عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: موت الصالحين السبت أبريل 17, 2010 8:18 pm | |
| موت الصالحين
* وهذا عامر بن ثابت بن الزبـيـر رفـع يـديـه بعـد صلاة الفجـر قــال: يا رب أسـألك الميـتة الحسنة, قال أبناؤه مـا هي الميتة الحسنة؟ قال: أن يتـوفانـي ربي وأنا ساجـد وحـضرته سكـرات الـموت, وقـد صدق الله فـصـدقـه الله" والـذيـن جـاهـدوا فيـنا لنهــدينـّهم سبـلنا وإن الله لمع المحسـنين ". فـقـد قبـضـت روحـه وهــو فـي الـسجـدة الأخـيـرة فـي صـلاة المـغـرب. ويبـكي عـلى المـوتـى ويتــرك نفسـه ويـزعــم أن قــد قـل عـنهـم عـزاؤه ولــو كـان ذا رأي وعـقــل وفطـنــــة لكـــان عليــــه لا عليهـــم بـكـــــاؤه
* كان الحسن يقول: ابـن آدم, إنـك تـمـوت وحـدك, وتـبعـث وحـدك, وتـحـاسـب وحـدك. ابـن آدم, لـو أن الناس كلهم أطـاعـوا الله وعـصيـت أنت لم تـنـفعك طاعـتـهم, ولو عـصوا الله وأطعـت أنت لم تـضرك معـصيـتهم. ابـن آدم, ذنـبـك ذنـبـك, فـإنـما هو لحمـك ودمـك؛ فإن سلمـت من ذنـبـك سلـم لك لحمـك ودمـك, وإن تـكـن الأخـرى فإنـمـا هي نـار لا تـطـفـأ, وجـسم لا يـبـلى, ونـفـس لا تـموت. فـتـدارك الذنـب بالـتـوبة فإنه كمـا قـال بعـضـهم: وقـوع الذنـب على الـقـلب كوقـوع الـدهـن عـلى الـثـوب إن لـم تـعـجـل غـسلـه و إلا انـبـسط. * أورد صـاحب "الحلية": أن أحـد العـبـاد الأولـيـاء مـر بـقـبـر فقال: لا إله إلا الله, ثم ذهـب, ونـام تـلك اللـيـلـة.. فـرأى في مـنامـه ذاك الـميـت فـقال: يــا عبدالله مررت بـي الـيـوم وقـلت: لا إله إلا الله, والله لو تـعـلـم بـنـفـع وفــائـدة لا إله إلا الله لـقـطعـت بهـا عـمـرك كـلـه, والله لـقـد حـيـل بـيــني وبـيـن لا إله إلا الله " وحــيـل بـيـنـهـم وبـيـن مـا يــشــتـهـون " (سبأ:54) * يـقـول أهـل السـيـر: كان عـمـر بن الخـطـاب, رضي الله عنه, إذا اجـتـمع بـالـصحـابـة, قـال: تـعـالـوا نـتـذكـر المـوت, فـيـقـول لـكـعـب الأحـبــار: حـدثـنـا يـا كعــب عـن الـموت, وصـفه لـي. قـال كعـب: يا أمـيـر المؤمنـيـن, مـا أرى للمـوت شـبـها إلا كشجـرة من شـوك ضـرب بها الإنـسان, ثـم سحـبـت هـذه الـشجــرة, فـانـســحــب معــهـا كـل عــرق. فـيـبـكـي عـمـر, ويـبـكـي الصـحـابـة, رضــوان الله عـلـيـهـم جـمـيـعـا. * قـال إبـراهيـم التيـمي رحمه الله: " مثـلت نفسي في الجـنة آكـل من ثـمارهـا, وأشرب من أنهـارهـا, ثم مثـلت نـفسي في النـار آكـل من زقـومهـا, وأشرب من صديـدهـا, وأعـالج سلاسلهـا وأغلالهـا, فـقلت لنفسي أي نفس: أي شيء تـريـديـن؟ قـالت: أريـد أن أرد إلى الدنـيـا فأعـمل صـالحـا. قـال: فأنـت في الأمـنـيـة فـاعـمـلي".
قال الـشـاعـر يا غــافـل القــلب عن ذكــر المنيـــات عمـــا قلـيل ســـتـثـوى بـين أمـــوات فـاذكــر مـحـلـك من قـبـل الحـلول به وتــب إلـى الله من لـهـــــو ولـــذات إن الحـــمـــــام له وقــت إلى أجــل فـاذكــر مـصــائــب أيــام وســاعـــات لا تـطـمـئـن إلى الدنـيــا وزيــنــتــهــا قـد حــان للمـــوت يـا ذا اللـب أن يــأت
| |
|