيش إذا دبَّت الفرقة بين المسلمين، وانتشرت العصبية الدنيوية الحزبية بين المسلمين، وكل ذلك في سبيل مناصب زائلة، أو مطامع دنيوية فانية حتى تزول هذه الغيوم من الحظ والهوى، ويعود الصفاء والنقاء بين الإخوة المؤمنين.
وقد ألهمنا الله تعالى لما رأيناه من اليأس والقنوط الذى اعترى جموع الناس فى أيامنا هذه فأقض مضاجعهم، وزاد فى معاناتهم، حتى ظنَّ الناس أنه قد أحيط بهم، وأنه لا مخرج لهم مما نحن فيه إلا إلى أسوء منه، من القحط والفقر والمجاعة التى تأتى على الأخضر واليابس فألهمنا سبحانه وتعالى أن نختم الكتاب بفصل من بشريات النبوة الصادقة للأمة المحمدية بأنه عزَّ وجلَّ قد صان تلك الأمة من أن يهلكها بالسنين، ولا بالجدب، ولا بالخسف، ولا بالزلازل، ولا بالصعق فهما طال أمد الليل فنهار الفرج لابد أن يشرق علينا، ولا بد أن يرفع الله ما نزل بنا لبشريات الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم للأمة كلها، بقوله صلى الله عليه وسلم:
{ سَأَلْتُ اللَّهَ ثَلاثًا، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ، وَزَوَى عَنِّي وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ أَنْ لا يَبْعَثَ عَلَى أُمَّتِي عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَجْتَاحَهُمْ فَأَعْطَانِيهِ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَبْعَثَ عَلَيْهِمْ سَنَةً تَقْتُلُهُمْ جُوعًا، فَأَعْطَانِيهِ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَرَدَّهَا عَلَيَّ} (مسند الإمام أحمد وصحيح ابن خزيمة عن معاذ بن جبل)
والله عزَّ وجلَّ أسأل أن يكشف عنا وعن المسلمين أجمعين في هذا الزمان ما نزل بنا من الفرقة والانقسام وأن يجمع شملنا، ويزيل الجفا والرين من قلوبنا وأن يرزقنا أجمعين التقى والهدى والعفاف والغنى في كل أحوالنا وأن يتولانا بولايته، وألا يتخلى عنا بعنايته طرفة عين ولا أقل إنه سميع قريب مجيب الدعاء. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الجميزة في يوم الاثنين .. 15 من ربيع الآخر 1434هـ الموافق 25 من فبراير 2013م فوزى محمد أبويد -------------------------------- من كتاب: (أمراض الأمة وبصيرة النبوَّة) لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - جمهورية مصر العربية ---------------------------- يتبع إن شاء الله [/size][center] | |
| | | | أمراض الأُمَّــــة .... وبصـيرة النبــــوَّة | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|