الحمد لله على آلآئه :: حمد امرئ أخلص في أدائه
أحمده والحمد من نعمائه :: أن خصنا بخير أنبيائه
محمد سيد كل عبد
أشهد ان الله فرد يعبد :: وأن خير خلقه محمد
رسوله المتمم المجدد :: وكل من صدقه مخلد
بغير شك في جنان الخلد
صلى عليه ربه وسلما::وآله ومن اليهم انتمى
وصحبه الهداة انجم السما ::وتابعيهم وجميع العلما
وكل هاد في الورى ومهدي
وبعد فاسمع ايها السعيد ::ومن انار قلبه التوحيد
عقد بيان دره نضيد::أسلوبه في نظمه فريد
بذكر طه جاء خير عقد
نظَّمته بأنمل الافكار ::من در بحر المصطفى المختار
خير البرايا صفوة الاخيار ::وسيد العبيد والاحرار
وكل جمع في الورى وفرد
لخصت فيه مولد الدردير ::وزدت من مواهب البشير
أرجو به الزلفى من الغفور::وأن يكون المصطفى نصيري
ودعوة صالحة من بعدي
واعلم بأن من احب أحمدا::لابد أن يهوى اسمه مرددا
لذاك أهل العلم سنوا المولدا ::من بعده فكان امرا رشدا
أرضى الورى إلا غواة نجد
ولم يزل في أمة المختار ::من بعد نحو خمسة اعصار
مستحسنا في سائر الامصار ::يجمع كل عالم وقاري
وكل سالك سبيل رشد
كم جمعوا في حبه الجموعا ::وفرقو في حبه المجموعا
وزينوا الديار والربوعا ::واكثروا الأ ضواء والشموعا
وطيبوا الكل بعرف الند
وفرحوا بذكره وطربوا ::وأكلوا على اسمه وشربوا
وابتهلوا لربهم وطلبوا::واستشفعوا له به وانتسبوا
معتقدين نيل كل قصد
كم عمر الله به الديارا ::ويسر السرور واليسارا
إذ بذلوا الدرهم والدينارا ::وذكروا الرحمن والمختارا
بين صلاة ودعا وحمد
يا هل تُرَى هذا يسوء احمدا::ام هل تراه ليس يرضي الصمدا
فدتك نفسى اعمل ولا تخش الردى::وكرر المولد ثم المولدا
تعش سعيدا وتمت في سعد
لكنما الاعمال بالنيات ::ويشرط الاخلاص للنجاة
إن الريا يحول الحالات ::ويقلب الطاعت سيئات
ويجعل التقريب عين البعد
ولينفق الاموال من حلال::فذاك شرط صالح الاعمال
إن لم يكن إلا حرام المال ::فأجره يكون للاهالي
وهو له في النارشر قيد
وخِلطة النساء بالرجال::في شرعنا من اقبح الخصال
وسمة الفساق والجهال ::في كل وقت وبكل حال
ومن أجلِّ موجبات الطرد
فاحذر جميع ما مضى في المولد ::وكل إيذاء بفم او يد
وارفض سماع كل غر منشد ::بوصف حسناء ووصف امرد
واهرب تفز من صوت هذا الوغد
ومن أراد هاهنا الإ نشادا ::فليختر الرشاد لا الفساد
كذكره الخلاق والمعادا::ومدحه النبي والأولادا
وصحبَه الأسد واي أسد
أكثر من الصلاة والسلام::على النبي المصطفى التهامي
خير البرايا سيد الانام ::مشرِّع الحلال والحرام
وأصل كل سؤدد ومجد
فكل من صلى عليه مرة ::صلى بها الله عليه عشرة
قد صح في الحديث هذا جهرة ::رواه مسلم فنال شهرة
وكان حقا سالما من نقد
ولو يصلي الله ربي واحده ::لعدلت آلآف ألف زائده
فانظر إذا كم ذا بها من فائده ::وكم بها انوار أجر صاعده
فاحرص عليها إن تكن ذا رشد
أدِم الصلاة على النبي محمدا
فقبولها حتمًا بدون ترددا
أعمالُنا بين القبول وردها
إلا الصلاة على النبى محمدا
ولا تنسوني من صالح دعائكم الدعاء لى بحسن الخاتمة
أخوكم فى الله العبد لله أسامة منصور