عادل محمد زايد
عدد المساهمات : 4107 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 العمر : 38 الموقع : المشرف علي المنتدي
| موضوع: موجزسيرة سيدى احمد البدوى مع حكم واقوال ومواعظ هامه جدا جدا له الجزء الاول الخميس سبتمبر 03, 2009 10:28 am | |
| السيد أحمد البدوي (t) نسبه: قال الشيخ الإمام العلامة المقريزي رحمه الله تعالى في ترجمته: هو أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن عمر بن علي بن عثمان بن حسين بن محمد بن موسى بن يحيي بن عيسى بن علي بن محمد بن حسن بن جعفر بن علي بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه المعروف بالشيخ أبي الفتيان الشريف العلوي السيد أحمد البدوي الملثم([1]) وشهرته في جميع أقطار الأرض تغني عن تعريفه ولكن نذكر جملة من أحواله تبركا به فنقول وبالله التوفيق: مولده t بمدينة فاس بالمغرب. لأن أجداده انتقلوا أيام الحجاج إليها حين أكثر القتل في الشرفاء فلما بلغ سبع سنين سمع أبوه قائلاً يقول له في منامه يا علي انتقل من هذه البلاد إلى مكة المشرفة فإن لنا في ذلك شأنا وكان ذلك سنة ثلاث وستمائة. قال الشريف حسن أخو سيدي أحمد t فما زلنا ننزل على عرب ونرحل عن عرب فيتلقوننا بالترحيب والإكرام حتى وصلنا إلى مكة المشرفة في أربع سنين، فتلقانا شرفاء مكة كلهم وأكرمونا، ومكثنا عندهم في أرغد عيش حتى توفي والدنا سنة سبع وعشرين وستمائة. ودفن بباب المعلاة وقبره هناك ظاهر يزار في زاوية، قال الشريف حسن فأقمت أنا وإخوتي وكان أحمد أصغرنا سناً وأشجعنا قلباً وكان من كثرة ما يتلثم لقبناه بالبدوي فأقرأته القرآن في المكتب مع ولدي الحسين ولم يكن في فرسان مكة أشجع منه وكانوا يسمونه في مكة العطاب فلما حدث عليه حادث الوله تغيرت أحواله، واعتزل عن الناس ولازم الصمت فكان لا يكلم الناس إلا بالإشارة وكان بعض العارفين رضى الله عنهم يقولون إنه t حصلت له جمعية على الحق تعالى فاستغرقته إلى الأبد، ولم يزل حاله يتزايد إلى عصرنا هذا. ثم إنه في شوال سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، رأى في منامه ثلاث مرات قائلاً يقول له قم واطلب مطلع الشمس فإذا وصلت إلى مطلع الشمس فاطلب مغرب الشمس وسر إلى طندتا فإن بها مقامك أيها الفتى، فقام من منامه وشاور أهله وسافر إلى العراق فتلقاه أشياخها منهم سيدي عبد القادر وسيدي أحمد بن الرفاعي فقالا يا أحمد مفاتيح العراق والهند واليمن والروم والمشرق والمغرب بأيدينا فاختر أي مفتاح شئت منها. قال لهما سيدي أحمد t لا حاجة لي بمفاتيحكما ما آخذ المفتاح إلا من الفتاح قال سيدي حسن فلما فرغ سيدي أحمد من زيارة أضرحة أولياء الله بالعراق كالشيخ عدي بن مسافر والحلاج وأضرابهما خرجنا قاصدين إلى ناحية طندتا فأحدق بنا الرجال من سائر الأقطار يعاندوننا ويعارضوننا ويثاقلوننا فأومأ سيدي أحمد t إليهم بيده فوقعوا أجمعين فقالوا له يا أحمد أنت أبو الفتيان فانكبوا مهزومين راجعين. ومضينا إلى أم عبيدة فرجع سيدي حسن إلى مكة وذهب سيدي أحمد t إلى فاطمة بنت بري وكانت امرأة لها حال عظيم. وجمال بديع. وكانت تسلب الرجال أحوالهم فسلبها سيدي أحمد t حالها. وتابت على يديه. وإنها لا تتعرض لأحد بعد ذلك اليوم. وتفرقت القبائل الذين كانوا اجتمعوا على بنت بري إلى أماكنهم وكان يوماً مشهوداً بين الأولياء. ثم إن سيدي أحمد t رأي الهاتف في منامه يقول له يا أحمد سر إلي طندتا فإنك تقيم بها، وتربي بها رجالاً،وأبطالاً، عبد العال وعبد الوهاب وعبد المجيد وعبد المحسن وعبد الرحمن رضي الله عنهم أجمعين، وكان ذلك في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وستمائة. فدخل t مصر ثم قصد طندتا فدخل على الحال مسرعاً دار شخص من مشايخ البلد اسمه ابن شحيط فصعد إلى سطح غرفته وكان طول نهاره وليله قائماً شاخصاً ببصره إلى السماء، وقد انقلب سواد عينيه حمرة تتوقد كالجمر، وكان يمكث الأربعين يوماً وأكثر لا يأكل ولا يشرب ولا ينام، ثم نزل من السطح وخرج إلى ناحية فيشا المنارة فتبعه الأطفال، فكان منهم عبد العال، وعبد المجيد، فورمت عيني سيدي أحمد t فطلب من سيدي عبد العال بيضة يعملها علي عينه فقال وتعطني الجريدة الخضراء التي معك فقال سيدي أحمد t له نعم فأعطاها له فذهب إلى أمه فقال هنا بدوي عينه توجعه فطلب مني بيضة وأعطاني هذه الجريدة فقالت ما عندي شيء فرجع فأخبره سيدي أحمد t فقال اذهب فأتني بواحدة من الصومعة فذهب سيدي عبد العال فوجد الصومعة قد ملئت بيضا فأخذ له واحدة منها وخرج بها إليه. ثم إن سيدي عبد العال تبع سيدنا أحمد t من ذلك الوقت. ولم تقدر أمه على تخليصه منه. فكانت تقول يا بدوي الشوم علينا، فكان سيدي أحمد t إذا بلغه ذلك يقول لو قالت يا بدوي الخير كانت أصدق. ثم أرسل لها يقول إنه ولدي من يوم قرن الثور، وكانت أم عبد العال قد وضعته في معلف الثور وهو رضيع فطأطأ الثور ليأكل فدخل قرنه في القماط فشال عبد العال على قرنيه فهاج الثور، فلم يقدر أحد على تخليصه منه فمد سيدي أحمد t يده وهو بالعراق فخلصه من القرن. فتذكرت أم عبد العال الواقعة واعتقدته من ذلك اليوم فلم يزل سيدي أحمد على السطوح مدة اثنتي عشرة سنة. وكان سيدي عبد العال t يأتي إليه بالرجل أو الطفل فيطأطىء من السطوح فينظر إليه نظرة واحدة فيملأ مدداً ويقول لعبد العال اذهب به إلى بلد كذا أو موضع كذا فكانوا يسمون (أصحاب السطح). وكان t ينزل متلثماً بلثامين فاشتهى سيدي عبد المجيد t يوما رؤية وجه سيدي أحمد t فقال يا سيدي أريد أن أرى وجهك أعرفه، فقال يا عبد المجيد كل نظرة برجل، فقال يا سيدي أرني ولو مت فكشف له اللثام الفوقاني فصعق ومات، في الحال. وكان في طندتا سيدي حسن الصائغ الإخنائي وسيدي سالم المغربي فلما قرب سيدي أحمد t من مصر أول مجيئه من العراق قال سيدي حسن t، ما بقي لنا إقامة، صاحب البلاد قد جاء، فخرج إلى ناحية إخنا وضريحه بها مشهور إلى الآن.ومكث سيدي سالم t. فسلم لسيدي أحمد t ولم يتعرض له. فأقره سيدي أحمد t،وقبره في طندتا مشهور. وأنكر عليه بعضهم فسلب وانطفى اسمه وذكره ومنهم صاحب الإيوان العظيم بطندتا المسمى بوجه القمر. كان ولياً عظيماً فثار عنده الحسد ولم يسلم الأمر لقدرة الله تعالى. فسلب وموضعه الآن بطندتا مأوى الكلاب ليس فيه رائحة صلاح.ولا مدد. وكان الخطباء بطندتا انتصروا له وعملوا له وقفا وأنفقوا عليه أموالاً وبنوا لزاويته مأذنة عظيمة، فرفسها سيدي عبد العال t برجله فغارت إلى وقتنا هذا. وكان الملك الظاهر بيبرس أبو الفتوحات يعتقد في سيدي أحمد t اعتقاداً عظيماً وكان ينزل لزيارته ولما قدم من العراق خرج هو وعسكره من مصر فتلقوه وأكرموه غاية الإكرام. وكان t غليظ الساقين طويل الذراعين كبير الوجه أكحل العينين طويل القامة، قمحي اللون وكان في وجهه ثلاث نقط من أثر جدري في خده الأيمن واحدة وفي الأيسر ثنتان، على أنفه شامتان، من كل ناحية شامة سوداء أصغر من العدس، وكان بين عينيه جرح موسى جرحه ولد أخيه الحسين بالأبطح حين كان بمكة، ولم يزل من حين كان صغير ابا اللثامين والغرزتين، ولما حفظ القرآن العظيم اشتغل بالعلم مدة على مذهب الإمام الشافعي t حتى حدث له حادث الوله، فترك ذلك الحال وكان إذا لبس ثوباً أو عمامة لا يخلعها لغسل ولا لغيره حتى تذوب فيبدلونها له بغيرها والعمامة التي يلبسها الخليفة كل سنة في المولد هي عمامة الشيخ بيده وأما البشت الصوف الأحمر فهو من لباس سيدي عبد العال t. وكان t يقول وعزة ربي سواقي تدور على البحر المحيط لو نفذ ماء سواقي الدنيا كلها، لما نفذ ماء سواقيَّ. مات t سنة خمس وسبعين وستمائة. واستخلف بعده على الفقراء سيدي عبد العال،وسار سيرة حسنة وعَمَّر المقام والمنارات ورتب الطعام للفقراء، وأرباب الشعائر، وأمر بتصغير الخبز على الحال الذي هو عليه اليوم وأمر الفقراء الذين صحت لهم الأحوال بالإقامة في الأماكن التي كان يعينها لهم، فلم يستطيع أحد أن يخالفه، فأمر سيدي يوسف أبا سيدي اسماعيل الإنبابي أن يقيم بانبابة وسيدي أحمد أبا طرطور أن يقيم تجاه انبابة في البرية، وسيدي عبد الله الجيزي أن يقيم في البرية تجاه الجيزة، وأمر سيدي وهيبا بالإقامة في برشوم الكبرى. فأما سيدي يوسف t، فأقبلت عليه الأمراء والأكابر من أهل مصر، وصار سماطه في الأطعمة لا يقدر عليه غالب الأمراء، فقال الشيخ أحمد أبو طرطور يوماً لأصحابه اذهبوا بنا إلى أخينا يوسف ننظر حاله، فمضوا إليه فقال لهم كلوا من هذه الماوردية واغسلوا الغش الذي في بطونكم، من العدس والبسلة لسيدي أحمد، فعغضب الشيخ أبو طرطور من ذلك الكلام. وقال ما هو إلا كذا يا يوسف فقال هذه مباسطة فقال أبو طرطور ما هو إلا محاربة بالسهام فمضى أبو طرطور إلى سيدي عبد العال t وأخبره الخبر. فقال لا تشوش يا أبا طرطور، نزعنا ما كان معه وأطفأنا اسمه. وجعلنا الاسم لولده اسماعيل. | |
|
محمدالامام
عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 03/10/2009
| موضوع: رد: موجزسيرة سيدى احمد البدوى مع حكم واقوال ومواعظ هامه جدا جدا له الجزء الاول السبت أكتوبر 10, 2009 2:46 am | |
| | |
|